نجاح دعم المانحين مرهون بالاستفادة من الأخطاء السابقة ورفع القدرة المؤسسية لاستغلال ا
حاوره محمد محمد إبراهيم

حاوره / محمد محمد إبراهيم –
نجاح دعم المانحين مرهون بالاستفادة من الأخطاء السابقة ورفع القدرة المؤسسية لاستغلال التعهدات تنمويا
85٪ من المشاريع الدولية لم تنجح في تحقيق أهدافها خلال الـ (02) السنة الماضية
13مليار دولار تقديرات معونات أصدقاء اليمن في مؤتمراتها خلال عقدين وقدرة الحكومة في استيعابها ضعيف جدا
> ثقافة الشخصنة قتلت الإبداع لدى المستويات الوظيفية وحولت القادر على الإنتاج إلى مستهلك ينتظر ما يمúلى عليه من قاداته الإداريين
> مشكلة الإدارة تكمن في تهميش العمل المؤسسي العام والخاص والتعاطي الإداري وفق عوامل شللية سياسية وقبلية وعسكرية
> القروض استنزاف للمستقبل إذا لم تحقق أهدافها التنموية بدقة ووفق المعيار الزمني
> على الدولة تحمل مسئوليتها التنموية والتوقف عن القروض ذات الأبعاد الربحية الكارثية والصرامة الإدارية في توظيف المساعدات الانسانية
اداريا ومؤسساتيا .. بين اليمن وبعض دول العالم مسافة لا تحسب بالحقب بل بالقرون . فغياب رئيس الوزير اليمني كفيل بغياب معظم – إن لم نقل – كل الوزراء عن وزراتهم وحضوره لمجرد فعالية ما يعني حضور كل الوزراء.. وغياب الوزير اليمني يعني تجميد كل معاملات أعمال الوزارة وذهاب معظم طاقم الوزارة إلا من استوقفه داعي الضمير.. فما بالنا لو أقيلت الحكومة.. نقيض ذلك أن بلجيكا قضت حوالي سنة وستة أشهر من دون حكومة.. وهولندا الآن تعمل بدون حكومة.. فيما العمل الإداري قائم في كل مساراته الخدمية والإنتاجية.. والسؤال هو أين الفارق بين اليمن وتلك الدول.. الباحث في التنمية الدولية موسى علاية الذي شارف الآن على تحضير الدكتوراه في مجال التنمية الدولية (المشاريع الدولية في اليمن .. التحديات وأسباب النجاح والفشل) من «جامعة ليدن» بهولندا.. يؤكد إن الفارق يكمن في كون بلجيكا وهولندا دول مؤسساتية كل موظف حيث كان موقعه يعرف مسؤولياته ويعمل وفق احترام عامل الزمن والمهنية وليس وفق الولاءات الإدارية لشخص أو جهة معينة إن غاب معها العمل.. خلصنا إلى هذه المعادلة في حوار صحفي معه خص به (الثورة) مستعرضين – نقاشا – رؤيته التقييمية لسير البرامج الانمائية والمشاريع الدولية في اليمن متطرقين إلى أسئلة محورية حول كيف تم التخطيط لهذه البرامج والمشاريع وهل انعكست ضمن الخطة التنموية للدولة أو انها فقط برامج تخطط وتنفذ وفقا لتوجهات عشوائية قد تضر البلد أكثر من الاستفادة منها ومستقبل اليمن في ضوء القروض الدولية الربحية وآليات الاستفادة من هذه القروض دون تراكم الدين الخارجي.. وأسئلة أخرى حول معضلات الادارة وانعكاسها على التنمية بصفة عامة…… إلى تفاصيل الحوار.
> في البدء دكتور موسى من خلال خبرتك وتتبعك العلمي التقييمي للمشاريع ذات الصلة بالتنمية الدولية في اليمن.. هلا شخصت لنا واقع المشاريع الانمائية الخارجية في اليمن ¿
- في البداية أرحب بصحيفة الثورة شاكرا دورها في طرح ومناقشة القضايا المجتمعية والتنموية.. وإجابة على سؤالكم أود الإشارة إلى أن طبيعة المشاريع والبرامج الانمائية أو بالتحديد المشاريع الدولية في اليمن.. تعاني من مشاكل وتحدياتها تعيق مراحل تنفيذها المتعددة ابتداء من مرحلة التخطيط والإعداد التنفيذي