هل هذا يكفي¿

معين النجري


 -  يبدو أن الرئيس جاد بالفعل أنه يتحدث إلى الآخرين عن مخاوفه بعد أن يذكرهم بمسؤولياتهم ويطلب منهم القيام بها كما يجب.
لقد أوضح سبب تأخر خطاباته واجتماعاته إلى هذا التوقيت ولم يعد باستطاعة أحد أن يقلل من شأن ما يقوم به.
معين النجري –

> يبدو أن الرئيس جاد بالفعل أنه يتحدث إلى الآخرين عن مخاوفه بعد أن يذكرهم بمسؤولياتهم ويطلب منهم القيام بها كما يجب.
لقد أوضح سبب تأخر خطاباته واجتماعاته إلى هذا التوقيت ولم يعد باستطاعة أحد أن يقلل من شأن ما يقوم به.
في خطابه الأخير أمام أعضاء مجلس النواب (طويل الأمد) نجح رئىس الجمهورية في تأنيب نواب المجلس بانأقة وكأنه يقول لهم أنا أعرف جيدا ما تقومون به هذه الفترة والهدف من كل هذه الجلبة التي تحدثونها بين الحين والآخر.
اصبح كل شيء مكشوفا أمام الشعب ولم يعد هناك حاجة للمغالطة أو المزايدة أو حتى الإخفاء.
لقد كان الرئىس عبدربه منصور هادي واضحا جدا كعادته في اطلالاته الأخيرة وهو يحمل نواب الشعب مسؤولية ما قد ينتج عن نشاطهم على جوانب عربة الوطن وليس من خلفها لتصل إلى المربع الآمن وقال لهم ان التاريخ لن يرحم أحدا وسيتحملون معه نتيجة أي زلة قد تؤدي بالبلد إلى التهلكة.
أما الأجمل في خطاب فخامته فتذكير أعضاء البرلمان المعتقين بفعل الأزمات أن اليمن دائرة واحدة إذا سقطت سيسقط الجميع لا محالة وإن ما يقومون به من أجل الظهور أمام أعضاء دوائرهم الانتخابية وتسجيل البطولات المتأخرة لم تعد تنطلي على أحد.
ومن رسائله الواضحة ايضا حديثه عن ما تنشره وسائل الاعلام صحف ومواقع أخبارية وفضائيات من نوافير فتنة كم شعرت حينها بالخزي رغم أنني أجتهد حتى لا أكون نافخ كير في أي مما أكتبه رغم بساطة ما اكتب.
لقد ذكرني بمواطن صادفته في محل تجاري وعندما عرف أنني صحفي من خلال حديثي إلى صاحب المحل الذي يعرفني جيدا قال هذا المواطن (انتوا الصحفيين سبب كل المشاكل تحرقوا الدنيا وتشعللوها وما به شيء).
هل هذا الرجل مبالغا في حكمه¿.. لا أعتقد لقد أصاب كبد الحقيقة فهناك وسائل اعلام ومراسلي قنوات خارجية يشتكي منهم المواطن البسيط والشخص المثقف والمسؤول المحترم والسياسي الشريف ورئيس الجمهورية.
لكنها تظل وسائل اعلام تعمل لحساب اشخاص في مجلس النواب أو في الحكومة أو في الأحزاب والقوى السياسية الأخرى وبإمكان أصحابها أو مموليها ان يوقفوا هذا العبث متى ارادوا.
الاخ رئيس الجمهورية كثف من رسائله الحازمة مؤخرا انه يوجهها إلى جميع الجهات المتخاصمة في الساحة بنفس القوة وبذات اللهجة ما يعني ان الرجل جاد بالفعل ويعمل بإخلاص من أجل الدفع بعربة الوطن في الاتجاه الصحيح لتصل إلى المربع الآمن ومن ثم يسلمها إلى أيدي الجيل الجديد الذي سيقرر في الانتخابات القادمة من يستحق ان يحكمه.

قد يعجبك ايضا