محمد حاجب
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
< اسم لا يعرف صاحبه سوى أهله وأبناء منطقته رجل بسيط من أولئك الذين يعتزون بكرامتهم وجيوبهم خاوية إلا من سمو نفس بلا حدود يزيد ويفيض وبسبب ذلك السمو ظل طويلا يعاني بدون أن يحس به أحد إلا هو وحين الرحيل بقدر الله ذهب بهدوء كعادته. محمد حاجب نعمان من قريتي في العام 1962م ككل الشباب اليمني لم يكذب خبرا فبمجرد سماعه «هنا صنعاء إذاعة الجمهورية العربية اليمنية» ترك عدن إلى تعز إلى بيت الرماح و«معتادا مارش» مع جحافل الحرس الوطني الذين حلموا بالأفضل فقاتلوا في كل الأودية حتى تلك التي قتلتهم من الخلف!! فذهب كثير منهم لوجه الله والوطن حتى ذلك الشاب صغير الجسم عبدالوهاب محمد طربوش هو الآخر حتى مرتبه لم يبق لأسرته ولم يطالب محمد طربوش - رحمه الله - به كان الهدف والحلم أكبر من مرتب!! كان الحلم وطنا لا نزال نحلم به حتى عبدالقادر عبده ناجي هو الآخر قاتل واستشهد فلم تسمع من أسرته وأهله سوى «رحمه الله» كان أحد أبطال الجبال المحيطة بصنعاء الوطن المصغر لكل الذين قاتلوا من أجل حلم تاه في الطريق فضاع الطريق وبقي منú يمشون في الطرق يتلفتون خلفهم!! محمد حاجب نعمان أدى الواجب وعاد إلى سلاح الحدود ومنه إلى قريتي يتذكر بحسرة ما كان في الرؤوس حياة أخرى ذهب من أجلها كثر حلموا وقدموا أغلى ما يملكون «حياتهم» كلما أعود إلى قريتي أبحث عن ذاتي لا بد أن أراه في ديوان عمي عبدالوهاب - رحمه الله - الآخر الذي مات عزة وكرامة ورفعة وسموا بلا حدود يقبل محمد يعرض أشعاره أقرأها في دفتر كان ينوي أن يحوله إلى ديوان لا أدري هل كان ما يكتبه شعرا قل هي مشاعر المقاتل السابق الذي يتشبث بأمل أتى لم يأتö ذهب مع الريح وحين تأخرت ذات عام أرسل لي بعضا مما كتب قرأت في سطوره تلك المشاعر الكريمة من أجل حياة كريمة سرقها منú سرقها وبرغم سرقتها فلم تسرق عزة محمد حاجب ولا كرامته ولا تلك العطفة للكوفية الدالة على نفس رفيعة أكبر من الكروش التي جلست إلى كل الموائد باسمك يا سبتمبر. ها أنا أبكي إنسانا لا تعرفونه سكن الدار الجديد في قريتي يحاول أن يقول رأيه في وطن حوله تجار الحروب إلى مجرد متكأ يرتزح إليه كل الآكلين على كل الموائد يسمون أنفسهم الآن مناضلين سبتمبريين!! بالتأكيد مات المقاتل السابق وفي نفسه حسرة على حلم لم يتحقق... رحم الله محمد حاجب وعبدالوهاب الذي أسموه «البصال» والعقبي وأطال في عمر مقاتلين آخرين لا يزالون يتجرعون المرارة : أحمد البطر البتول عبدالكريم قاسم عبده صالح الذي حرم من الطيران في سماء الوطن وعبدالجليل نعمان الذي ذهب يبحث عن وطن آخر يحترم آدمية الإنسان وعلوان المقاتل الذي لا يزال يحلم أمام دكان علي نعمان بوطن آخر لم يأتö بعد... وماذا أقول غير أن قلبي يبكيكم جميعا. > > > إلى من يهمه الأمر تلقيت بالأمس رسالة من الرقم 700490240 وذيلت باسم عاطف يقول فيها : شغلتنا بمقالك يوم السبت عن ( …….. ) أروى عبده عثمان ! – كتب الاسم هكذا اروبعبده – نعرفك من السبعينيات شوعي ملحد توقعنا تكون محايد وقد أصبحت رئيس تحرير ولكن ذيل …… لا يستوي . فقط أقول هذا بلاغ للنائب العام ونقابة الصحفيين.