الاستخدام العشوائي للمسكنات من أسباب فشل وظائف الكبد وارتفاع ضغط الدم والتهاب المع
تحقيقنجلاء علي الشيباني

تحقيق/نجلاء علي الشيباني –
مختصون : المسكنات تقضي على الشعور بالألم لكنها لا تقضي عليه
العقاقير المهدئة تباع في الصيدليات والدكاكين والبقالات بدون وصفات طبية
استغرب كثير من الناس من تردد الأطباء في صرف المسكنات وقد يصفون الطبيب بأنه قليل الخبرة أو شخص لا يفهم طبيعة عمله المسألة ليست كما يظن البعض لكنها مشكلة طبية حقيقية لا يدرك أبعادها إلا من فاته الأوان .. دلت الدراسات الطبية على أن الاستخدام المنتظم والطويل للمسكنات لآلام الصداع مثلا يمكن أن يسبب ألما شبيها بصداع التوتر ومن يصاب بهذه الأمراض يلجأ إلى استخدام أنواع أقوى من المسكنات مع أنه يمكن تجنب هذا النوع من الصداع بالامتناع عن تناول المسكنات إلا عند اللزوم.
وبات الاستخدام المستمر للمسكنات يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب وقصر بالكليتين عند بعض الأشخاص.
❊ لم تعد الخبرة تنقص (أم أيمن) تجاه المسكنات التي تستخدمها دون الحاجة إلى استشارة أحد فهي عندما تصاب بأي ألم تتجه إلى صيدلية المنزل التي لا تخلو من كافة أنواع المسكنات.
وهي ورب أسرتها يعتقدون بفاعلية المسكنات السريعة وقضائها على أصعب الآلام وأبسطها.
❊ المواطن محمد سعيد شخص بسيط لا يحب الذهاب إلى المستشفيات ولاحتى طبيب مختص هو يظن أن الأمراض التي تصيبه من صداع أو آلام في المفاصل يمكن معالجتها بواسطة المسكنات التي تتناسب مع الحالة التي تصيبه بمجرد أخذ كبسولتين أو ثلاث من هذه المسكنات يقضي على ألمه بسهولة ويسر دون تحمل معاناة الذهاب إلى الطبيب أو الكشف.
❊ التصرف نفسه يقوم به قاسم العزعزي الذي لا يستخدم دواء غير المسكنات لأي مرض قد يصيبه أو يصيب أحد أفراد أسرته حيث يتوجه وعلى الفور إلى أقرب صيدلية ويصف للعامل في الصيدلية الألم الذي يعانيه فيسارع الصيدلي إلى اختيار المسكن المناسب للقضاء عليه.
❊ لكن ما حدث لربة المنزل راقية كان مباشرا فلقد أصيبت راقية بالادمان جراء استخدامها للمسكنات التي تواجه بها أوجاع الصداع أو المعدة وهي تلاحظ أن هذه الأدوية لم تعد تفيدها كما كان سابقا لكنها ترى أن هذه هي أفضل الأدوية لتسكين الألم فالمسكنات لها مفعول سحري كما تصف.
اعتراف
❊ يعترف أحد الصيادلة يدعى »أسامي« بأنه يصرف الأدوية المسكنة خاصة المورفين والميثادون والمروبين والبندول ومشتقاته ولكس بام ونوف بام وسبليبركس للمريض حيث يطلب من الصيدلي سامي المسكن للألم الذي يعاني منه ويسارع سامي بدوره ويأخذ المسكن من رف الصيدلية ويحدد له عدد مرات الاستخدام وبالطبع يختار له المكسن الأكثر والأسرع تأثيرا كما يقول كسب ثقة المرضى الذين يتوجهون إليه أهم أمر بالنسبة للصيدلي حسن الذي يسارع دائما إلى إعطاء المريض الذي يقصده بغرض الشفاء أسرع مسكن للألم.. فحسن حسب قوله لا يستطيع القول للمريض الذي يأتيه أن كثرة استخدام هذه المسكنات قد يؤدي إلى نتائج عكسية رغم علمه بذلك.
ويضيف: هذه الأدوية وخاصة الأدوية المكسنة للألم الرأس في البقالات والدكاكين في الاحياء والأولى أن نبيعها نحن دون منافس.
❊ الدكتور الصيدلي زياد R