غازية مارب شهرة تفوق الخدمة

محمد العزيزي

 - أصبحت واحد من المعجبين بمحطة مارب الغازية لكثرة ما تعودت أن اقرأ الأخبار الصحفية والعاجلة عن هذه المحطة المشهورة ليس على مستوى اليمن وإنما على مستوى العالم .. اعتقد أن
محمد العزيزي –
أصبحت واحد من المعجبين بمحطة مارب الغازية لكثرة ما تعودت أن اقرأ الأخبار الصحفية والعاجلة عن هذه المحطة المشهورة ليس على مستوى اليمن وإنما على مستوى العالم .. اعتقد أن شهرتها أصبحت تضاهي شهرة أفلام ونجوم السينما العالمية .. استطاع مخربوالكهرباء أن يجعلوا من محطة مارب سمعة وحضارة تتناولها كل وسائل الإعلام أكثر من حضارة ملكة مارب وعرشها وأبراجها ومعابدها ومن أهل مأرب أنفسهم .. لم يناشد أي برلمان لا عربي ولا حتى دولي رئيس دولة سرعة التدخل وإصدرا توجيهاته إلى الجهات المعنية لمعاقبة مرتكبي الاعتداء على الكهرباء إلا عندنا: في برلمان باب البونية مدخل التحرير لم يستطع نوابه المعمرون عمل شيء سوى إطلاق هذه المناشدة من اجل ماذا¿! من اجل غازية مارب المحظوظة بهذا الاهتمام من قبل نواب الشعب .. ليس هذا وحسب بل أن رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة قال بالحرف في احدى الفعاليات التي حضرتها ” من المستفيد من الاعتداء على محطة مارب .. ولماذا يتكرر الاعتداء عليها أن كانوا يقصدون بهذه الاعتداءات الإضرار بباسندوة .. فهم في اعتقادي أغبياء لأن باسندوة قد يكون لديه “موتور” مولد كهرباء .. إذا من المستفيد من وراء هذه السمعة والشهرة غير المحمودة لغازية مارب القريبة من اشهر واعرق حضارة عرفها التاريخ حضارة الملكة بلقيس¿
في الحقيقة من حقي ومن حق باسندوة أن نتساءل من المسئول عن إخراج غازية مارب عن الخدمة ومن يقف وراء ذلك ¿ وأين الدولة ¿ والحكومة والبرلمان¿ وأين الداخلية والدفاع ¿ وأين القبيلة والشرفاء فيها ¿ هل أصبحت محطة مارب مغرورة إلى هذا الحد ومستعصية هي وأصحاب الخبطات ¿ .
بعد مناشدة البرلمان أرى أن يتم رفع غطرسة الغازية وشهرتها وحرمان الشعب من خدمتها إلى مجلس الأمن لإدراجها وأصحابها تحت البند السابع لأنها أوقعت 24 مليون نسمة تحت جنح الظلام والظلم والاستبداد وألحقت وتسببت في أضرار جسيمة بحق الشعب الذي يعيش تحت الظلام ويعاني من خسائر كبيرة مالية ونفسية وخروج كل الأجهزة المنزلية عن الخدمة.
لعل ما يزيد من نخيط أصحاب الخبطات والغازية حقهم وسائل الإعلام فقد جعل رمي الخبطة وخروج غازية مارب أسرع خبر يتم تناقله ويتصدر مقدمة العناوين مما أرهب الحكومة والبرلمان لتصل إلى ما وصلت إليه مناشدة وشجب واستنكار وكأن الموضوع خارج اليمن.. إليك يا بن عمر إليك.. غازية مارب شهرة تفوق الخدمة .

قد يعجبك ايضا