بذات الرائحة المعهودة

جميل مفرöح

جميل مفرöح –

* أيتها السöدرة.. لا أحب أن أبدأ طقوسي عند جذعöكö ولا أتمنى أن تكوني آخر منتهى أجدöف باتöجاهه عليكö أن تبحثي عن مبرöراتك الكافية لتنتظريني ولتشتاقي إلي كما لم تشتاقي لأحد قبلي.. وعلي أن أكتمل تماما لأكون كما تتخيلني أشواقكö المكدسة.. تمهلي انتظري ريثما أتسلق هذا الجدار الذي يفصلني عنكö ثم أتجاسر وأقفز من أعاليهö إليكö.. لا تستعجلي ارتفاعي وسقوطي فلست جديرا بكلö هذا العناء ولستö لائقة بمحاولتي التحليق بكلö هذا العري إليكö..
* أيتها السöدرة.. أريد أن يكون في متاعي ما يكفيكö منöي وما يكفي لهفتكö الممعنة من اشتياق يليق بقادم مثلي من هذا البعúدö الطاعنö فاتركيني أتأهبú لكö كما يحلو لي ويطيب لكö.. دعيني أبحثú في كوم الكلام الذي تجمع لي عما يشبهكö لا تجعليني أجيئكö مثقلا بتراث من الثرثرةö الفائضةö عن حاجتنا معا أو ألتقط مستعجلا ما لا يرقى إلى مقام تلك اللحظةö التي تنتظرينها..
* أيتها السöدرة.. اغمضي عينيكö الآن ولا تسمحي لأحد أن يفتحهما حتى أنتö إلى أن تشعري بشفتي تطرقانö جفونكö واستيقظي لي.. ما يزال ثم وقت كاف لأن تتخيليني كما تريدين وتحلمين بلقائنا كما يطيب لعاشقة شفها الوجد وأنضجها وله الاشتياقö.. أود أن يكون تلهفكö أول من يستقبلني ويمد ساعديهö لاحتضاني وأن يكون انسحاب جفنيكö إلى مخدعيهما آخر عبارة ترحاب أتلقاها منكö..
* أيتها السöدرة.. ها أنا الآن أمسح جبينكö بكفöي الباردةö جدا وألقي السلام عليكö برائحتي التي تعهدينها وها أنا بكفöي الأخرى أدافع عنكö الغيبوبة وأستعير لكلينا إغماءة موجزة نتقاسم مساحتها بالتساوي لنفيق فيما بعد في وهلة مشتركة واحدة لا تتيح لأحدنا أن يسبق الآخر ولا تتسöع للانتظار ليكون ثالثا ثقيلا لنا..

قد يعجبك ايضا