المبصöرú

محمد المهدي

محمد المهدي –

هو الآن.. أسراب الدجى في رحالöهö
يضم إلى عينيه غيم ارتحالöهö
يمر على أبوابö نجواه كلöها
فيحظى ببعد آخر من وصالöهö
كأيö غريب يقرأ الغيب صدفة
وفي نفسهö: أمية من ضلالöهö
يصلي, ونصف الليل محراب هجسهö
وتكبيرة الإحرامö سقف ارتجالöهö
وكفاه في وجه السماوات صفحة
كسجادة في واجهاتö ابتهالöهö
جدير بآياتö التجلي لأنها
قöباب المرايا من رؤى كرنفالöهö
*****
هو الآن عطر مبصöر, خافق الندى:
بصيرته, والحب فحوى جمالöهö
بنفسجة في النار تلقي بنفسها
يعيد إليها نفسها باشتعالöهö
وفي مقدس الغايات, خوف مقابل
عليه من الرؤيا, كتاب غزالöهö
يردöده بين الصحارى وبينه
وكم كتب أسفارها من رمالöهö!
ومن ظمأ, ألقاه يشرب دمعه
ويأكل من جوع, بقايا نعالöهö
قوافله ملئ الجهات, وخطوه
إلى كلö شيء.. مثقل باتöكالöهö
يضل لكي يهدي اللياليú إلى الهوى
ويبكي على من خططوا لاغتيالöهö
******
هو الآن, في المنفى, بلاد يتيمة
قلوب اليتامى, وحدها, رأس مالöهö
تقابله شيخوخة الحلúمö, والمدى
بلا قبلة, والفجر وجه اكتمالöهö
يعبئ أحلام الضحى في زجاجة
فيكسرها -ليلا- برأسö انفعالöهö
ويخرج من نهدö المدائن والقرى
ويتركها ثكلى بفوضى سؤالöهö
******
هو الآن, مسترخ على ظهرöهö, يرى
دم الأفúقö في عينيه, يرثي لحالöهö!!

قد يعجبك ايضا