العطلة الصيفية.. للكسل.. أم للتعلم والعمل¿
تحقيق زهور السعيدي

تحقيق/ زهور السعيدي –
المختصة نورا علي العمودي: الإجازة فرصة
للأبناء لاكتساب المهارات المفيدة والمتنوعة
> دور الوالدين كبير في التخطيط لاستثمار الوقت لأبنائهم
> الالتحاق بالدورات التعليمية والتأهيلية مهم لتنمية المهارات الحياتية المختلفة للنشء
لابد من العطلة الصيفية بعد عناء الدراسة لسنة كاملة ولا بد أن يرتاح الطلاب بعد الجهد الذي بذلوه وبالذات في اوقات الامتحانات..
ولكن الإجازة الصيفية تأتي كل عام بنفس المشكلة ¿! فكيف يقضيها الطلاب¿!
يستغل البعض الإجازة في اللعب والمرح والسفر بينما البعض الآخر يستفيدون منها ويستغلون الوقت للالتحاق بالعديد من الدورات التي تؤهلهم وتنمي عقولهم ومواهبهم..
فكيف يقضي الطلاب الإجازة الصيفية¿
رمضانيات الثورة التقت بعض الطلاب وبعض أولياء الامور والمختصين التربويين لتسليط الضوء على هذه الجوانب فكانت الحصيلة كالتالي:
فرصة للراحة
الطالبة ابتسام يحيى تفضل قضاء العطلة الصيفية في الراحة واللهو وتقول: طوال سنة كاملة ونحن نعاني الأعباء و الالتزام والواجبات والدوام ونحرم طوال السنة من النوم والاسترخاء أو حتى الراحة والنزهة وعندما تأتي العطلة الصيفية نجدها فرصة للراحة والنوم والسفر وزيارة الاهل والاصدقاء بعد أن كنا نكرس أوقاتنا للدراسة والاستذكار فبعد الجهد والتعب يحق لنا أن نرتاح ونقضي الوقت في اللعب والمرح وقضاء أجمل الاوقات مع الأهل والأصحاب..
ويشاركها في الرأي الطالب قصي عبده ويبلغ 18 سنة من عمره حيث يقول: العطلة الصيفية بالنسبة لي وقت للمرح واللهو مع الاصدقاء وزيارة النوادي والاهم من ذلك السفر إلى الاقارب والجلوس معهم وقضاء الوقت في الاماكن الساحلية والاستمتاع بالسباحة فيها والمرح غير أني أجد مضايقات من اسرتي الذين يريدونني أن استفيد من الوقت وأدرس دورات تأهيلية أو علمية غير اني لا أحب أن التزم بشيء من ذلك يعكر علي صفو الإجازة الصيفية ولا أريد أن اتقيد بدوام أو دراسة أو أي عمل آخر.
الاستفادة من الوقت
من جهتها توضح الطالبة بغداد العامري: العطلة الصيفية ليست للكسل واللعب والنوم فقط ويكفي أن ارتاح اسبوعا او اسبوعين ثم ابحث عن دورات عملية وتأهيلية والتحق بالمعاهد التعليمية كاللغات والكمبيوتر فأقضي نصف وقتي في الراحة واللعب والنصف الآخر بالاستفادة من الوقت في الدورات العلمية التي تنمي عقلي وموهبتي.. وايضا لا أنسى مساعدة والدتي في أعمال المنزل فهي التي حملت عني كل أعباء العمل في المنزل عندما كنت ادرس وأختبر وحان الوقت لأعوضها وأساعدها وأحمل عنها بعض التعب واجعلها ترتاح ولو لبعض الوقت.
مهارات مختلفة
أما الاستاذة نورا العمودي مديرة نادي نون للإبداع قالت:
إن العطلة الصيفية فرصة كبيرة للشباب وللأطفال أيضا للاستفادة من اوقات فراغهم وتنمية عقولهم بمهارات مختلفة من شأنها أن تخلق جيلا رياديا قادرا على صناعة المستقبل.
وتضيف العمودي:إن على الآباء والأمهات الدفع بأطفالهم الى النوادي والمؤسسات التعليمية وهناك العديد من الانشطة التي تقام في مختلف المجالات فهناك برامج تستهدف تدريب النشء وتنمية مهاراتهم وقد أقمنا في نادي نون نشاطا صيفيا استهدف الأطفال إلى سن 13 سنة وتم تدريبهم على صناعة التحف والأشكال اليدوية وعلى الرسومات وعلى إنتاج القصص وأيضا على القراءة والكتابة وهناك العديد من الانشطة الاخرى التي نقوم بها وتستهدف الاطفال وتساعدهم على الاندماج في المجتمع والاحتكاك بمن حولهم.
التربية الصحيحة
أما بشرى الحدي ربة منزل: ترى أن على الوالدين أن يحسنا تربية الابناء ومساعدتهم على قضاء اوقاتهم بما هو أفضل لهم فلا يضغطوا عليهم طوال الوقت بالعمل والتعلم ولا يتركوا لهم الحرية بكاملها بحيث يقضون اوقاتهم في المرح واللهو واللعب وتعلم السلوكيات السلبية والسيئة والكلام البذيء من الشوارع وأصدقاء السوء.. وعلى الوالدين أن يتابعا أبناءهم ويتناقشوا معهم على وضع اسلوب حياة وجدول لقضاء بعض الاوقات معهم في التربية والزيارات وفي ما يعود عليهم بالفائدة.
مختصون تربويون
الدكتور محمد السعدي استاذ علم النفس التربوي يوضح:
الطلاب ينظرون إلى العطلة الصيفية بأنها وقت طويل ولا بد أن يمرحوا فيه ويلهوا وينسوا كل ما يتعلق بالواجب والدراسة والعلم فيجدون في ذلك المتعة والراحة غير انه لابد على الوالدين والمربين أن يساعدوا أبناءهم ويخططوا لهم كيفية قضاء الإجازة الصيفية ما بين المرح واللعب وبين ما يعود عليهم بالفائدة.
وكذلك فإن عقل الطفل عندما يترك لفترة دون تعلم واستذكار فإنه يصاب بالتبلد وينسى العقل الباطن ماكان محفوظا فيه فتأتي ا