عرس تكنولوجي للاختراعات ينفض غبار التهميش
استطلاع أسماء حيدر البزاز

استطلاع/ أسماء حيدر البزاز –
وزير الصناعة: المعرض مكن المخترعين من عرض اختراعاتهم لاستثمارها محليا ودوليا في سبيل النهضة التنموية..
يعتبر المعرض اليمني الأول للاختراعات الذي أقامته وزارة الصناعة والتجارة برعاية كريمة من رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الخطوة الأولى في طريق الاهتمام بالاختراعات وتنمية الابتكارات وتشجيع المخترعين على استثمار الأفكار الجديدة والأعمال القيمة التي تساعد على النهوض الحضاري وتحقيق الرفاهية للمجتمع بهدف التعريف بالتقنيات الجديدة وتحفيز الشركات والمؤسسات للاستثمار في مجال الاختراعات لعمل عقود تراخيص مع المخترعين والمؤسسات التي تتبنى اختراعاتهم لما يعود من فائدة كبيرة على المجتمع بدعم من قيادات الوزارة وبتشجيع القطاع الخاص ولهذا كان لهذا المعرض الذي حضره المخترعون من مختلف محافظات الجمهورية وبمشاركة أجنبية واسعة ومشاركة بعض مدارس أمانة العاصمة قوة التألق والتميز العلمي المشهود لليمن على المستوى المحلي والعالمي.
أهداف المعرض
وفي مستهل هذا الاستطلاع يوضح لنا وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب مدى سعادته بافتتاح هذا المعرض الذي يعتبر نقلة نوعية حضارية واقتصادية لليمن بما يحتويه من ابتكارات واختراعات وأبحاث علمية ونماذج قيمة تدل على ثروة وثورة يمنية قادمة في مجالات التكنولوجيا الحديثة منوها بأن الهدف الحقيقي والأساس للمعرض كان من أجل تمكين المخترعين من عرض أفكارهم والتعريف باختراعاتهم والاستفادة من تبادل الخبرات وتطوير الأبحاث.
ونشر ثقافة الاختراع من خلال إقامة الفعاليات الهادفة إلى دعم الابتكار وتعزيز دور مؤسسات التعليم العام والجامعات ومراكز الأبحاث للقيام بدورها في تطوير البحث العلمي واستقطاب المخترعين والمبدعين.
وكذا تحفيز الشركات والمؤسسات لاستثمار الاختراعات بالإضافة إلى أبحاث شراكة فاعلة بين مختلف تكوينات المجتمع للتنافس على تشجيع المخترعين والاهتمام بقدراتهم الإبداعية ودورهم الفعال في التنمية بالإضافة إلى التأسيس لإقامة المعرض اليمني الثاني للاختراعات وإدراجه ضمن الموازنة العامة للدولة للعام القام واعتماد تاريخ 11 يوليو كعرف سنوي لإقامة المعرض تعبيرا عن مدى اخترام الدولة لإنتاج العقل والفكر الإنساني ومساهمة في تنمية الإبداع ودعم الابتكار.
إنجاز عظيم لليمن
ومن جهته أوضح رئيس إدارة براءة الاختراع بوزارة الصناعة الأخ فاروق المخلافي أن منح تدشين براءات الاختراع في المعرض هو تتويج وتحقيق لحلم طالما انتظره المبدعون والمبتكرون من أبناء اليمن وجاء نتيجة لجهود كبيرة مرت بعدة مراحل خلال السنوات الماضية بدأت بإنشاء إدارة مختصة باستقبال طلبات إبداع البراءات واقعة ضمن اختصاصات الإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة والتي قامت بإدخال البيانات إلى النظام الالكتروني للبراءات بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأضاف المخلافي أن هذا العمل تكلل بإصدار قانون براءة الاختراع ونماذج المنفعة وتصميم الدوائر المتكاملة والمعلومات غير المفصح عنها رقم 2 لسنة 2011م الذي حدد الضوابط القانونية والإدارية للإبداع وإجراءات النشر والتسجيل ومنع براءات الاختراع فهنيئا لأولئك الذين حصلوا عليها من المخترعين اليمنيين أو الأجانب.
البراءات الممنوحة
وبين المخلافي أن البراءات الممنوحة على هامش المعرض كانت كالتالي:
اليابان 21 براءة اختراع
اليمن 13 براءة اختراع
الولايات المتحدة الأمريكية 8 براءات اختراع.
فرنسا 2 براءة اختراع.
المملكة المتحدة 2 براءة اختراع.
ألمانيا 1 براءة اختراع.
كندا 1 براءة اختراع.
سلوفاكيا 1 براءة اختراع.
عرس تكنولوجي
كان يوم افتتاح هذا المعرض بمثابة عرس تكنولوجي رائع للمخترعين والمبتكرين حيث أفادنا المخترع سامح الوظاف رئيس لجنة مخترعي أمانة العاصمة إن هذه الاحتفائية تمثل انعكاسا بمستوى الوعي الثقافي والتقدير المجتمعي للدور الكبير الذي ستلعبه هذه الاختراعات والابتكارات بتحقيق نقلة اقتصادية وحضارية في شتى ومختلف المجالات وما ستحدثه من تحقيق فرص العمل التنموية للمبرمجين والمخترعين والمهندسين وغيرهم لنشهد بإذن الله يمنا صناعيا جديدا بتبنيه تلك السواعد البناءة والعقول النيرة.
وهذا ما أكده المخترع المهندس عبدالمجيد علوس مدير عام مكتب الدراسات والتطوير التقني مضيفا : لقد حان الوقت لنفض غبار التهميش واللا مبالاة وقرع طبول العمل والبناء واستثمار هذا الكم الهائل من الاختراعات لتكوين بيئة خصبة للابتكار تبدأ من المدرسة إلى أفق طويل الأمد بعظيم العطاءات والانجازات المحققة ودعا علوس المنظمات والمؤسسات الحكومية والخاصة ورجا