خلاف بين زوجة وحماها على تنظيف المنزل‮ ‬ينتهي‮ ‬بالقتل والطلاق

الأسرة‮ ‬عادل بشر

الأسرة‮ / ‬عادل بشر –

‮> ‬خلاف بسيط بين الزوجة‮- ‬وحماها والد‮- ‬زوجها‮- ‬كلفها حياة شقيقها وحياة زوجها ومستقبل طفلها الصغير‮.. ‬فلم تكن الزوجة تعلم ان تركها لبيت الزوج وهروبها إلى بيت والدها سيكون نهاية زواجها الذي‮ ‬لم‮ ‬يدم أكثر من سبعة أشهر وبداية مأساة طويلة انتهت بالقتل والطلاق‮ ..‬
هذه القضية حدثت في‮ ‬إحدى محافظات الجمهورية إما تفاصيلها فنرويها حسب اعترافات الزوج في‮ ‬محاضر التحقيقات‮.‬
محمد هو الابن الأكبر بين أشقائه وشقيقاته الذكور والإناث‮.. ‬منذ صغره ووالده‮ ‬يعتمد عليه في‮ ‬الكثير من أعماله التي‮ ‬لا تتجاوز بقالة صغيرة ومولد كهربائي‮ ‬يقوم بتوصيل التيار الكهربائي‮ ‬إلى سكان قريتهم مقابل مبلغ‮ ‬مالي‮ ‬محدد‮ ‬يدفعه أهالي‮ ‬المنطقة نهاية كل شهر ومع ذلك لم‮ ‬يهمل الأب القروي‮ ‬حق ابنه في‮ ‬التعليم فأدخله مدرسة القرية ووفر له الكل متطلبات الدراسة خاصة وان ابنه‮ ‬كان على درجة عالية من الذكاء وأكثر شعورا بالمسؤولية مقارنة بمن هم في‮ ‬عمره من أبناء المنطقة‮.‬
استطاع محمد تجاوز مراحل التعليم الأساسي‮ ‬والثانوي‮ ‬بكل جدارة ونجاح ولم‮ ‬يتوقف طموحه عند هذا الحد واخبر والده عن رغبته في‮ ‬إكمال تعليمه ودخول الجامعة فسر الأب كثيرا لسماعه تأكيد ابنه على مواصلة الدراسة في‮ ‬مراحلها العليا والحصول على أعلى الشهادات و كان هذا أيضا حلم الأب الذي‮ ‬كان‮ ‬ينظر إلى ابنه على انه أجمل حسنة له في‮ ‬الدنيا‮ ..‬وعلى الرغم من معرفة الأب لما سيخلفه رحيل ابنه الكبير عن القرية من فراغ‮ ‬في‮ ‬البيت والعمل إلا انه فضل تحقيق رغبته وحاول سد ذلك الفراغ‮ ‬بأولاده الآخرين‮ .‬

إلى المدينة
حزم محمد أمتعته وغادر القرية متجها صوب المدينة حيث‮ ‬يقبع حلمه هناك في‮ ‬قاعات كليات الجامعة واستقر به المقام في‮ ‬بيت عمه شقيق والده الذي‮ ‬يسكن في‮ ‬المدينة وكان‮ ‬يقوم بزيارة أهله في‮ ‬القرية كلما سنحت له الفرصة واستطاع الحصول على إجازة دراسية لا تتجاوز‮ ‬يومين فقط في‮ ‬كل مرة ومن ثم‮ ‬يعاود مواصلة التعليم الجامعي‮ ‬وقبيل امتحانات السنة الثانية من دراسته الجامعية تلقى محمد مكالمة من والده اخبره فيها انه قرر تزويجه من إحدى بنات القرية المجاورة لقريتهم وان الزفاف سيكون بعد الامتحانات مباشرة‮ ..‬فوافق الشاب وبعد شهر واحد‮ ‬وجد محمد نفسه عريسا‮ ‬وتحمل والده جميع تكاليف الزواج وعاش العريس مع عروسه أحلى أيامهما ولم تشغله الزوجة عن دراسته الجامعية واستطاع التنسيق بينهما بتفهم من زوجته‮.‬

بداية المعاناة
مضت الأيام والأشهر الأولى والزوجان في‮ ‬سعادة وهناء وبدأت ثمار الزواج تظهر على بطن الزوجة منذرة بقدوم عضو ثالث في‮ ‬هذه الأسرة الصغيرة وفي‮ ‬احد الأيام وتحديدا في‮ ‬الشهر السابع من زواج الشاب والفتاة وبينما كان محمد في‮ ‬قاعات الجامعة نشب خلاف بين زوجته وشقيقته الصغرى حول مسألة تنظيف البيت استدعى تدخل الأب الذي‮ ‬اتهم زوجة ابنه بالكسل والدلال الزائد مما دفع زوجة الابن إلى حمل أغراضها والعودة إلى بيت والدها المتوفي‮ ‬حيث تعيش والدتها وشقيقها الأكبر‮. ‬
لم‮ ‬يعلم محمد بهروب زوجته إلا بعد أسبوع عندما جاء موعد الإجازة ورجع إلى البيت ولم‮ ‬يجدها فيه فجن جنونه ورفع صوته على جميع من في‮ ‬البيت بما فيهم والده‮ ‬لماذا لم‮ ‬يبلغه بما حدث في‮ ‬حينه وانطلق مباشرة اثر زوجته لكنه فوجئ بشقيقها‮ ‬يغلق الباب في‮ ‬وجهه ويأمره بالرجوع من حيث جاء لأنه لا فائدة فيه كزوج طالما انه لا‮ ‬يزال تحت تصرف والده‮ .‬
زاد هذا الكلام من‮ ‬غضب الزوج وعاد إلى البيت‮ ‬يريد ضرب شقيقته التي‮ ‬كانت السبب في‮ ‬هروب زوجته وعن

قد يعجبك ايضا