الطائرة..والإعلام
هشام الحاج
هشام الحاج –
حادث من الحوادث التي تحصل في جميع أنحاء العالم وليست هذه أول طائرة ولا آخر طائرة تسقط في العالم لكن نسأل من الله السلامة والعافية فأمر الحوادث هذه تجعل النفس حزينة لكن الحقيقة التي نتساءل عنها هي ما هذا التهويل الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حول سقوط الطائرة إعلام مؤيد وإعلام معارض ومحللون عسكريون وسياسيون وكل شخص يتحدث بما لا يعرف والأصل في القضية أن هناك جهات معنية هي التي يجب أن تكشف الحقيقة للشعب عبر القنوات الرسمية أو غير الرسمية لكن السبق الصحفي هو الذي جعل كل صاحب مصدر إعلامي مسموع أو مرئي أو مقروء يتحدث والكل يقول كلاما ليظهر أمام الآخرين أنه قادر على جلب الخبر الحقيقي ويحصل على أكثر جمهور مستمع أو قارئ أو مشاهد لكن الحقيقة المرة التي يجب أن يعلمها كل مواطن أن الحقيقة غائبة عن أغلب هذه المصادر الإعلامية وما يجب على الإعلام هو أن يتأنى كل صحفي وإعلامي في ما يقول حتى تظهر الحقيقة من المصدر الرسمي ولا يكونوا من القوم الذين قال الله فيهم (( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)) فهم في حالة نشر الخبر بصورة عشوائية يثيرون حفيظة الآخرين وقد يتسببون في فتنة تحرق الأخضر واليابس لأنهم نشروا خبرا قبل ظهور حقيقته.
إن مما دفعني لكتابة هذا المقال في هذه الصحيفة الرسمية الصحيفة الأولى في اليمن هو ما سمعت وشاهدت وقرأت من تحليلات صحفية من محللين يعتبرون في الحقيقة فتنة أكثر مما هم مصلحون يدعون أنهم يخدمون المجتمع وهم يقتلوه بقولهم وينطبق عليهم قول الله (( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها والله لا يحب الفساد)) ومن هنا أقول لكل إعلامي وكل محلل أو من يريد أن يتحدث عن حدث ما أن يتقي الله ويتحرى الصدق ولا يستعجل في القول حتى يتبين له ما يقول وليسمع كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قوله(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)) وما ذلك القول إلا من أجل الحفاظ على الأرواح وعدم نشر الفتنة في أوساط المجتمع وعلى الجهات المختصة إظهار الحقيقة حتى لا يتسع نطاق الكذب عند الكذابين وتنتشر الفتنة في أوساط المجتمع والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول(( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)) هذا وفي الختام أقول اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.