مطلوب ثورة في سلوكنا!

حاتم علي


حاتم علي –

بدون إسهاب لاحظ الجميع كيف صارت عليه الحياة خلال العام المنصرم وهذا العام.. صناع التغيير تجلت آفاق حياتهم وأضحى لها أهداف عديدة وعلى جميع المستويات الجميع عليه أن يؤمن بأحقية التغيير من أجل البقاء.. هذا التغيير الذي ننشده يجب أن يلامس كل جوانب الحياة وبخاصة منها السلوكيات.
ففي إطار الحياة تبرز إلينا مشكلات عديدة ولنأخذ مثلا النظافة أليس حريا بالمجتمع المساعدة من أجل إبراز حياته بشكل أرقى¿ ثم من أجاز للفرد رمي القمامة أمام منزله ووسط الشارع بدافع نفسي هزيل لا يراعي شعور الأفراد ولا مسئولية من ضمير أن عمله ذلك من الأشياء التي لا يمكن أن تقرها الأخلاق وذوقيات المجتمع.
الحال هذه الأيام يؤكد أن الناس جميعهم اتكاليون وينتظرون ملائكة من السماء أو شياطين من الأرض لغرض رفع هذه المخلفات التي تملأ الشوارع وتزكم الأنوف.. من ينتظر من¿ هل المجتمع يعيد عن ما يمكن عمله¿ أليس حريا بمن يمتلك الحس الخلاق أن يبادر بالتنظيف أمام مقار عمله ومنزله¿ وتسهيل المهمة أمام عامل النظافة ومساعدته في القضاء على هذه المخاطر التي تعيق بيئتنا¿ إذن يبدو أن المجتمع لم يدرك بعد مهمته في الحياة وهي العمل من أجل رقيه وتقدم حياته.
الكثير من الناس ينتظرون عامل النظافة لغرض أخذ هذه المخلفات ولا يكلف نفسه حتى رمي تلك المخلفات في أماكنها المخصصة لها فما الذي تنتظره من مواطن هذا الخمول والاستهتار سلوكه لماذا يستثر أن هناك مسئولية أخلاقية عليه القيام بها وهي عدم رمي تلك الأشياء في قارعة الطريق وتسهيل مهمة عامل النظافة ليمكننا بعد ذلك الحصول على مستوى أفضل من نظافة الحياة وهنا أود أن أقول أليس جميعنا يردد مقولة أن الوطن للجميع والحفاظ عليه مسئوليتنا جميعا فلماذا إذن تقطع الشجرة وتعتدي على الشارع وتشجع على المخالفات وتعتدي على رجل المرور¿
لماذا كل هذا التعدي غير المبرر في منظومة حياتنا.. ألسنا معا اخترنا تغير كل أنماط الحياة سياسية وأسرية ونقل كل ذلك إلى شعب أمن بهدفه وأضحى كل فرد منه يشكل رقما حاضرا في الحياة.
التغيير في حياتنا مرهون بتغير السلوك والابتعاد عن تملك كل الأشياء من قöبل البعض وإفساح المجال لكل من يرتجى منه أن يعمل وفقا لحب خالص لهذا الوطن الذي عانى كثيرا وإلى هذه اللحظات ما يزال يعاني عيشته الصعبة وظروفه الأنكى ساهمت كثيرا في تردي حياته ليصعب عليه الحال.
لكن لا يمكن أن نعفيه من المسئولية التي يجب أن يجسدها في حياته وهي الإيمان بأحقية التغيير في نمط حياته نحو الأفضل وامتلاك شعور بأن هذه الأرض ملكنا روحيا والحفاظ عليها واجبنا الأخلاقي.

قد يعجبك ايضا