أبعاد لــم تقرأ

عبدالخالق النقيب

مقال 


 - ما زالت عالقا بانتخابات الرئاسة المصرية مغرما بنكهة المقاطعة الشعبية العريضة 
مستلذا بالمذاق الديمقراطي للرقم 51% كنسبة مؤهلة للفوز بمنصب الرئيس أبدوا 
في إصرا
عبدالخالق النقيب –

مقال 

ما زالت عالقا بانتخابات الرئاسة المصرية مغرما بنكهة المقاطعة الشعبية العريضة
مستلذا بالمذاق الديمقراطي للرقم 51% كنسبة مؤهلة للفوز بمنصب الرئيس أبدوا
في إصراري بالحديث عنها كما لاقي ضائعة يتشبث بها خوفا أن يفقدها فتضيع منه
مرة ثانية ضائعتي التي وجدتها ليست في شخص مرسي وفوزه بالرئاسة إنما في
المقادير المتقاربة والمتوازنة لمزيج التأييد والمعارضة والمقاطعة كأبجديات أساسية
تقربنا من حقيقة الديمقراطية التي نلهث خلفها ولم نلق لها أثرا.
يتربص بي الظن والاعتقاد بأنها كتجربة وأنموذج عربي مشجع ستمضي ونمررها
من أمامنا دون أن يستوقفنا شيء لقراءة أبعاد لم تقرأ والاستزادة من دروسها
نتجاهل حاجتنا لإدراك الكثير من الحقائق البسيطة المؤسسة للديمقراطية والتنقيب
عنها لتزيح الغشاوة الرابضة على عقولنا ونحن نتصارع مع بعضنا ونتصادم مع
حيرة ما تنتجه أفكارنا وتساؤلاتنا من حقائقها البسيطة أنها تحرم علينا التمسك
بشخص مهما بلغت إنجازاته وتعملقت وحولته لرئيس استثنائي علينا أن نكتفي
بترحيلها وترحيله معها إلى الماضي واعتباره جزءا من التاريخ تلك ركيزة من
ركائز الديمقراطية التي لم نفهمها الفهم السوي.
الرئيس مرسي يعيش معجزة الوصول التي تحققت له يسعى دون تريث لارتياد
ميدان التحرير يكشف عن صدره العاري أمام الحشود يعتذر لثلة من طلاب كليتي
الحقوق والآداب بجامعة القاهرة يقدم الوعود للشعب وهو يشهد الله والعالم على
نفسه تخلى في خطاباته عن مفردات المواطنين والمواطنات الباعثة على التعالي
واستبدلها بمفردات أرق وألين «أخواتي وأحبتي أهلي وعشيرتي» يبالغ في امتداح
الجيش العظيم وينعت نفسه مباشرة بالأجير والخادم عند الشعب هذا رئيس أفرزته
عصارة التفاعل الجماهيري والمقاطعة الواسعة والتنافس المحتدم لذا فهو يعمل لكل
جزئية منها ألف حساب لم أستطع مع الإخوان طولا وعرضا.
الديمقراطية مثلما تشترط الشفافية والنزاهة والوضوح تفرض على مرسي أن يرحل
بمضي أربع سنوات دون أن تضع لإنجازاته أي استثناء لافتراض أن ما سيحققه لن
يقل عن نهضة تسمو بالبلاد وإن أراد العودة فليقدم نفسه للشعب من جديد ولأربع
سنوات إضافية ليغادر بعدها ولا شيء يمكن أن يبقيه أو يشفع لبقائه ما يؤكده لنا
التاريخ والعقل العربي أن الشعب إن لم يصعد برئيس غير الرئيس وجماعة غير
الجماعة فسيتحول مرسي إلى ديكتاتور جديد وستنقلب بساطته وشعبيته إلى عظمة
واستبداد والجماعة ستتغلغل وتتغلغل إلى أن تصبح نظاما عتيدا يعجز على الشعب
تفريخه إلا أن يثور من جديد ونحن بالمثل..
أبعاد لــم تقرأ
عبدالخالق النقيب
ما زالت عالقا بانتخابات الرئاسة المصرية مغرما بنكهة المقاطعة الشعبية العريضة
مستلذا بالمذاق الديمقراطي للرقم 51% كنسبة مؤهلة للفوز بمنصب الرئيس أبدوا
في إصراري بالحديث عنها كما لاقي ضائعة يتشبث بها خوفا أن يفقدها فتضيع منه
مرة ثانية ضائعتي التي وجدتها ليست في شخص مرسي وفوزه بالرئاسة إنما في
المقادير المتقاربة والمتوازنة لمزيج التأييد والمعارضة والمقاطعة كأبجديات أساسية
تقربنا من حقيقة الديمقراطية التي نلهث خلفها ولم نلق لها أثرا.
يتربص بي الظن والاعتقاد بأنها كتجربة وأنموذج عربي مشجع ستمضي ونمررها
من أمامنا دون أن يستوقفنا شيء لقراءة أبعاد لم تقرأ والاستزادة من دروسها
نتجاهل حاجتنا لإدراك الكثير من الحقائق البسيطة المؤسسة للديمقراطية والتنقيب
عنها لتزيح الغشاوة الرابضة على عقولنا ونحن نتصارع مع بعضنا ونتصادم مع
حيرة ما تنتجه أفكارنا وتساؤلاتنا من حقائقها البسيطة أنها تحرم علينا التمسك
بشخص مهما بلغت إنجازاته وتعملقت وحولته لرئيس استثنائي علينا أن نكتفي
بترحيلها وترحيله معها إلى الماضي واعتباره جزءا من التاريخ تلك ركيزة من
ركائز الديمقراطية التي لم نفهمها الفهم السوي.
الرئيس مرسي يعيش معجزة الوصول التي تحققت له يسعى دون تريث لارتياد
ميدان التحرير يكشف عن صدره العاري أمام الحشود يعتذر لثلة من طلاب كليتي
الحقوق والآداب بجامعة القاهرة يقدم الوعود للشعب وهو يشهد الله والعالم على
نفسه تخلى في خطاباته عن مفردات المواطنين والمواطنات الباعثة على التعالي
واستبدلها بمفر

قد يعجبك ايضا