إلــى متـى يا كهـرباء العــذاب¿!

دعبدالله الفضلي

 -  باتت الكهرباء هي العذاب الأكبر لكل مواطن يمني حيث بدأ العد التنازلي لعذاب الكهرباء من الآن حتى دخول شهر رمضان المعظم بحيث نكون قد تعودنا على هذا العذاب حتى لانفاجأ بخيبة أمل وحسرة في رمضان لأننا قد مررنا بهذا العذاب منذ بضع سنين ونحن على هذا الحال الذي ليس له مثيل حتى في أرض الصومال ولذلك فإن
د/عبدالله الفضلي –
باتت الكهرباء هي العذاب الأكبر لكل مواطن يمني حيث بدأ العد التنازلي لعذاب الكهرباء من الآن حتى دخول شهر رمضان المعظم بحيث نكون قد تعودنا على هذا العذاب حتى لانفاجأ بخيبة أمل وحسرة في رمضان لأننا قد مررنا بهذا العذاب منذ بضع سنين ونحن على هذا الحال الذي ليس له مثيل حتى في أرض الصومال ولذلك فإن من يقومون بضرب الكهرباء ويعتدون على أبراجها بالخبطات المتتالية لا شك أنهم ينفذون أوامر وتوجيهات من يوجههم إلى ذلك ويدفع لهم أجورهم مقدما وهم بذلك يتلذذون ويستمتعون بهذه اللعبة المسلية القذرة التي تعذب المواطنين في بيوتهم والمرضى في مستشفياتهم والموظفين في مصالحهم والعمال في مصانعهم وورشهم التي يعتمدون عليها في كسب لقمة عيشهم.
ولا شك أن من يقوم باستئجار هؤلاء الخونة في تعطيل الكهرباء الشريان الرئيسي للحياة لا شك أنهم قد باعوا ضمائرهم للشيطان وأنهم يشعرون براحة نفسية ومتعة فريدة حينما يرون ويسمعون سخط الناس وغضبهم وتذمرهم من الوضع المأساوي للكهرباء في بلادنا فيزدادون عتوا ونفورا ولا يضعون في عقولهم وضمائرهم أي اعتبار لعذاب الناس أو المرضى في المستشفيات والمصحات والمستوصفات والعيادات الطبية وهم يستغيثون ويتألمون ويصرخون من أهوال الألم والمرض.
وعلى ذلك فهؤلاء الفجرة الخبثاء سوف يستمتعون بعذاب الناس في شهر رمضان المعظم خاصة حينما يفطرون ويتسحرون ويسهرون ويصلون في ظلام دامس لأن ذلك سوف يسعدهم ويبث فيهم روح مضاعفة الانتقام من الشعب في شهر الصيام.
إن أبناءنا وبناتنا في المرحلة الثانوية العامة والمرحلة الإعدادية والجامعات يخوضون غمار الامتحانات النهائية وسوف يتعذبون كثيرا ويتألمون كثيرا ويستذكرون دروسهم ومحاضراتهم طوال أيام الامتحانات على ضوء القمر والشموع خاصة وقد ابطلت الكهرباء وغيابها الدائم مفعول الشاحنات الكهربائية التي لم تعد تجدي نفعا ما عدا الكشافات التي تعمل على البطاريات العادية.
ولكن أملنا ورجاءنا في الله كبير جدا أن يرينا في هؤلاء عجائبه وعذابه فمثل هؤلاء سواء أكانوا المؤجرين أو المستأجرين لضرب الكهرباء وتعطيلها قد أصبحت قلوبهم ميتة كالحجارة بل أشد قسوة فهم قد سلكوا طريق جهنم وتعودوا على الظلم وارتكاب المظالم ولم يعد خوفهم من الله وعقابه قائما لأنهم قد أوغلوا في ممارسة ارتكاب الجرائم والفظائع الوحشية في حق الشعب ولا يسعنا جميعا إلا الابتهال إلى الله بعد كل صلاة أن يخذلهم وأن ينكل بهم وأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر خاصة في ليالي شهر رمضان الكريم الذي فيه الدعاء مستجاب لأنه لا ملجأ لنا من هؤلاء الظلمة إلا الله العزيز الجبار المنتقم.
ومهما أوغل الظلمة في ظلمهم وجبروتهم وطغيانهم فإن الله يمهل ولا يهمل وسوف يأتي اليوم الذي تعلق فيه رقاب هؤلاء على أبراج الكهرباء بما كسبت أيديهم كما نسأل الله العزيز القدير أن يقتص للشعب منهم وأن يجعلهم عبرة لكل جيل.
ألم تعلموا يا قطاع الطرق والكهرباء أن السنة الناس رجالا ونساء وشيوخا وأمراضا تبتهل إلى الله بالدعاء الخالص أن يعجل بزوالكم وأن ينتقم منكم للمقهورين والمظلومين فاتقوا الله وخافوا من لقائه وعذابه قال الله تعالى: «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار» يا قطاع الطرق والكهرباء ألا تخشون الله ألا تتقون دعاء الفقراء وأصحاب المهن والوظائف الذين يعتمدون على الكهرباء في كسب أرزاقهم الكم قلوب تفقهون بها ألكم أعين تبصرون بها ألكم آذان تسمعون بها أم أنكم صم بكم عمي أفلا تبصرون إنكم بأفعالكم هذه لا تخدمون بها أسيادكم ومن يقوم باستئجاركم وإنما أنتم تغضبون الله وتغضبون الناس وأنتم تعتدون على أحوال معيشتهم وتؤذون الناس في مصادر أرزاقهم.
يا قطاع الكهرباء والطرق أنتم شر مكانا في الأرض لقد غضب الله عليكم ومقتكم وبيننا وبينكم الله الحكيم الخبير وهو أحكم الحاكمين لأن أفعالكم لا تدل إلا على تجردكم من الدين الإسلامي الذي يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» فهل أسلمتم الناس من أيديكم إن الدين الإسلامي منكم براء لأنكم لا ترقبون في الناس إلا ولا ذمة وبالتالي لا فرق بين أفعالكم وأفعال تنظيم القاعدة فهم يقتلون الجيش والأمن ويعتدون عليهم في معسكراتهم وأنتم تقتلون المرضى في المستشفيات وتحرمون الناس من أرزاقهم وتعتدون على أبراج الكهرباء وهذا ما يسمى بالحرابة فما جزاء من يقوم بأعمال التقطع ومحاربة الناس في أقواتهم ولذل

قد يعجبك ايضا