اتحاد الكتاب والأدباء التوحد المبكر

محمد راجح سعيد

محمد راجح سعيد –

تحتفل اليمن طولا وعرضا بإعادة الوحدة اليمنية والتي تحققت في 22 مايو 1990م فماذا عن دور المبدعين.
رغم أن إعادة الوحدة اليمنية تم في 22 مايو 1990م إلا أن مبدعي اليمن وفي كل المجالات قد توحدوا من قبل ذلك بكثير في أكثر من مؤسسة إبداعية وفي المقدمة اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين الذي أسس عام 1971م وضم كل أدباء ومبدعي اليمن كذلك الأمر بالنسبة للأغنية الوطنية اليمنية فمنذ بداية الخمسينات من القرن المنصرم وهي تلعب دورا كبيرا في التحريض للخلاص من الاستعمار والإمامة وإعادة الوحدة اليمنية والمعروف أن الأغنية الوطنية لعبت دورا مؤثرا في التحريض والخلاص من الأنظمة السابقة وكان الهدف من التحريض هو شد أزر الثورة واعتبار النضال المسلح هو الهدف الأسمى سواء ضد المستعمر الغاشم أو الإمامة أي أنه لا يوجد هناك تشطير بل يمن موحد وبمعنى آخر ثورة يمنية واحدة.
إننا عندما نتذكر كيف تأسس اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين سوف نشد على أيادي مؤسسيه فقد تم التأسيس في ظل ظروف صعبة وخاصة بالنسبة للجانب السياسي فقد كانت الأوضاع السياسية بين الشطرين السابقين في بداية السبعينات من القرن المنصرم متوترة بل أنها شهدت حربين خلال عامي 71 و1979م ومع ذلك لم يثن ذلك كتاب وأدباء اليمن من تحقيق تأسيس اتحاد يضم أبناء اليمن جميعا وفعلا حقق اتحاد والكتاب والأدباء اليمنيين ما يصبو إلى تحقيقه ونجح الاتحاد في كل ما قدمه من فعاليات وندوات ومحاضرات سواء كانت ثقافية أو أدبية أو شعرية أو نقدية أو تكريم وأصبح دار بيت الثقافة هو المقر الوحيد والمفضل لإقامة تلك الفعاليات وبأنواعها المختلفة..
إننا عندما أردنا أن نذكر الجميع بالدور المشرف لاتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين في موقفه الوحدوي المبكر والمسبوق نهيب بالجهات ذات العلاقة وخاصة الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة أن تقدم الدعم الكافي لاتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين حتى يواصل نشاطه من قلة الإمكانيات الأمر الذي يكون في بعض الأحيان معوقا لتنفيذ ما يطمح في تحقيقه من برامج وخطط ثقافية وأدبية.