المقالح: للشهيد الزبيري الكثير من الآثار الأدبية التي لم تنشر

الثورة

 - أكد الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني على أهمية الاحتفاء بأدوار وتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل اليمن وحريتها وتقدمها , وفي مقدمتهم المناضل والشاعر الكبير الشهيد محمد محمود الزبيري أبو الأحرار.
الثورة –
أكد الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني على أهمية الاحتفاء بأدوار وتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل اليمن وحريتها وتقدمها , وفي مقدمتهم المناضل والشاعر الكبير الشهيد محمد محمود الزبيري أبو الأحرار.
جاء ذلك في الاحتفال بمناسبة مرور ثمانية وأربعين عاما على استشهاد الزبيري والذي أقيم صباح أمس بمركز الدراسات بصنعاء وحضره نخبة من الادباء والمثقفين
والأخ عمران محمد محمود الزبيري ومروان عمران الزبير ي,نجل وحفيد الشهيد الزبيري.
وقال الدكتور المقالح في كلمة ألقاها في بدأ الاحتفال :
كثير هم الشهداء في هذا البلد العزيز وهم لا يعدون بالعشرات وبالمئات وإنما بمئات الألوف. ولا يشك أي مواطن شريف في أن هؤلاء الشهداء هم رصيد الوطن عند الله تعالى وفي ذمة التاريخ وكل فرد منهم جدير بالاحتفاء والتبجيل وفي طليعتهم الشهيد العظيم والمناضل والشاعر الكبير الأستاذ محمد محمود الزبيري الذي نحتفي اليوم بمرور ثمانية وأربعين عاما على رحيله ونتذكر المشهد الجليل والمهيب الذي رحل فيه وهو في رحلة البحث عن وسيلة ناجعة لإعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى أبناء هذا الوطن بعد أن هاله أن يتقاتلوا فيما بينهم وأن تتحول دماءهم الذكية إلى لعبة رخيصة في أيدي تجار الحروب والمرتزقة العابثين بمصائر الشعوب.
وأضاف : اخترت يكون حديثي في هذه المناسبة الجليلة عن الآثار الأدبية والفكرية التي لم تنشر لشهيدنا العظيم وفيها ما يستحق أن نتوقف عنده طويلا ونستعيد من خلاله ما كانت عليه الأوضاع وكيف ينبغي أن تكون.
ولشاعر اليمن الكبير وشهيدها العظيم كثير من الآثار الأدبية والفكرية والسياسية والتاريخية التي لم تنشر.
وعن محتوى هذه الآثار الادبية التي لم تنشر أوضح الدكتور المقالح:
منها تفاصيل عن حياته في صنعاء وعدن والهند وباكستان ومصر وهي بخط يده وبعضها مسجل في مذكرات صغيرة على “نوته” من تلك التي كانت تحتوي على أيام السنة وشهورها وكان رحمه الله يدون فيها يوميا وبإيجاز شديد ما قام به أو اعترضه في حياته من مصاعب وما قرأه من مقالات أو كتب أو ما استمع إليه من أخبار جديرة بأن يوثق لها. وهذه الآثار جميعها تستحق النشر ومن خلالها يمكن إلقاء مزيد من الأضواء على حياة هذا المناضل الكبير وعلى إبداعاته وفكره السياسي والاجتماعي.
ووتابع: هذه الملاحظات التي كتبها (الزبيري )بخطه عن المنشورات التي كانت قد بدأت تتوزع في المدن الكبيرة من شمال الوطن مثل تعز وصنعاء والحديدة. وهو ما يدل على أنه كان يتابع ما يجري في البلاد باهتمام شديد وقلق أشد تجاه ما كان يعاني منه المواطنون من إذلال وإقصاء عن المشاركة في الحكم أو اختيار من تمثلهم في برلمان منتخب ويبدو أن بعض المنشورات لم تكن لغتها تروق له ولهذا فقد سجل وجهة نظرة وكيف ينبغي أن تكون المنشورات موجهة إلى الشعب وفي مستوى يقترب من وعي الناس وبعث بهذه الملاحظات من القاهرة إلى الأحرار في الداخل تحت عنوان (ملاحظات على أسلوب المنشورات التي تنشر في اليمن).
وأورد المقالح بعض ماجاءفي تلك الملاحظات ومما جاء فيها:
تعليم الشعب شيئا لم يتعلمه وذلك كالفوائد والنتائج الكثيرة المعتمدة التي تترتب على البرلمان وإنشاء الطرقات وجهاز الحكم وما يشبه ذلك.
محاولة خلق أحاسيس في الشعب لم يحس بها بعد ولا يمكن أن يحس بها هذا الجيل كله وذلك كالحقد على الحرمان من البرلمان والمدارس الحديثة والتعشق لضروب الإصلاح الحديث التي لا يمكن أن تتعشقها الأجيال القادمة وهذه الأحاسيس لا تتبلور إلا نتيجة لتطور المعرفة والعلم بحاجات العصر ورسوخها وتحولها من العقل إلى الشعور. فإذا كان التعليم لن يكتب إلا لأبنائنا فإن الإحساس لن يكتب إلا لأحقادنا.
مطالبة الشعب بالتضحية في سبيل شيء لا يفهمه ولم يحس بالحاجة إليه.
وأختتم الدكتور المقالح كلمته قائلا:
وبعد هذه النقاط الثلاث أضاف الأستاذ الزبيري ملاحظات أخرى تحت عنوان آخر هو (منشورات لا تفيد): وهي كالأتي: “إن هذا النوع من المنشورات لا تفيد إلا كما تفيده الكتب الكثيرة الموجودة في اليمن فعلا بين يدي القراء ولا يغير حكمنا على هذه المنشورات تعرضها لنقد الحكومة فإن عناصر النقد واهية وغير مثيرة وليس لهذه المنشورات من عنصر الإثارة إلا الطريقة الغامضة التي توزع بها في الشوارع وأشعار الشعب بوجود حركة والشعب طبقتان: طبقة واعية فهي تفهم أكثر مما في المنشورات وطبقة

قد يعجبك ايضا