جيش حر في مصر !!

أحمد غراب

 - هل كنت تتخيل أنه سيأتي الوقت الذي تسمع فيه عن جيشين في سوريا¿!
الإجابة قطعا لا ومع ذلك أصبح الأمر واقعا اليوم
أحمد غراب –
هل كنت تتخيل أنه سيأتي الوقت الذي تسمع فيه عن جيشين في سوريا¿!
الإجابة قطعا لا ومع ذلك أصبح الأمر واقعا اليوم .
وبالقياس هل يمكن أن تتصور أن يأتي اليوم الذي تسمع فيه عن جيش حر في مصر¿
الإجابة قطعا لا لعدة أسباب أهمها أن الجيش المصري أقوى جيش عربي حاليا وهنا يكمن مربط الفرس كما يقولون.
معروف أن الجيش المصري والجيش السوري هما أقوى جيشين في المنطقة بالنسبة للجيش السوري تم إضعافه وتدميره طوال العامين الأخيرين ومازال التدمير جاريا.
في مصر وبإختصار شديد تم الدفع بالجيش لمواجهة الأخوان فانقسم الشعب ما بين مرسي والسيسي واشتعل الفتيل ابتداء باستهداف أفراد من الجيش في سيناء وصولا إلى كارثة قتل عشرات المتظاهرين من الأخوان أمام الحرس الجمهوري الأمر الذي سيدفع بالفتنة إلى مدى لايعلمه إلا الله.
إذا استمرت وتيرة العنف واستهداف المتظاهرين في القاهرة والجيش في سيناء وأمعن كل طرف في التعبئة والحشد ضد الطرف الآخر وتواصلت لعبة الاقصاء والقمع والوقوف مع طرف ضد الآخر فلا يجب أن نستبعد أبدا أن هناك مخططا يهدف إلى جر مصر إلى ذات المستنقع الذي غرقت فيه سوريا فنجد في مصر جيش نظامي وجيش حر وان اختلفت المسميات فالهدف هو خلق صراع وعنف بين طرفين وثأرات تجعل كل طرف يجيش ضد الطرف الآخر.
الفتنة التي في مصر هدفها ضرب رأس برأس ضرب عصفورين بحجر ومش أي طرفين بل هما أقوى طرفين في مصر الجيش المصري الذي يمثل الدولة والإخوان الذين يمثلون ثلث القوة الناخبة وحشد جماهيري لايستهان به.
الحلقة الثانية من مسلسل الربيع العربي الذي يبدو أنه أصبح في عهدة مخرجين غير عرب والأهداف أبعد مما يمكن تصورها.
لاداعي إذن للإستغراب من الحيادية التي أظهرتها الدول الكبرى والغربية حول ما يحدث في مصر وهذه الحيادية كان ينبغي أن تتوفر داخليا في مصر للخروج بسقف وطني تلتئم فيه جميع الأطراف.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا