الجديد..وصاحبه هلال !!
معاذ الخميسي


معاذ الخميسي –

* أجدني مشدودا بشكل كبير إلى حضور الدولة تحت تأثير الغياب الذي أتعبنا وأرهقنا وأقلقنا وزاد من معاناتنا بتوسعه المخيف وتمدده المرعب في مختلف تفاصيل حياتنا سواء في البعيد حيث القرية والسهل والجبل أو في القريب حيث المدينة وما يقولون عنه مدنية وتحضر ونظام وقانون ..ودولة!
* لذلك لا تستغربوا حين يسعدنا حضور الدولة حتى ولو على مستوى (شارع) كان مصادرا تماما حتى أخر شبر فيه ومحتلا من البساطين الذين خالفوا ما قاله خاتم النبيين والمرسلين عليه وعلى اله الصلاة والتسليم (اعطوا الطريق حقه) وقفزوا على الأعراف والتقاليد والآداب ..أو على مستوى رصاصة أو رصاص كانت تشعل السماء شوءا في احتفالية فرائحية بلا حسيب ولا رقيب واليوم أغلب الناس ملتزمون بعدم إطلاق النار .. طبعا هذا في أمانة العاصمة ..ولست أعرف ما يحصل في بقية المحافظات التي أسمع عن كثير منها أخبارا لا تسر كتلك التي تقول أن فصيل شيخ (مستجد) يسيطر على شوارع معينة وأصحابه يقفون ضد توجهات العقل والأمن والأمان التي يتبناها رجل يعشق تعز منذ عرف نفسه ويريدها أن تكون أفضل المدن لا كما يريدها (المستجدون) في المشيخة شررا ونارا..وفوضى واقتتالا!!
* سأبقى في أمانة العاصمة ..الآن بإمكان السائح ..والساكن..وأي مواطن أن يتجول في الزمر وباب اليمن بلا مضايقات ودون أن لا يجد له موضع قدم رغم أن هناك محلات بدأت تتمدد إلى الرصيف والشارع ..وزوروا الزمر وباب اليمن تجدوا ما يسركم ..وما يجعلكم تأخذون نفسا عميقا راحة واطمئنانا..وتأكيدا على أن ما قالوه قديما(من سبر الشيء سبر) ينفع مع من يريد ذلك ..وإن كنت أعرف بأن المتربصين من أصحاب الإتاوات في المديرية ومكاتب الأشغال والبلدية أو في المنطقة الأمنية وبعض العقال ومن يجبون الأموال يحدثون أنفسهم (بكره نرجعهم) ويواعدون شياطين جيوبهم وذممهم الغليظة بالعودة لحماية المخالفين وتركهم للتوسع في الشارع متى ما سنحت لهم الفرصة أو متى ما غابت عين الأمين عبدالقادر هلال وزياراته الدائمة أو تواجد الوكيل سليم الحيمي..ولا يهمهم أن يكون (الطقم) القديم أو الجديد حاضرا أو غائبا لأننا في أحيان كثيرة كنا نشاهد (الطقم ) ومن عليه يحمونهم ..ولا يمنعونهم ..وهذه هي (الطامة) التي كانت تفشل مساعي جاده للأمين السابق عبدالرحمن الأكوع في نفس الاتجاه..وتتوعد كل من يأتي بالفشل على طريقة ( عاجلا أم أجلا) ..غير أن ما واجهه الأمين السابق حربا ضروسا كان وراءها نواب لا أظن أنهم يخافون الله ويعرفون ما هو إيذاء المسلم ومصادرة حق الطريق فنقلوا المعركة من الشارع إلى تحت قبة البرلمان..واستخدموا أسلحة الاستعطاف مع البساطين لكسب الود والصوت عند التصويت..ولتعميم الفوضى لغرض في نفس الأجندة الحزبية ..فواجههم بمفرده ..وأخاف أن يهاجموا الأمين الحالي بنفس الأسلحة ..وأن يحاولوا إحباطه وهو الذي جاء ليعيد لنا التفاؤل..أو ربما يستخدمون ما هو أبشع فيتحول هلال بتواضعه ونشاطه ونجاحاته إلى (خطر) بالتلميح..أو إلى (مشعب) بالإيعاز ..فيقضون عليه وعلينا !!
* لا حظوا ..الرصاص في الأعراس غاب بشكل ملحوظ أمس الأول الخميس الذي شهد أعراسا كثيرة ..وكنت أنا واحدا ممن لهم عرس ..لم نكتف بتحذير الجميع بعدم إطلاق الرصاص ..والد العريس لم يمنع فقط الرصاص والألعاب النارية ..بل منع حتى (الطماش) لا لشيء إلا لأنه يريد أمنا واستقرارا ..ويريد أن يتجاوب الجميع مع أي توجهات صحيحة وأن يتعاونوا مع الأمين ..لكن في الاتجاه الآخر المنطقة الأمنية بصنعاء القديمة تستبق ما سيحصل بذكاء خارق وتنشر (أطقم) طلبة الله في الأعراس..ومؤذ جدا جدا أن تبدأ (زفة) العرس..وعساكر المنطقة أو القسم بعد (شوط قات) (مبهررين) (ومنتشرين) حول الضيوف ينتظرون أي رصاصة ليسارعوا بالقبض على من يحتفي بالرصاص وربما الطماش..قمة الإستفزاز عندما يسبق التوقع الوقوع..أو حين يظهر فجأة الانتشار الأمني الذي يكاد يوحي بأن العريس (إرهابي) ومطلوب أمنيا !!
* لن أزيد ..نحن نتكلم هنا ..وإن عدنا وكررنا.. عن الجديد ..وهذا هو المطلوب.. بعيدا عن (حريق الدم ) ..والخوف من اليوم ..والرعب من بكره..لذلك دعونا نسانده ..نؤازره..نشجعه..نقف مع هذ الجديد وصاحبه عبدالقادر هلال ..لعل وعسى ..وياخوفي فعلا من المتجملين والمنظرين والموصلين والمقربين.. وأصحاب الإتاوات الذين يعملون وفق قاعدتهم الشهيرة ..مخرب غلب الف عمار ..!!
