الإسلام

فيصل علي

 - 
 (إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب  ( آل عمران:19)( ومن يبتغ غير الإسلام دين
فيصل علي –

< (إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ( آل عمران:19)( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (آل عمران:85). أن الإنسان الذي يريد أن يتعبد الله وان يقبل على ما عنده من خير عظيم ليس أمامه من طريق سوى الإسلام وهو دين كافة الأنبياء من نوح إلى محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين وان اختلفت أسماء بعض ديانات السماء عن هذه التسمية-الإسلام- فذلك لارتباطها بالقوم الذين نزلت فيهم الديانة أو لصفة اتصف بها إتباع نبيهم ما يهمنا هو القول أن الإسلام هو أصل الديانات ومرجعها وخاتمها فلم يبق لأحد ديانة صحيحة سواه ومن أراد أن يسلك إلى الله طريقا فلا طريق سوى الإسلام يؤدي إلى الله وهذا هو ما نصت عليه الآية إن الدين عند الله الإسلام ولا غرابة من بقاء ديانات أخرى اليوم غير الإسلام على سابق عهدها قبل نزول الإسلام وهذا يعني أن أقواما وصلت إليهم الرسالة الإسلامية وآخرون لم تصلهم فمنهم من قبل بالإسلام ومنهم من لم يقبل وهذا يتسق مع لا إكراه في الدين ولكنه لا يعني أن من أراد أن يتدين لله فليأخذ بأي دين شاء لان الله قد حسم هذا الأمر ولا نقاش فيه فقال ان الدين عند الله الإسلام .. وان اختلف أهل الديانات في شان إتباع الإسلام فهذا لا يعني صحة ما تبقى لديهم من قراطيس غير محفوظة ومتعددة ومتنوعة لا ثبات لأحد منها ولزيادة التأكيد على هذا فانالآية85 من نفس السورة تزيد هذا المعنى وتؤكده فيقول الله ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه أنت أيها البشر تركت لك حريات كثيرة تفوق حاجتك لكن في مسالة العبور إلى الله فلا طريق أمامك ولا اختيارات هو طريق واحد اختاره الله لعبادة هو الطريق المستقيم وهو الإسلام لا سواه .
الغريب أن تجد من بين أبناء المسلمين اليوم من لا يفهمون دينهم ويجتهدون على غير دراية وينصحون الناس اعبدوا الله على أي دين شئتم مع أن هذه المسالة ليست للنقاش مع وجود النص الحاسم لكن التفلت والتذبذب وعدم رسوخ الإيمان بالله يجعلهم يقولون مثل هذا العبث ويشككون بدين الله فيقول احدهم إن الإسلام محرف لان المفسرين للقران لم يتفقوا على رأي واحد وهو غير مدرك أن التفسير ليس القرآن وإنما هي أفهام اختلفت ففهم كل مفسر بعقله وبعلمه و لم يقل لنا احدهم هذا رأيي وتفسيري ومن خرج عنه فقد عصى الله لكنهم فقط شرحوا القران لطلابهم بحسب إدراكهم لمعانية وما استطاع احد منهم أن يحيط بكلام الله لان القران اكبر وأوسع مما يتخيله مفسر أو عالم ولذا علينا ترك الشبهات التي رددها الحاقدون والرجوع للحق . ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

قد يعجبك ايضا