الامتحانات على الأبواب
–
هل أكملت المدارس المناهج¿!
طلاب يتهمون المدرسين بالتباطؤ بداية العام والسرعة في نهايته
تفاوت من مدرسة لأخرى.. ومعلمون يواجهون التأخير بإلغاء بعض الدروس
> الامتحانات على الأبواب.. وتظهر الأحاديث هنا وهناك أن بعض المعلمين لم يتمكنوا من إنهاء المقرر الدراسي للطلاب وهذه من الظواهر السلبية التي تحمل في طياتها الكثير من الأخطار على مستقبل طلابنا.. إذا صحت فإنها تعني تعليما ناقصا.. أي خسارة خطط تنموية ونفقات وأوقات والمبررات عديدة لعدم إنهاء المنهج منها أن الجدول المدرسي حصصه قليلة وأن الطلاب يطلبون إعادة الدروس أكثر من مرة وفي أكثر من حصة وغياب المدرسين.. وكثر الإجازات في بلادنا.. اقتربنا أكثر من هذه المشكلة عبر هذا التحقيق:
تحقيق/ نجلاء علي الشيباني
وجود قصور في تدريس المنهج هذا ما قاله الطالب فؤاد القباطي مرحلة ثانوية وأن المعلمين هم السبب في تأخير المنهج الدراسي وعدم إتمامه كون المعلمين يكثرون من الغياب.. ولا يدركون بأن كل دقيقة تضيع من وقت الطالب هي محسوبة عليه..
بدوره لا ينكر الطالب حسن الرميم التأخير في المنهج إلا أنه يراه يأتي لصالح الطالب حيث وأن المعلم في نهاية العام يضطر إلى وضع الامتحانات من الدروس التي تم شرحها وبقية الدروس التي تم تجاهلها حتى وإن كانت ذات أهمية وبهذا يصبح عدد الدروس التي سوف تدخل الامتحانات قليلة ويسهل على الطالب مراجعتها.
الطالبة منى الشدادي مرحلة أساسية تقول أن إهمال المعلمين في إتمام المنهج المقرر عليهم جعلها تهمل في دروسها وتضيف: يدخل المعلم الحصة ويقول لنا هذا الدرس ملغي نفرح كثيرا لكن في نفس الوقت ينتابنا شعور بالكسل والإهمال لكثرة الدروس الملغية هذا العام.
بينما تعاني الطالبة منال العواضي طالبة في نفس المرحلة من تكدس الدروس عليها فهي تواجه مشكلة أن معلمتها طوال العام تقدم الدروس بشكل مبسط ومجزأ وسهل في بداية العام وحين تدق ساعة الصفر بقدوم الامتحانات فإنها تقدم لهم الدروس على صورة جرعات مكثفة لا تستطيع هي وزميلاتها استيعابها لكثرتها وتتساءل لماذا هذا التصرف من قبل المعلمين ولماذا لا يوزعون الجدول بشكل منظم حتى يتمكن الطالب والمعلم السير حسب الجدول المقرر من الوزارة دون خلق أي نوع من الضغوط على الطلاب ونفسياتهم.
ثلاثة نماذج
> طلاب الثانوية العامة ليسوا أفضل حالا من طلاب المرحلة الأساسية فهم ملتزمون بمنهج وأمتحان وزاري موحد خاصة هذا العام الذي أقر فيه وضع ثلاثة نماذج من الأسئلة في القاعة الامتحانية الواحدة وهذا الأمر يتطلب شمولية المنهج بأكمله.
الطالب عبدالناصر الحدا ثالث ثانوي علمي يقول: بأنه أثناء مذاكرته مع صديق له يدرس بمدرسة أخرى لاحظ أن الدروس التي أخذها زميله أقل بكثير من الدروس التي أعطاها معلمه رغم أنهما طلاب في المرحلة ذاتها ويقومان بدراسة نفس الكتب المقررة خشي عبدالناصر أن يخبر زميله بهذا الأمر خوفا عليه من أن يزداد قلقه كون الامتحانات النهائية على الأبواب ولا مجال للدخول في متاهات ولا يخفي عبدالناصر قلقه هو أيضا تجاه هذا الأمر ففكر أن يذاكر المنهج كله بدون الاعتماد على شرح المعلم رغم أن هذا الأمر مستحيل لكنه سيحاول كما يقول.
سعاد السامعي طالبة في