شوارع العاصمة .. أسيرة التجار والبساطين
تحقيق مصور عبدالناصر الهلالي

تحقيق مصور/ عبدالناصر الهلالي –
ü .. أمر جيد ما بدأته أمانة العاصمة من التخفيف من الاختناقات المرورية في (باب اليمن – والتحرير) وفي بعض الأماكن غير أن هذا لا يكفي فغالبية الشوارع لا يزال الاستهتار في قبل بعض التجار وأصحاب معارض السيارات على حاله من اختناق مروري بسبب استخدام الشوارع ولا سيما أمام المتاجر المستخدمة مواقف للسيارات وأصحاب المعارض الخاصة بالسيارات الذين أخرجوا سيارتهم المعروضة للبيع من الأحواش الخاصة بذلك إلى الشوارع وترك ممر بالكاد يكفي لمرور سيارة واحدة على طول الخط مثلهم يفعل التجار عندما يخرجون أيضا بضائعهم إلى الشوارع وكأن ذلك خاصا بهم وليست شوارع عامة يحلم المواطن أن تكون مخصصة فقط لمرور المركبات وليست لعرض البضائع. في البداية استحوذ هؤلاء على الأرصفة الخاصة بالمارة وعندما شعروا أنها لا تكفي ولم يحاسبهم أحد استحوذوا على الشوارع لعرض بضائعهم البائرة والتملك بما ليس لهم. صحيح أن الحملة التي بدأتها أمانة العاصمة تخلصت من هذا العبث في الأماكن الحيوية لكن أماكن أخرى كالحصبة لا تزال المشكلة هي المعلم الأبرز حيث ينتشر الباعة على طول الشارع وعرضه وشارع النصر ابتداء من الجولة الجنوبية لملعب الثورة حتى جولة آية تقف السيارات أمام المتاجر وتقطع بذلك الخط العام وقت الظهيرة ناهيك عن معارض السيارات المتواجدة بكثرة في الشارع إذ تملك أصحابها الشارع إلى جانب الأحواش والأرصفة. في الفترات السابقة كانت أمانة العاصمة في إجازة وتركت الشوارع للاستهتار من قبل النافذين إلى درجة أن أحد مسؤوليها في ذات مرة قال لي في اتصال أجريته معه (دعوا الناس يطلبوا الله إحنا في انتخابات) كان حينها انتخابات 2006م على الأبواب ولا مشكلة عند أمانة العاصمة فيها أن يعبث في الشوارع لأن هذا يدخل ضمن الدعاية الانتخابية استمرت المشكلة حتى اليوم والحملات التي كانت تخرج لإخلاء الشوارع من السطو غير القانوني من قبل التجار والبساطين .. تمارس الابتزاز وتحرص عليه أكثر من الحرص على نظافة الشوارع وتخليصها من الاختناقات المرورية. اليوم لا يريد الناس هذا يتكرر .. الناس يريدون من أمانة العاصمة أن تخرج حملات جدية هدفها جعل العاصمة الواجهة الحضارية للبلد كما ينبغي وليس لأهداف الابتزاز ومن ثم العودة للبسط على الشوارع من جديد. حقيقة الناس بحاجة إلى خلاص المدينة من العبث من خلال المتابعة المباشرة من قبل أمين العاصمة حتى لا تغرق المدينة بالأخطاء مجددا وقبل هذا إنهاء ما بدأته الحملة من تصفية للشوارع وفي المقابل تخصيص أماكن أخرى للبساطين يستطيعون مزاولة أعمالهم فيها بدون ابتزاز أو تطاول عليهم وكما يريد الناس رؤية مدينة حضارية يريدون أيضا أن تظل أرزاق البساطين وأرزاق أولادهم على الدوام .. الحرص على حضارية المدينة يجب أن يوازيه حرص على أقوات الناس طبقا للقوانين المنظمة للأسواق وليس للأمزجة المارقة بحقوقهم.