لا بديل عن الحوار.. والمصلحة الوطنية يجب أن تكون فوق المصالح
–
لا بديل عن الحوار.. والمصلحة الوطنية يجب أن تكون فوق المصالح
ليس هناك من لا يقر بالأخطاء والظلم الذي حل بالمحافظات الجنوبية
دعا عضو فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني محمد مسعد الرداعي إلى العمل على إعلاء المصلحة الوطنية والى مراعاة أن التاريخ سيحكم على كل باسمه طالما وهو من المتحاورين.. مشددا أن الأخطاء موجودة والمهم الاتفاق على ضرورة الاعتراف بمن تسبب فيها كبداية للمعالجة.
ولفت الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في حوار معه إلى أن مختلف القوى السياسية كان لها الإسهام في ما وصلت إليه اليمن.
اللقاء مع القيادي الناصري الرداعي تطرق أيضا إلى محاور أخرى…
* لا يزال مكان النائب في فريق قضية صعدة شاغرا هل من حسابات من خارج الفريق تريد وضع اسم معين لهذا المكان¿
– يمكن اعتبار استمرار هذا المكان شاغرا هو لنزع فتيل أزمة داخل الفريق لأن قضية صعدة ربما كانت من القضايا التي جمع لها شخصيات متضادة من قبل المؤتمر فرأينا أن نؤدي الموضوع بتسلسل بحيث ننزع مثل هذا الأمر ونحقق المهام.. ثانيا وهذه نقطة مهمة إنه ربما الميزة بالنسبة لهذه اللجنة أو الفريق أن قراراتها من داخلها ولا تقبل قرارات من خارجها.. نتفاهم ونتوافق في القاعة ونخرج بما يحقق الهدف لأننا مسئولون أمام الله وأمام المصلحة الوطنية وعلينا أمانة يجب أن نؤديها.. وقضية صعدة تعتبر من الجروح الكبيرة هي والقضية الجنوبية بعكس بقية فرق الحوار الوطني.
كل الأبعاد
* على ماذا تركز رؤيتكم بشأنها¿
– رؤيتنا تتناول القضية من مختلف الأبعاد.. وقضية صعدة هي ناتجة عن فساد النظام السابق وهشاشته وغياب سيادة القانون وغياب جوهر الديمقراطية والمواطنة المتساوية أدى إلى وجود مثل هذه القضايا.
* تطرأ عقبات بين الحين والآخر في هذا الفريق أو ذاك خاصة القضية الجنوبية وقضية صعدة هل بالضرورة إنها تطلب تنازلات¿
– على الجميع أن يضع في حسبانه انه ليس هناك بديل غير التحاور والتفاهم وإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل المصالح وان يستفيدوا من الفترة الماضية لأنها تعلمنا كيف نكون وماذا نريد المستقبل أن يكون.. ثانيا ليس هناك من بديل لأن أزمة اليمن ومشاكله لن انتظر حلها من الخارج إنما انتظر الحلول من الموجودين في القاعة ولذلك فإنهم بين خيارين إما أن يتوافقوا ويعلوا من مصلحة الوطن ويخرجوا بحلول لقضاياهم أو أن اليمن منتهية.
السقوف المرتفعة
* السقوف المرتفعة لدى بعض الحراك بشأن القضية الجنوبية هل تؤثر على العمل في رؤية شكل الدولة¿
– أنا اعتقد أن شكل الدولة هو الحل للقضية الجنوبية لأن السقوف المرتفعة في ما يطرح هو شيء بينما الواقع شيء آخر.. فالناس تبحث عن عدالة عن إنصاف عن رد اعتبار وعن مواطنة متساوية غابت ونقر بها جميعا
ولا اعتقد أن هناك بما فيهم الذين كانوا في السلطة لا يقرون بهذه الأخطاء والظلم الذي حل بالمحافظات الجنوبية والذي حل أيضا بصعدة.
* في موضوع العدالة الانتقالية أي تاريخ برأيك يمكن إعادة تاريخ العدالة الانتقالية المطلوبة¿
– حقيقة أنا انظر إليها من عام 62م.
القوى السياسية
* لماذا¿
– لأني أريد معالجة مشكلة اليمن بشكل كامل وأنا أقول أن كل القوى السياسية مشاركة في ما وصل إليه حال اليمن علي عبدالله صالح 33 سنة تمدد بمشاركة القوى السياسية من تحالفات تمت إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه.. لذلك عليهم الآن أن يصححوا من أخطائهم وان يتحملوا مسئوليتهم وأن يعوا بأن الوطن يتسع للجميع مشكلة اليمن بشكل واضح وبداية النفق المظلم كان من 11 أكتوبر 1977م بالتآمر على إبراهيم الحمدي وعلى مشروع بناء الدولة المدنية وعلى المشروع الوحدوي الحقيقي الذي كان في اتفاق قيادة الشطرين حينها سالم ربيع علي في الجنوب وإبراهيم الحمدي في الشمال من بعدها دخل الشطرين نفق مظلم وما أحداث يناير 86م وأحداث 94م إلا وليدة لهذا التآمر الذي تم والتصفيات التي تمت إلى أن تحول الحزب الاشتراكي من أممي إلى قبلي وهذه حقائق.. ولهذا أنا أقول على الموجودين وهم النخبة وليس عامة الناس أن يعالجوا هذه الأحداث فكما أرى أنا أن أصحاب الحق اليوم هم خارج قاعة الحوار والممثلين هم هؤلاء النخبة وهم الذين أوصلوا إلى هذه المشاكل فعليهم أن يعالجوا ويتحملوا مسئوليتهم ويدخلوا التاريخ بشكل صحيح أو يخرجوا منه