الشعور بالنقص
معين النجري
معين النجري –
> أحيانا اشعر بان الحكمة من وجود بعض الأشخاص على هذه الأرض من اجل تعكير حياة الآخرين فقط.
إنهم لا يقدمون شيئا في حياتهم سوى إلحاق الضرر بغيرهم سواء كان هذا الضرر ماديا أو معنويا أو مضاعفة المتاعب .
* المسلح الذي يتمخطر في نهار رمضان وليله في الحواري والأسواق والشوارع لا يقدم للمجتمع شيئا سوى إثارة الفزع والرعب عند الأطفال حتى بعد أن اعتادوا على مشاهدة مثل هذه المناظر غير السوية إلا أن مجرد وجود مثل هذا بالحارة أو السوق يثير شيئا من الحنق والسخط في نفوس الناس العاديين.
* الموظف الحكومي الذي يفترض انه في خدمة الشعب, لا هم له سوى تعقيد معاملات الناس وعرقلة أوراقهم هكذا دون إبداء أي سبب فقط ليشبع نقص معين يعاني منه لأسباب لا نعرفها, نجده في كثير من مرافق الدولة وخاصة الخدمية منها والتي يرتبط نشاطها بالمواطنين ويكون هناك احتكاك مباشر يوميا بين الموظفين و المواطنين .
* الشاب الذي اعتاد الخروج يوميا إلى أسواق رمضان الليلية ليضايق الناس والنساء بالذات من خلال تصرفات وقحة وكلمات جارحة تخدش الحياء وتجرح الروحانية الرمضانية, هذا الشاب تجده مواظبا ومصرا على نشاطه يوميا مع انه يدرك انه لن يستفيد من كل هذا العبث الذي يقوم به, وقد يصادف إحدى أقاربه فتقع عليها كلماته أو حركاته التافهة, انه يقوم بذلك بسبب نقص معين يعيشه ولم ينتبه له أهله أو أقاربه فكانت النتيجة أذية الآخرين في أسواقهم وطرقاتهم.
* امرأة لا هم لها في رمضان سوى التنقل من بيت جارة إلى بيت أخرى لتنقل الأحاديث بين الناس وتضاعف المشاكل من خلال النميمة و الغيبة, وبعد كل فصل من الحش والنميمة لا تنسى أن تقول ( استغفر الله لا تفكروا إن أنا بين افتن بينكم, أنا بس من معزتي لكم جئت أقول لكم عشان تأخذوا حذركم من الناس) وتكون قد أشعلت حرائق يصعب على عشرين سيارة إطفاء إخمادها, لان حرائق الروح والمشاعر قد تسبب في أضرار أكثر بشعا من الحرائق الأخرى, فتدمير الأسر وتفكيكها أكثر تأثيرا على المجتمع من حريق يشب في منزل ويتم السيطرة عليه.
< اتقوا الله في هذه الأيام وفي غيرها واعملوا صالحا تلقوه.