لا جرعة بعد اليوم..!!

أحمد غراب

 - حتى لو افترضنا ان المواطن اليمني بسبع ارواح مش معقول كل روح تكعفوها بجرعة لأن الحال سيصبح يا روح ما بعدك روح .
أي تجريع بعدما يسمى الربيع هو اشبه
أحمد غراب –

حتى لو افترضنا ان المواطن اليمني بسبع ارواح مش معقول كل روح تكعفوها بجرعة لأن الحال سيصبح يا روح ما بعدك روح .
أي تجريع بعدما يسمى الربيع هو اشبه من يتفل من فمه الى دقنه لأن الشعب متحمل وصابر .
هذا اسمه الجريع العربي والا الربيع العربي ¿!
والوفاق يعني اتفاق على جرعة يتناولها الشعب بسرعة ثم تقول: “جرعة دائمة يا حكومة!” (اذا صحت اخبار أن هناك جرعة يتم تحضيرها للمواطن في المطبخ الحكومي).
والجرعة لغة مأخوذة من الفعل “تجرع تجرعا فهو مجروع من الجوع صيف وشتاء وخريف وتوشك ان تضيف لها الحكومة الربيع”.
والجرعة الربيعية “هي وسيلة تلجأ من خلالها الحكومة لتسديد فواتير عجزها وخسائرها الاقتصادية والامنية والسياسية والكهربائية من ظهر المواطن “.
وذكر سيبويه في كتابه شرح الجرع ان الجرعة فعل عجز حكومي لازم مبني على رفع الاسعار والتسبب بالمزيد من الانهيار والانتحار للمواطن.
في حين ذكر الاصمعي في كتابه تجرعي تجرعي ان تجرع فعل مبني على الفشل الاقتصادي مبني على الكسرة المقدرة بترحيل الاف المغتربين من السعودية.
وحضور الجرعة في وقت يعتصر فيه الفقر ما يزيد عن خمسة وسبعين بالمائة من اليمنيين هو الجنون بعينه وهو الفشل بذاته وصفاته فوراء كل جرعة فشل عظيم.
والمواطن اليمني من أكثر سكان العالم استقبالا للجرعات بجميع فصول السنة .
أيها المارون بين الجرعات السابقة والجرعات اللاحقة ايها المتجرعون تحت التراب ايها الحكومات التي وعدتنا بأن تجعل حياتنا ربيعيا وتوشك ان تجعل منها تجريعا اتقوا الجرعة فقد قتلتم هذا الشعب صراعات وانطفاءات وانهيارات وفقر وجوع ومرض ولم يعد فيه قدرة على تحمل ابسط جرعة..
لا تنه عن جرع وتأتي مثلها عار عليك اذا صنعت ربيعا “جبتك يا عبدالمعين تدلعني لقيتك ياعبدالمعين تجرعني” “فرحنا بالوفاق يدلعنا فكك عيونه وجرعنا”.
نريد من حكومتنا ان تكون ولادة لفرص العمل وللمصانع وللامن والامان وللاستثمار لانريد حكومة ولادة للجرعات ولا شئ سوى الجرعات.
نريد من حكومتنا ان تتطلع للمضي تطورا وازدهارا واعمارا واستثمارا لا ان تتطلع للمضي جرعا وبرعا وطمعا وجشعا وصلعا وصرعا.
نقولها للمرة الالف نحن شعب طافش من الجرع رجوعنا إلى الجرع أشبه بالانتقال من الرقص الهندي إلى البرع والشعب حتى اللحظة دور الفائدة ما روح رأس المال والجرعة في عين الحكومة غزال فلا تقربوا التجريع حتى لاتكلفوا المواطن بما لايستطيع ويتدهور البلد ويضيع .

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا