مشاركتنا في الحوار مرهونة بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين
الثورة توفيق الشنواح
الثورة / توفيق الشنواح –
أكد الأخ عبدالكريم ثعيل رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة الشبابية الشعبية السلمية أن مشاركة المجلس في مؤتمر الحوار مرهونة بالإفراج عن كافة معتقلي ومخفيي الثورة.
وقال في تصريح لـ ” الثورة ” أن توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتوجيهات الحكومة ووزارة الداخلية بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين لم يتم تنفيذها لعدم وجود جهة مختصة لتنفيذ توجيهات الرئيس والتوجيهات الأخرى مشيرا الى أن لجان تقصي الحقائق المشكلة بما في ذلك من مجلس النواب لم تقم بشيء ولم تنشر تقريرا واحدا..
وهو جزء من الكارثة التي أسهمت في عدم تنفيذ التوجيهات وتعد تقصيرا وانتهاكا لحقوق الإنسان.
إحصائيات
وأضاف” آلاف الشباب تم اعتقالهم والإفراج عنهم وبالنسبة لنا في المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية اعتمدنا بشكل كبير على إحصائيات اللجان القانونية للساحات ولبعض المنظمات الحقوقية الفاعلة كهود وحماية ومساواة وغيرها وعلى ضوء تلك الإحصائيات والبيانات قامت لجنة الرصد والتوثيق في المجلس بالعمل الأهم حاليا وهو التواصل مع أهالي المعتقلين والمخفيين قسريا وتلقي بلاغات التأكيد على استمرار الاعتقال والاختطاف ووصلنا إلى نتيجة مفادها وجود العشرات من المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية وعددهم (54) معتقلا ورهينتين في سجن محافظة حجة وأكثر من عشرين مخفيا ولم تقدم الجهات المعنية ضد أي معتقل أية أدلة تدينهم ليستمر اعتقالهم أو احتجازهم لأكثر من عام ونصف ولم تكشف عن مصير أي مخفي ولم تضمن حتى اتخاذ إجراءات قانونية سليمة لهم حيث أن من بين هؤلاء المعتقلين عددا من شباب الثورة وآخرين مناصرين لها والبعض على ذمة أحداثها.
وأشار إلى أن هناك قرابة (18) معتقلا ومخفيا على ذمة الحراك في المحافظات الجنوبية وذلك بحسب تأكيدات منظمة عدالة الناشئة للحقوق والحريات. إلى جانب مئات البلاغات التي لم يتم تأكيدها.
* وحول التعذيب الجسدي والنفسي الذي كان يتعرض له معتقلو ومخفيو الثورة قال الأخ عبدالكريم ثعيل أنه من خلال ما شاهدناه ووثقناه في المجلس مع المنظمات الحقوقية فقد تنوعت أساليب التعذيب حيث كانت حسب طبيعتها من حيث كونها تستهدف إيقاع إما أذى حسي أو معنوي أو كلاهما معا بالمعتقل ومنها على سبيل المثال من أساليب التعذيب الجسدي الطعن بالآلة الحادة والتعليق (يتم رفع الضحية إلى أعلى وتكون أطرافه الأربعة مكبلة في وضعية تحدث آلاما مبرحة) المصحوب بالضرب على أجزاء أخرى من الجسم والصعق الكهربائي والكي بواسطة السجائر واقتلاع الأظافر وإجبار المعتقل على البقاء في وضعية ثابتة إما قعودا أو انبطاحا على الأرض مقيد اليدين ومعصوب العينين باستمرار وغالبا لم يكن يقدم للمعتقلين العلاج في حال المرض.
ومن أساليب التعذيب النفسي التهديد بالقتل وإدخال الثعابين على المعتقلين والسب والقذف واستعمال كافة الوسائل الأخرى التي من شأنها الحط من الكرامة وعصب العينين بقصد حجب الرؤية والمنع من الحركة والعزل عن العالم الخارجي وما ينتج عنه من إحساس بانعدام الأمان والحرمان من النوم وغيرها من الأساليب غير الإنسانية التي سيحاكم مرتكبوها عليها إن شاء الله.