حالات التلوث الغذائي التي تصل قسم طوارئ الأطفال تمثل ثلث الحالات المرضية
تحقيق نجلاء علي الشيباني

تحقيق/ نجلاء علي الشيباني –
> صيادلة : الأدوية غير المشخصة تزيد من سوء حالة الطفل المريض
> الرضاعة الطبيعية والحفاظ على النظافة الشخصية والبيئية أهم طرق الوقاية من المرض
من المعروف أن الغذاء وسيلة لبقاء الإنسان على قيد الحياة وفي الوقت نفسه وسيلة لانتقال الأمراض التي تشكل خطورة على حياته.. كما أنه سبب في المعاناة خاصة الأطفال الذين تتسع لديهم دائرة التلوث الغذائي التي انتشرت خلال هذه الأيام وللاسف فإن التطور التكنولوجي والعلمي الهائل الذي يتمتع به الإنسان لم يتمكن من الحد لهذه الظاهرة بل أنه يساهم وبصورة مباشرة في التدهور الغذائي وتلوث الغذاء من خلال المعلبات وسوء التخزين والمواد الحافظة للأغذية الخاصة بالاطفال.. ومن الملاحظ انتشار التلوث الغذائي عند الأطفال هذه الأيام وبصورة تدعو للقلق.. لمعرفة حقيقة المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه عند الأطفال ندركه من خلال هذا التحقيق..!
يعتبر التسمم الغذائي أو التلوث الغذائي أحد الأسباب المهمة الشائعة لحدوث الأمراض الحادة عند الأطفال وهي منتشرة هذه الأيام وبكثرة.
فاطمة عبدالرحمن ربة منزل التقيناها في إحدى عيادات الأطفال تقول : ابنتي منذ ثلاثة أيام تعاني آلام في بطنها وتصرخ بشدة وبعدها تواصل القيء والاسهال خفت عليها أن تصاب بالجاف استخدم لها زبادي مع الثوم وأيضا ورق النعناع إلى جانب السوائل من العصائر الطبيعية لكن دون فائدة فصراخها مستمر لهذا قررت أن أحضرها للطبيب المختص الذي قال لي بأنها مصابة بالتلوث الغذائي ووصف لي أبرة مرة في اليوم إلى جانب شراب وتحاميل للقضاء على البكتريا.. وطلبا مني أن لا أطعمها من المعلبات أو الأطعمة الخاصة بالأطفال واكتفي برضاعة طفلتي الرضاعة الطبيعية.
منذ أربعة أيام أصيب طفل عبدالسلام النمر بمغص شديد وظل يصرخ طوال الليل والنهار دون توقف جدته قالت أنه مصاب بعصرة في بطنه وقامت باستخدام المساد وأمه قالت لا إن ولدي قد أصيب بالعين أو أن الديدان أزدادت في بطنه من المياه التي يشربها.. ولكن الأب عبدالسلام لم يقتنع بهذه الأقاويل وأخذ ابنه للطبيب مسرعا وما أن وصل للعيادة وكشف الطبيب على الطفل طلب منه أن يعمل له مغذي وسارع عبدالسلام لعيادة الاسعافات الأولية وقام بعمل مغذي للطفل حسب وصف الطبيب والطفل لا يزال يبكي وبعد ذلك قام الطبيب بالكشف على الطفل وطمئن الأب كونه كان يشك بأن الطفل مصاب بالتهاب بالزائدة الدودية لكن الحمد الله فالطفل مصاب بتلوث غذائي وحين سأل الطبيب والد الطفل عن المأكولات التي يتناولها طفله أجاب وجبات حفيفة وآخر مدة تناولنا الطعام في المطعم القريب من الحديقة وبهذا عرف الطبيب السبب الحقيقي وراء إصابة الطفل المريض بالمغص والاسهال الشديد.. فالتلوث الغذائي هو العدو الأول للأطفال هذه الأيام فوصف له الدواء المناسب.
الطفل علي يحيى العزيزي هو أيضا لم يسلم من الاصابة بالتلوث الغذائي حين أخرجه والده لتناول الطعام في أحد المطاعم.. تناول فيها الصغير وجبة سريعة وشبس وقليل من صلطة البرويست وما أن وصل المنزل حتى أصيب الطفل علي بمغص شديدة في معدته وقيء واسهال إضافة إلى حمى شديدة وأسعف الطفل بعدها مباشرة للعيادة وصف له الطبيب ست أبر مضادة للتلوث الغذائي للطفل وبعدها تماثل الطفل للشفاء.
خطر أكبر
بعض أولياء الأمور يسارعون إلى أقرب صيدلية لاسعاف أولادهم بأي دواء يصفه لهم الصيدلي لايقاف القيء أو الاسهال عند الطفل هذا الأمر خطير لل