قامت الجمعية بعلاج 1300طفل وطفلة في ألمانيا منذ عام 99م

التقاه معاذ القرشي


التقاه/ معاذ القرشي –

الإعلام لم يتفاعل مع معاناة الأطفال ويجافينا لأننا لا ندفع ثمن نشاطاتنا الإنسانية

( «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»
.. صدق الله العظيم» )

> الرحمة تلك الصفة التي تستطيع أن تتجاوز كل القيود الصغيرة التي يصنعها جهل الإنسان وعدم إدراكه.. الرحمة جواز السفر القادر على التواصل والعطاء والبذل في زمن طغت فيه الماديات واهتم الإنسان بما يحققه من أرباح لكن مع طغيان الجانب المادي في عالم اليوم..
ثمة شواهد تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك جانبا مضيئا لا يزال يخفف من محنة جانبه الآخر بما يشعه من عطاء وبذل لاستعادة الابتسامة في وجوه لطالما ظلت يائسة.
يد الرحمة امتدت وحولت اليأس إلى أمل وقهرت المستحيلات ليظهر عملها شفاء يملأ قلوب أطفال من أبناء الوطن.. أطفال بعمر الزهور وجدت اليد الحانية الأمينة.. إنها جمعية هامر فوورم الألمانية التي تقدم منذ تأسسها وحتى اليوم عطاء لا نظير له في عمليات القلب الدقيقة للأطفال وعمليات تشوهات العظام وعلاج الحروق.
إنها جزء من عطاء الشعب الألماني وتبرعاته من أجل مساعدة المحتاجين للعلاج في كثير من الدول تأتي اليمن في مقدمة هذه الدول من حيث الخدمات..
لمزيد من المعرفة كان لنا لقاء برئيس جمعية هامر فوورم في اليمن الدكتور علي الزخمي الذي سلط كثيرا من الأضواء على النشاطات الإنسانية التي تقوم بها الجمعية.. في البداية سألته عن تاريخ تأسيس الجمعية في ألمانيا¿.. فقال:

– تأسست جمعية هامر فورم الألمانية في 12 مارس 1991م وفكرة إنشاء هذه الجمعية جاءت عندما كان كثير من الأطباء الألمان يشاهدون المناظر البشعة لضحايا ملجأ العامرية في العراق وهي الحادثة التي أحدثها العدوان على العراق.. فتفاعل هؤلاء الأطباء وأعلنوا تأسيس جمعية هامر فوورم لتقديم يد العون لهؤلاء الضحايا وقاموا بإرسال بعثة طبية إلى العراق كما قدمت الجمعية ولا زالت يد العون في أفغانستان وفي الكونغو وفي اليمن وأرتيريا وكوسوفو وفلسطين وسيرلانكا وأوغندا..
أما في اليمن فبدأت نشاط جمعية هامر فوورم بداية 97م عبر الدكتور علي الجمرة إلى سبتمبر 99م وهو التاريخ الذي تحملت فيه مسؤولية هذه الجمعية.
وهي جمعية ليست تابعة للدولة الألمانية.. إنما تابعة للشعب الألماني وما تقوم به قادم من تبرعات الشعب الألماني والحمد لله استطعنا أن نعالج كثيرا من الحالات..
< هل يمكن أن نعرف عدد الحالات التي تم علاجها في ألمانيا منذ تحملكم مسؤولية الجمعية¿
– استطعنا أن نعالج 1300 طفل وطفلة في ألمانيا.. وهذه العمليات إما للقلب أو للعظام والحمد لله كل الحالات التي تم علاجها بألمانيا تتمتع بصحة ممتازة واستفادوا من العلاج.
< ما هي أصعب العمليات التي أجريت لهؤلاء الأطفال¿
– أصعب عملية أجريت كانت للطفلة فرجة من رداع وقد أجمع الأطباء في ألمانيا على صعوبة العملية في القلب لكن بقدرة الله كانت أنجح العمليات مع خطورتها.. ودعني أخبرك أن هناك طفلة اسمها غرامة من محافظة تعز.. هذه الطفلة تعرضت للدهس والأطباء في المستشفى كادوا أن يقطعوا ساقها فحاولت أن أتدخل وأخبر رئيس الجمعية في ألمانيا وفعلا خلال أسبوع استطاع أن يحجز لها كرسي علاجي وفي نفس الأسبوع تم إرسالها إلى ألمانيا والحمد لله والآن هي في أحسن حال.. مع العلم بأن كافة تكاليف العلاج وتذاكر السفر ومصاريف الإقامة كلها من تبرعات الشعب الألماني عبر جمعية هامر فوورم..
< هل كل الحالات المرضية مصابة بالقلب¿
– تختلف الحالات لكن الغالب والأعم هي الإصابة في القلب والتي تحتاج إلى عمليات دقيقة.. والحمد لله حققت نجاحا كبيرا..
أما بقية الحالات فهناك تشوهات في العظام والرجل الأحنف ولا يقتصر دور الجمعية على هذا الجانب.. فالجمعية لا تزال تتواصل مع كثير ممن تعالجوا في ألمانيا وترسل لهم معونات آخرها وصلت معونات لهؤلاء المرضى بمناسبة شهر رمضان.. نقوم بتسليمها إلى هذه الأسر..
الألمان رحماء لا يقفون عند العلاج فقط وإنما يحاولون حل أي مشكلة تعاني منها الأسرة..
شوقي الحرثي مثلا طفل سافر إلى ألمانيا وهو الآن أصبح شابا وقد أكمل دراسة الصيدلة وإلى الآن يرسلون له مساعدة بمناسبة شهر رمضان..
طفل من يريم اسمه عصام تم علاجه في ألمانيا وزرناه مع البعثة الألمانية إلى قريته وطلب أن تعمل الجمعية مدرسة في القرية ووافقت الجمعية على بناء المدرسة لكن ماذا أقول لك.. ظهر من يقول: مستحيل يسمحوا لكافر أن يبني لهم مدرسة..
حمود من إب طفل لا يزال للعلاج في ألمانيا منذ خمس سنوات..
عمار أحمد محمد طفل من تعز من جبل حبشي تم علاجه في ألمانيا.. ووصلت أخبار من أسر

قد يعجبك ايضا