ما يتمناه المواطن!!
يحيى محمد العلفي
يحيى محمد العلفي –
وأبناؤنا الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات ينهمكون هذه الأيام لخوض الامتحانات في نهاية العام الدراسي وقبيل حلول شهر رمضان المبارك.. فإن كل ما يتمناه المواطن اليمني عامة بل وكل ما يشغل بال أبناء الشعب في أرجاء الوطن الحبيب هو أن تنتهي ظاهرة الإعتداءات التخريبية على الكهرباء أبراجا وخطوط نقل وغيرها وأن يحل النور والضوء الساطع محل الظلام الدامس والانطفاء القسري المتعمد حتى يتمكن فلذات الأكباد من استيعاب مذاكراتهم والتحضير لامتحاناتهم بأذهان صافية وقلوب مرتاحة وأجواء مناسبة هذا أولا وثانيا كي تحل الرحمة والسعادة والاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل.
وحينما نتحدث عن قضية الكهرباء وكيفية وضع حد لمرتكبي جرائم الظلام وما ترتب ويترتب على ذلك من أعباء ونتائج سلبية سيئة لأعلى المستوى المادي فحسب وإنما وعلى الصعيد النفسي والذهني لأبناء المجتمع عامة وفلذات أكبادنا الأجيال الصاعدة فإننا أيضا ومن واقع المعاناة نحمل الجهات المعنية في الدولة والحكومة والسلطة المحلية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والشخصيات الاعتبارية وفي مؤتمر الحوار الوطني كامل المسئولية تجاه كل ما يحدث للكهرباء من تخريب وإهدار لأموال لا سيما وأن من يقدمون على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية البعيدة كل البعد عن قيم وأخلاقيات شعبنا اليمني وعن العادات والتقاليد الحميدة والعقيدة الإسلامية السمحة هم شراذم قلة وفي مناطق محدودة.
وعليه فإن بمقدور الدولة وهي تمتلك من القدرات والإمكانيات البشرية والأمنية والعسكرية ما يمكنها من حسم القضية ووضع حد نهائي لهؤلاء الجرذان الذين لا يمكن أن تكون قدراتهم وإمكانياتهم أقوى من قوة الدولة بهيبتها وعظمتها الكبيرة.
ولا شك أن الدولة ومعها كافة أبناء الشعب قادرة على إنهاء مثل هذا الوضع إن لم يكن خلال أيام معدودة فخلال هذه الفترة التي طال الانتظار فيها للسماع بخطوات جريئة وأفعال عملية تزيح عن المواطن هذا الكابوس المسمى ضرب وخبط الكهرباء ومسألة “خرجت غازية مارب عن الخدمة – عادت محطة مارب إلى العمل”.. ولكم هو فزو مخجل أن تظل هذه القضية محل تمني وترجي تزيد الناس هما وغما إلى ما هم فيه.
ويارب العرش العظيم يا جبار السموات والأرض انتقم من كل معتد أثيم يقدم على فعل ضرب الكهرباء وكل من يقف وراء هذا العمل المشين.