أما آن لهذا التخريب أن يتوقف
المحرر السياسي:
المحرر السياسي: –
من الواضح أنه لم يعد مجديا استحضار مفردات النصح وخطابات الوعظ ومحاولة البحث عن تبريرات للجرائم التي ترتكبها عصابات التخريب وهي تستمرئ استهداف ضرب شبكات الخطوط الكهربائية وأنابيب النفط والغاز حيث وصل بهاالحال مؤخرا إلى استخدام القوة وبصورة فجة لمنع وصول الفرق الفنية لإعادة إصلاح الأعطاب التي لحقت بهذه الخدمات الأساسية دون مراعاة للإضرار المباشرة وغير المباشرة التي تؤثر سلبيا على دورة الحياة اليومية ومعيشة المواطن.
في كل مرة تتعامل الدولة بمنطق العقل والحكمة وعدم الاحتكام إلى قــوة السلاح لردع هذه العصابات الإجرامية نجد أن هذه المجموعات التخريبية ومن يقف وراءها في حالة من الهيجان للتدمير المنظم لضرب هذه الخدمات الأساسية معتبرة أساليب المهادنة ضعفا والصبر عجزا دون إدراك من هذه العصابات أن لصبر القيادة والحكومة والشعب حدودا لا ينبغي – بأي حال من الأحوال – اعتبارها عجزا أو تخاذلا.
لقد لمسنا في الآونة الأخيرة اصطفافا نخبويا وشعبيا – وعلى نطاق واسع – يدعو ويحث على اتخاذ خطوات عملية رادعة لإيقاف هذه المجموعات التخريبية التي عاثت في الأرض اليمنية فسادا دون أن تغفل هذه الدعوات وجود ثلة من النخب السياسية تبحث – ولدوافع متباينة – عن تبريرات واهية لمثل هذه الأعمال التخريبية والتي تتنافى جملة وتفصيلا مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وترفضها الأعراف والعادات القبلية والمجتمعية وأخلاق وقيم شعبنا الأصيلة إذ يتطلب الأمر من هذه النخب الخلاص من ثقافة الكيد والنكاية ومغادرة مربعات الماضي بكل أحــزانهö ومراراتهö وأوهامه والارتفاع إلى مستوى مسؤوليات ومتطلبات المرحلة التي يعيشها الوطن راهنا وهو يخوض غمار التغيير والتحول في اتجاه المستقبل والذي لا رجعة عنه مهما استفحلت هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية.
ومع التأكيد على أهمية وضرورة الاصطفاف الوطني الواسع إلى جانب قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للخلاص من أسر هذه الأعمال الإجرامية وضبط وإحالة مرتكبيها إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفت أياديهم من آثام مروعة بحق الوطن والمواطن فإن ثمة أهدافا خفية تقف وراء تكرار ارتكاب هذه الجرائم تهدف – في المقام الأول – إلى عرقلة جهود القيادة السياسية بزعامة الأخ رئيس الجمهورية وبالتالي عرقلة مسيرة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لاستكمال إنجاز مراحل التسوية السياسية فضلا عن محاولة إفشال النجاحات المتواصلة التي يحققها المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل خاصة وأن أيادي العبث والتخريب التي تستهدف هذه الخدمات الأساسية تزداد حمى سعيرها مع كل خطوة إيجابية تحققها العملية السياسية في إطار التسوية والحل حيث يلاحظ اشتداد وتيرة التخريب في هذه القطاعات وغيرها وبضراوة شديدة مع كل انعطافة إيجابية ينجزها مؤتمر الحوار الوطني تبشر بآفاق رحبة وسعيدة لإقامة منظومة الحكم الرشيد القائم على أسس دولة القانون وموازين العدالة والحرية والمساواة.
ولذلك فإنه لابد من التأكيد مجددا على ضرورة أن تتخذ الجهات المختصة موقفا حاسما ورادعا تجاه مجمل تلك الأعمال التخريبية ومرتكبيها وتعرية من يقف وراءهم وذلك بالنظر إلى تنافي هذه الأعمال الإجرامية وأبسط حقوق الإنسان مسترشدين بقوله سبحانه وتعالى “إöنما جزاء الذöين يحارöبون الله ورسوله ويسúعوúن فöي الúأرúضö فسادا أنú يقتلوا أوú يصلبوا أوú تقطع أيúدöيهöمú وأرúجلهمú مöنú خöلاف أوú ينúفوúا مöن الúأرúضö ذلöك لهمú خöزúي فöي الدنúيـا ولهمú فöي الúآخöرةö عذاب عظöيم” صدق الله العظيم.