خروج جماعي .. عقاب جماعي
أحمد مهدي سالم
أحمد مهدي سالم –
• .. في هذا الزمن الربيعي المتزين باللون الإرجواني والغارس في قلب الأحزان خناجر من حديد .. ظهر مصطلح خبيث مراوغ لاكته وتلوكه الألسنة كعلكة اللبان هو .. جماعي جماعية .. تشير إلى تجلياته البنيوية في عدد من النقاط بحسب الحيز المتاح.
• الخروج الجماعي لمختلف الشرائح في الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات الهادئة والهائجة والدموية.
• العقاب الجماعي لكل الشعب أو معظمه .. بقطع الكهرباء المتواصل وتفجير أنابيب الغاز والبترول .. تصادم الأجندة يخلق تعذيبا أليما للمواطن.
• النزوح الجماعي للأسر الأطفال والنساء والعجائز والترحال تاركين منازلهم أو مزارعهم أو كل مصادر عيشهم بتأثير الحروب الظالمة القاهرة بين الإخوة الفرقاء وحشرهم في مخيمات أشبه بعلبة سردين .. إذلال وإهانة وعقاب لن يستطيع أن يصفه إلا من جربه.
• القيادة الجماعية أو القيادات الجماعية التي تربطها علاقات تذكرنا بمثل عربي شائع كان يردده الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (هدنة على دخن) أي حقده كره تربص للانقضاض وأي أئتلاف تكتل جماعي لعديد من الأحزاب .. متناقضة الرؤى نجد أنها تنجح لفترة مؤقتة ثم يحصل تصدع وانهيار أو سوء أداء ونقمات متقدة تحت الرماد خذ مثلا تكتل المعارضة السورية في أشكالها المختلفة.
فشل التكتل في الإطاحة بنظام بشار الأسد ونجح في تدمير بلاده .. متعطش للحكم .. على خرائب وركام وعندنا في اليمن تكتل اللقاء المشترك نجح في إزاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم ولم يوفق حتى الآن في إنقاذ اليمن من أتون الأزمات الملتهبة التي رميت فيها .. بأيدي أبنائها وأزيدك من النثر مثلا ثالثا لأن الأمثلة تحسن إيصال الفكرة أكثر من التنظير الاستعلائي .. جبهة الانقاذ التخريبي في مصر .. نجحت في الإطاحة بالرئيس المنتخب (د/محمد مرسي) بالتنسيق مع الجيش وقوى خارجية ولم تنجح في إخراج بلادهم من حرائق أزمة خطيرة.. انقسام حاد ونفق مظلم وأمامي الآن حشود ملايينية للإخوان وإعصار الإخوان وهذه الأئتلافات والتكتلات والتنسيقات الجماعية التي لم تجن منها الشعوب العربية غير الويلات وإيلامات النكبات.
• على أن هناك بعض الأشياء الجميلة في الجماعية مثل الأعراس الجماعية التي تقوم بها جمعيات خيرية أو رجال أعمال ميسورين .. وهذا من أفضل الأجر.