مسئولية الحوار

محمد راجح سعيد


 - إن اليمن لن تقوم لها قائمة إلا بالتوافق واستشعار مسئولية الحوار وهذا حقيقة لا يجب أن يغفلها أي عاقل يحب مصلحة اليمن وكان من حسن قادة اليمن وشعبه أن ارتضى جميع الفرقاء
محمد راجح سعيد –

إن اليمن لن تقوم لها قائمة إلا بالتوافق واستشعار مسئولية الحوار وهذا حقيقة لا يجب أن يغفلها أي عاقل يحب مصلحة اليمن وكان من حسن قادة اليمن وشعبه أن ارتضى جميع الفرقاء السياسيين بالانضمام إلى قارب نجاة للجميع وهو مؤتمر الحوار الوطني فهو الحكم الأخير وحتى أولئك الذين يحلو لهم أن يهددوا بالانسحاب من المؤتمر فسوف يظل المؤتمر الوطني للحوار قائما لأن أي فريق يفكر في الانسحاب لن يوقف عمل المؤتمر بقدر ما يؤثر على التوافق الوطني وعليه فإنه من المهم أن يتحمل كل طرف وجهة الطرف الآخر بروح ومسئولية وحب الوطن لأن الاختلاف وارد ولكن بمزيد من الاجتهاد والتقرب والانسجام سوف تحل كل الإشكاليات والاختلالات والاختلافات بين أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
لقد جاءت المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة بمثابة انقاذ لقادة العمل السياسي والشعب اليمني كله فلماذا لا ينتهزها الجميع ويسخرها لمصلحة الشعب اليمني وقادته السياسيين.
إننا في اليمن لازلنا أسعد حظا مما يجري في سوريا والعراق وذلك بفضل المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ولذلك فقد طالب الكثيرون من قادة الدول أن تكون للأشقاء في سوريا مبادرة مثل المبادرة اليمنية وتأييد من دول أوروبا والعالم كله وكذلك مجلس اليمن.
يجب أن نثبت للأشقاء والعالم كله أن اليمنيين جديرون بالثقة ولذلك على الفرقاء السياسيين في اليمن أن يتوحدوا لأن الكرة الآن في ملعب اليمنيين وعليهم أن يضعوا مصلحة اليمن قبل المصالح الشخصية والقبلية والحزبية فاليمن هي الباقية.
إن التوافق السياسي هو الأهم في هذه المرحلة ويشكل الأهمية الكبرى لاستشعار مسئولية الحوار ولذلك فإن الحوار الوطني هو كما أسلفنا قارب نجاة الجميع وإذا كان الأشقاء والأصدقاء والعالم كله قد وقف إلى جانب اليمن لحل الأزمة التي نشبت في البلاد منذ بداية عام 1991م فإن الجميع لن يستمر في مناصرة ودعم اليمن إذا لم يستشعر اليمنيون أنفسهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم وإرساء نظام سياسي جديد وذلك بقبول الجميع ما سيخرج به الحوار من قرارات وتوصيات يقبل بها الجميع وتصب في مصلحة الوطن وبلاشك ستشهد اليمن عهدا جديدا وفي كل الأصعدة ويكون بذلك اليمنيون قد ضربوا أروع الأمثلة في حل مشاكلهم أما إذ احدث العكس لا قدر الله فإن اليمن سوف تنزلق في عالم مجهول وهذا ما لايريده الجميع.

قد يعجبك ايضا