جرائم الخبطات!!
يحيى محمد العلفي
يحيى محمد العلفي –
لقد خرج هؤلاء البغاة المارقون على قواعد ونواميس البشر بكل مقاييسها وحشروا أنفسهم بين أعنف الوحوش المفترسة وفضلوا الانتماء إلى المطرودين من رحمة الله الذين لا توبة لهم ولا إحسان ولا يستحقون العيش إلا مشردين مطرودين تلاحقهم اللعنات أينما حلوا.. ولكن هيهات لهم أن ينجوا من العقاب إن عاجلا أم آجلا.. ولن يغيروا من الأمر شيئا ما دامت الحياة مستمرة..
>.. ما يحدث للكهرباء في بلادنا عمل عدواني تخريبي يمس كل مواطن يمني في المدن والقرى والسهول والجبال في أرجاء الوطن.. وهو أيضا جريمة نكراء وفعل لا أخلاقي جبان خارج عن عاداتنا وأعرافنا وعن ديننا وعقيدتنا الإسلامية الراقية البريئة من أي عمل من مثل هذا النوع من جرائم الخبطات التي تعطل مصالح الناس وتسيء إلى منطقة حضارية تاريخية وصفها القرآن الكريم بأرض الجنتين.. فما هذا يا آل شبوان ويا دماشقة مارب الجود والعطاء..¿!..
إننا اليوم لا نخاطب أرض مارب الجود والخير والتاريخ العريق ـ وفي ظل عتمة الظلام ومعاناة أبناء الشعب هنا وهناك ولا نغضب وننقم على الأرض الطيبة ـ بل نعاتب العقلاء ونناشد كبار الشخصيات الاعتبارية ومشائخ القبائل والنشطاء من أبناء مارب أن يضعوا حدا نهائيا لمثل هذه الاعتداءات المتواصلة التي تتعرض لها أبراج وخطوط ومحولات الكهرباء ـ وهي الشريان الحيوي لأبناء اليمن سواء في صنعاء عاصمة كل اليمنيين أو في سواها من مناطق الوطن ـ بما فيها محافظة مارب نفسها ـ لأن مثل هذه الأفعال الإجرامية الجبانة لا تعبر عن الشجاعة والإقدام ولا ترد حقا مسلوبا أو تلبي مطالبا مشروعة بقدر ما تشدد على ضرورة ملاحقة ومطاردة العابثين والمستهترين بمقدرات الشعب وتزيد طائلة الانتقام من هؤلاء المعتدين طال الزمن أم قصر ـ وأيضا فإنها تؤجج في النفوس الحقد والكراهية على من يصرون على هذه الأعمال العدوانية على الكهرباء..
وعليه فإن ما هو مطلوب من الماربيين عامة ـ والشبوانيين والدماشقة بصفة خاصة ـ هو حماية كهرباء كل اليمنيين من خبطات وضربات أولئك النفر الشيطاني العدواني المتمرد على قيم وعادات وسلوكيات ونخوة وشجاعة الإنسان اليمني عبر العصور… وهم والمدركون فيما يتكبده الوطن من خسائر باهظة جراء الاعتداءات على الأبراج والخطوط والمنشآت الكهربائية.
وعليهم تقع مسؤولية القبض على المخربين وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية والقضائية لتقول فيهم العدالة كلمتها وينالوا العقاب الذي يستحقونه قانونا وشرعا.. فلقد نفذ صبر اليمنيين وصار هذا الصبر وكأنه خوف أو عجز من إتخاذ الإجراءات الرادعة والحاسمة التي تكفل للوطن حقه وتحفظ للكهرباء سلامة طاقتها من الضياع والإهدار ـ ولابد أن نسمع من الماربيين بل ونشهد منهم فعلا رادعا في حق أبنائهم الطائشين ـ ما لم يتم ذلك عاجلا فإن لكل مواطن يمني حق الدفاع عن مصالحه وحماية منشآته أكانت في مارب أو حجة أو سواهما من أرض اليمن السعيد أو حتى في «طربيز الغروب» ـ كما يقول المثل الشعبي الدارج ـ فلنا الحق في إتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تكفل لنا إضاءة دائمة وكهرباء مستمرة دون انقطاع ولا إنطفاءات مفاجئة تحرق لنا أجهزة التلفزيونات والثلاجات وسواهما من الأجهزة الكهربائية الإلكترونية..
وبناء على ما تقدم فإن ما يحدث للكهرباء من ضربات متواصلة لا يمكن أن تصدر من إنسان عاقل ميزه الله بحواس يدرك بها كافة الأمور والقضايا المرتبطة بشئون الحياة وطرق التعامل معها وأساليب استخدامها ومعرفة النافع منها من الضار وتمييز ما هو معقول من الأفعال وما هو جنوني واعتداء تخريبي ضد الوطن والمواطن وضد المصالح العليا للشعب.. بل أن ما يجري لأبراج وخطوط كهرباء غازية مارب يحدث من أشخاص مجانين سلبهم الشيطان عقولهم وأفقدهم صوابهم وأخرجهم من دائرة الآدمية بكل صفاتها وخواصها ودفع بهم إلى هاوية الانحراف وزلات الوقوع في الجريمة التي يستحقون عليها عقاب الحرابة ولعنات الله وخلقه في الدارين الدنيا والآخرة ولهم العذاب الشديد..
لقد خرج هؤلاء البغاة المارقون على قواعد ونواميس البشر بكل مقاييسها وحشروا أنفسهم بين أعنف الوحوش المفترسة وفضلوا الانتماء إلى المطرودين من رحمة الله الذين لا توبة لهم ولا إحسان ولا يستحقون العيش إلا مشردين مطرودين تلاحقهم اللعنات أينما حلوا.. ولكن هيهات لهم أن ينجوا من العقاب إن عاجلا أم آجلا.. ولن يغيروا من الأمر شيئا ما دامت الحياة مستمرة..