المركز مهدد بالتوقف عن تقديم خدماته للمرضى والمطلوب سرعة معالج أوضاعه


حاوره/ يحيى كرد –

> لدينا كوادر لم تصرف رواتبها منذ ثلاثة أشهر نتيجة للعجز في الميزانية التشغيلية

أكد الدكتور علي الأهدل مدير مركز الغسيل الكلوي بمحافظة الحديدة بأن مركز الغسيل الكلوي بالمحافظة يعاني من الكثير من الصعوبات والمشاكل الحقيقية التي إذا لم تتم معالجتها وحلها بصورة عاجلة ستؤدي إلى توقف المركز عن تقديم خدماته الطبية التي يقدمها لأكثر من (680) مريضاٍ ومريضة بالفشل الكلوي والمتمثلة في توفير مخازن مجهزة لتخزين مواد الغسيل وتوفير وقود لمولد المركز الكهربائي الذي يستخدمه المركز أثناء الانقطاعات الكهربائية المتواصلة ورصد ميزانية تشغيلية كافية للمركز وتثبيت أكثر من خمسين ممرضاٍ وفنياٍ وعاملاٍ متعاقداٍ مع المركز منذ عشر سنوات جاء ذلك في حوار شامل أجرته معه الثورة تحدث فيه عن الدور الصحي والإنساني الكبير الذي يقوم به المركز في خدمة مرضى الفشل الكلوي رغم قلة الإمكانيات والصعوبات الشديدة التي تواجهه والتوسعات التي تمت إضافتها بالمركز خلال الأشهر القليلة الماضية للمركز وغيرها فإلى حصيلة الحوار:
< بداية نود أن تحدثونا عن أوضاع مركز الغسيل الكلوي بالحديدة¿
– مركز الغسيل الكلوي بالحديدة أصبح من المراكز المهمة على مستوى البلاد وهو المركز الثاني إذا لم يكن الأول على مستوى محافظات الجمهورية كونه يقدم خدماته لـ680 مريضاٍ ومريضة يترددون عليه من خمس محافظات إلى جانب محافظة الحديدة يتناوبون على 26 جهاز غسيل كلوي أي ما بين 120 إلى 140 مريضاٍ يغسلون يوميا الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل أو خروج أجهزة الغسيل بصورة مستمرة عن الخدمة نتيجة الضغط الشديد عليها من قبل المرضى حيث يعملون على مدى 22 ساعة متواصلة وهذا فوق طاقة هذه الأجهزة التشغيلية ويؤدي إلى انقضاء عمرها الافتراضي خلال فترة قصيرة بينما في العالم لا يزيد تشغيل أجهزة الغسيل الكلوي عن 12 -14 ساعة فقط في اليوم الواحد ويتم صيانتها وصيانة محطة مياه الغسيل مرة في كل أسبوع فيما عندنا في المركز لا يتم صيانتها إلا إذا تعرضت للعطل وتوقفت عن العمل هنا فقط يتم صيانتها وهذا نتيجة كثرة المرضى والضغط الشديد عليها الذين بعضهم يجلس من يومين إلى ثلاثة أيام منتظراٍ دوره للغسيل لهذا لدى المركز العديد من الهموم والمعاناة الحقيقية التي نريد عرضها لعلنا نجد حلاٍ لها ومنها زيادة الضغط الشديد على المركز والتي تستنفد المواد المخصصة للغسيل قبل موعدها المحدد بالإضافة إلى أن هذه المواد التي نحصل عليها لثلاثة أو أربعة أشهر لا نجد لها مكاناٍ مناسباٍ ومبرداٍ لتخزينها فيه فنضعها في طواريد وأفنية المركز وهذا يعرضها للتلف قبل استخدامها بالرغم أنها لا تمثل احتياج المركز بالكامل ولازال هناك عجز في توفيرها وقد أعددنا خطة لتقليص هذا الاحتياج بقدر الإمكانيات المتاحة والكميات الموجودة حاليا لن تغطي سوى إلى شهر سبتمبر القادم فقط.
توفير مخازن مبردة لحفظ مواد الغسيل
> إذا ما هي أهم المشاكل في المركز التي تحتاج إلى حل سريع دون تأخير¿
– من أبرز المشاكل التي يعاني منها المركز وبحاجة إلى حل عاجل وسريع هي توفير مخازن مناسبة ومبرد لتخزين مواد الغسيل حتى لا تتلف وقد تم طرح ما نعانيه على مكتب الصحة بالمحافظة وقد حضر عدد من المسئولين في مكتب الصحة إلى المركز واطلعوا على هذه المشاكل ومعاناة وهموم المركز بأنفسهم إلا أنه حتى اليوم لم يتم البت في هذه المعاناة وحلها وقيمة هذه المواد بآلاف الدولارات وهي مرمية كما ذكرت سابقا في طواريد وأفنية المركز في جو الصيف الحار الذي يجتاح المحافظة حاليا وهذه المواد شديدة الحساسية من الحرارة والرطوبة والهواء بينما هناك العديد من المحلات التجارية أسفل وجنوب مبنى المركز مؤجرة بأسعار رمزية لأشخاص قادرين على الانتقال إلى أماكن أخرى وتخصيص هذه المحلات كمخازن لمواد الغسيل الخاصة بالمركز يكون يخرج منها حاجته اليومية أو بناء مخازن جديدة على سطوح المركز وتجهيزها لهذا الغرض وبذلك تكون قد احتلت هذه المشكلة الأساسية وهذه مسئولية قيادة المحافظة أولا ومكتب الصحة ثانيا أما إذا لم يتم حل هذه المشاكل وغيرها من المشاكل فإن المركز مهدد بالتوقف عن تقديم خدماته للمرضى.
لم نلمس أي تفاعل
> هل طرحتم هذه المشكلة على محافظ المحافظة شخصيا¿
-لم نجد فرصة كافية للجلوس مع المحافظ وطرح هذه الإشكالية ومعاناة المركز نتيجة ازدحام وانشغال المحافظ واقتصر حديثي معه حول المشكلة شفويا وسريعا ولم نلمس منه أي تفاعل ولم يسبق لأي مسئول في المحافظة أن زار المركز منذ ظهور هذه المشكلة حتى نطرحها عليه ويراها كما هي على أرض الواقع.
تعطيل أجهزة الغسيل
> ماذا عن الانطفاءات الكهربائية وكيف يتم تجاوزها بحيث لا يتعرض المرضى لأي مضاعفات¿
-كان في الماضي مركز الغسيل الكلوي يتم استثناؤه من الانطفاءات الكهربائية المتكررة على المحافظة ثم حصلت الانطفاءات العمومية أو المركزية التي شملت الجميع دون استثناء أو مراعاة المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية وخاصة مركز الغسيل الكلوي وأصبحت الكهرباء تنطفئ على المركز من ست إلى عشر ساعات يوميا مما تسببت في خلق المزيد من المعاناة والمشاكل للمركز ومنها تعطل أجهزة ومحطة ومبردات أجهزة الغسيل الكلوي إلى جانب توقف المركز بالكامل عن عملية الغسيل للمرضى المترددين في بعض الأحيان وقد عانينا من هذه المشكلة لعدة أشهر ومن ثم سعى محافظ المحافظة لدى أحد رجال الأعمال الذي تبرع للمركز بمولد كهربائي يتم استخدامه أثناء انطفاء التيار الكهربائي ولكن لم يتم اعتماد أي ميزانية تشغيلية لهذا المولد من ديزل وزيت وصيانة لكي نستخدمه أثناء الانطفاءات الكهربائية من أجل استمرار عملية الغسيل الكلوي للمرضى بشكل طبيعي دون أي توقف فالمولد يستغرق 70 لتراٍ من الديزل في الساعة غير الزيت ولو حسبنا متوسط الانطفاءات الكهربائية في اليوم ست ساعات أي (420) لتراٍ في اليوم و(12600) لتر في الشهر و(151200) لتر في السنة في 100 ريال للتر الواحد تطلع بـ(15) مليونا و(120) ألف ريال في السنة لم نستطع توفير هذا المبلغ الكبير رغم سعينا لدى أهل الخير في توفير قيمة الديزل الذي نحصل منهم على جزء منها ولا نستطيع العودة إلى المتبرع الذي سبق وتبرع للمرة الثانية.
لم نجد أي حلول
> هل أبلغتم المحافظ بهذه المشكلة الجديدة والطارئة¿
– نعم تم طرح هذه المشكلة أمام الأخ محافظ المحافظة بشكل رسمي قبل عدة أشهر عبر ثلاث مذكرات رسمية شرحنا فيها للمحافظ هذه المشكلة ونتواصل معه بشكل يومي فكان رده بأن المشكلة كبيرة يصعب عليه إيجاد حل لها وأن علينا أن نتحرك ونسعى عند أهل الخير والتجار للتبرع مع أن المتبرعين سيعطونك مرة أو مرتين فقط ولا أستطيع العودة إليهم مرة أخرى والاحتياج كبير جدا.
> ماذا عن دور مكتب الصحة في حل هذه الإشكالية¿
– لقد عرضنا هذه المشكلة أيضا على مكتب الصحة ولم نجد لديه أي حل لها فتم طرحها على وزارة الصحة مباشرة بمذكرات رسمية كما قمنا بطرحها أيضا على الأخ وزير الصحة شخصيا أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة فأكد لي الوزير بأن الوزارة بصدد حل هذا الموضوع من خلال الإسراع في تجهيز وتشغيل مراكز غسيل مديرية القناوص وزبيد وقد بدأوا بالفعل منذ ثلاثة أسابيع بتجهيز مركز غسيل مديرية زبيد وسيكون جاهزاٍ خلال ثلاثة أشهر وبعده سيجهزون مركز القناوص وإذا عملت هذه المراكز ستخفف الضغط على المركز الرئيسي بالمحافظة الذي قدرته الاستيعابية لا تزيد عن 250 مريضاٍ متردداٍ ويقدم خدماته حاليا لـ680 مريضاٍ متردداٍ ولكن مشكلة توفير الديزل لم يتم إيجاد حل لها حتى اللحظة ويدفع فاتورتها المرضى مع الأسف الشديد.
مضاعفات خطيرة
> كم يحصل حاليا المريض على غسلات كلوية في الأسبوع بالمركز¿
– مريض الغسيل الكلوي في العالم يحصل على ثلاث غسلات كلوية في الأسبوع الواحد بينما المريض عندنا في المركز يحصل على غسلة واحدة كل خمسة أيام أي ثلاث غسلات كل أسبوعين أي بأقل من 50% من الغسلات التي من المفترض أن يحصل عليها المريض وهذا يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة للمريض حيث يأتي إلينا بعض المرضى وهم في حالة متعبة جدا أي خطيرة بعد أن استنفدوا كل قواهم الجسدية فمريض الفشل الكلوي يستنفد قواه الصحية خلال ثلاثة أيام من الغسيل الكلوي ويبدأ بالتعب وتتدهور حالته الصحية ويكون بحاجة ماسة للغسيل ما لم سيفقد حياته ونحن في المركز نواجه الكثير من هذه الحالات ونصبح محتارين في إعطاء الأولوية في عملية الغسيل الكلوي فكل المرضى متعبون وبحاجة إلى غسيل فوري والأجهزة لا تكفي لجميع المرضى وندخل في إحراجات ومشاكل مع المرضى وأهاليهم وهذا خارج قدراتنا وإمكانياتنا لذلك نحن نعمل في الخطأ وليس بالشكل الصحيح والإمكانيات هي التي تجبر المركز على ذلك.
غسلة واحدة تؤدي إلى الوفاة
> هل هناك حالات توفيت نتيجة عدم حصولها على الغسيل الكلوي في موعدها المحدد¿
– بالنسبة لهذا الموضوع مريض الغسيل الكلوي يحتاج إلى غسلة كلوية كل يومين أو ثلاثة أيام فيما الحاصل في المركز هو حصوله على غسلة واحدة كل خمسة أيام وهذا يؤدي إلى تقصير حياة المريض بشكل كبير وبالتالي تحصل حالات وفاة نتيجة ذلك بشكل عالُ جدا وهنا نحن نساهم في إنقاذ حياة المريض ونساهم أيضا وبشكل كبير في موت المريض وإذا استمر الوضع على هذا الحال سنظل على ما نحن عليه من معاناة الضغط الشديد على المركز والتي يعاني منها منذ افتتاحه إلى اليوم.
> وكيف ستعالجون هذا الوضع¿
– لن نستطيع معالجة هذا الوضع إلا عن طريق الإسراع في تجهيز وتشغيل مركزي الغسيل بمديرية زبيد والقناوص وبتوفير الأجهزة ومواد الغسيل الكافية للمركز وإنهاء الانطفاءات الكهربائية ووضع استراتيجية وطنية لحل كافة إشكاليات مراكز الغسيل الكلوي وإنشاء هيئة أو إدارة متخصصة بالغسيل الكلوي ترعى وتعتني بهذه المراكز في عموم محافظات الجمهورية وتقدم الحلول والمعالجات المتكاملة وتعطي قوة تنفيذية لهذه الحلول والمعالجات المستوعبة لكل المتغيرات بحيث تضع الحلول الاستراتيجية المستقبلية إلى جانب توزيعها للكوادر المتخصصة على مستوى مراكز الغسيل الكلوي بالجمهورية أما إذا استمر الوضع كما هو عليه حاليا فلن نستطيع معالجة المشاكل التي نواجهها كما أن صدور صوت واحد من هنا أو هناك بالهموم والمشاكل فإنه قد لا يصدق أو لا يجد من يستجيب له وقد وضعنا أمام وزارة الصحة العديد من الحلول لهذه المشكلة وفقا لما هو معمول به في عدة دول عربية مجاورة ولكن إلى الآن لم يتم البت فيها ولم نلمس من الوزارة أي حلول.
أبرز التوسعات
> ما هي أبرز التوسعات أو الإضافات التي تم استحداثها بالمركز خلال الفترة السابقة¿
– أصبح مركز الغسيل الكلوي بالحديدة يعمل على مدار الساعة لتقديم خدماته للمرضى المرتادين عليه نتيجة الضغط الشديد عليه من المرضى الأمر الذي جعلنا نقوم بإضافة مختبر للتشخيص وصيدلية وغرفة للعناية المركزة للمرضى وقسم للرقود وإرشيف إلكتروني وغرفة متابعة للمرضى وجمع المعلومات عن المريض وحالته والعلاجات التي يأخذها والفحوصات المطلوب إجراؤها له وغيرها من الإضافات التي تم إنشاؤها رغم قلة الإمكانيات المادية ونحن الآن نعمل على تجهيز قسم التثقيف للمريض من خلال إيصال الرسائل الطبية إليه ومنها الاجتماعية والنفسية وتوعيته مع مرافقه بهذه الرسائل كون هناك العشرات من المرضى يصلون إلى المركز وهم في المراحل الأخيرة من المرض بالإضافة إلى قسم البحوث الذي يتم حاليا الاستعداد لافتتاحه بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الحديدة وتم التواصل مع عدد من الجامعات والمعاهد العامة والخاصة التي تهتم بالبحوث للمساهمة والتعاون البحثي.

معرفة النواقص والقصور
> ما هي الفائدة المرجوة من إنشاء قسم البحوث في المركز¿
– طبعا سيستفيد المركز من هذا القسم من خلال معرفة النواقص والقصور في تقديم الخدمة الطبية للمريض وتأهيل وتدريب كوادر المركز بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المساهمة وفي مجال التخطيط ووضع الاستراتيجيات المستقبلية المتمثلة في إنشاء المنشآت الطبية والهيكلة الوظيفية والإدارية والتوصيف وغيرها.
نحن في انتظار وعد ورد الوزير
> ماذا عن الكادر الطبي والصحي والفني بالمركز وهل هو كافُ¿
– المركز بحاجة ماسة إلى كادر طبي وتمريضي وفني متخصص ومؤهل تأهيلا عاليا وهي 10 أطباء وثلاثة أخصائيين نستطيع من خلالها تقديم خدمات طبية وتمريضية عالية الجودة وعمل قاعدة بيانات متكاملة أما الكادر الموجود حاليا بالمركز هو ثلاثة أطباء عموم وطبيب واحد متخصص فقط ولدينا 35 ممرضاٍ وممرضة معظمهم غير موظفين رسميين أي متعاقدين مع المركز بعضهم لهم أكثر من عشر سنوات متعاقدين وهم بحاجة إلى دورات تدريبية تخصصيه وقد وعدنا وزير الصحة بذلك ونحن منتظرون ذلك.

>هل طالبتم بتوظيف الممرضين والممرضات المتعاقدين معكم وخاصة القدامى منهم¿
– نعم لقد قمنا بتوجيه عدة مطالب لمكتب الخدمة المدنية والصحة والمحافظة ووزارة الصحة وكان آخر هذه المطالب هي عرض مشكلة توظيفهم على وزير الصحة شخصيا ورئاسة الوزراء قبل شهر من الآن تقريبا ونحن في انتظار الرد من الوزير ورئاسة الوزراء حول توظيف كوادر المركز المتعاقدة.
توفير ميزانية تشغيلية كافية
< ما هي أهم احتياجات المركز¿
> مركز الغسيل الكلوي بالحديدة بحاجة ماسة إلى مخازن لحفظ مواد الغسيل وتوفير محروقات أو وقود لمولد المركز إلى جانب أن ميزانية المركز التشغيلية غير كافية على الإطلاق كونها أقل ميزانية تشغيلية على مستوى مراكز الغسيل في بلادنا مع أنه يستقبل المرضى من خمس محافظات بالإضافة إلى محافظة الحديدة وقد أصبح مركز الغسيل بالحديدة مستشفى وليس مركز غسيل كونه يضم العديد من الأقسام وعيادات خارجية وسكن ونظام جمع المعلومات وغيرها من الخدمات التي يقدمها لمرضى الفشل الكلوي وغيرهم والميزانية التشغيلية المعتمدة حاليا للمركز مليون و450 ألف ريال شهريا ونحن نصرف مليونين و500 ألف ريال مرتبات للمتعاقدين وبدل مناوبات كون لدينا 50 متعاقداٍ ما بين ممرضين وفنيين وفراشين وغيرهم والاحتياج المطلوب للمركز 5 ملايين ريال كميزانية تشغيلية شهريا لتغطية كافة احتياجات المركز.
معونات وهبات
> وكيف تغطون العجز إذن¿
– نغطي العجز الحاصل في الميزانية التشغيلية من المعونات والهبات التي يقدمها أهل الخير وهناك العديد من المرضى العاديين غير المصابين بالفشل الكلوي يحضرون إلى العيادات الخارجية التابعة للمركز ويتم معاينتهم وإجراء بعض الفحوصات الطبية لهم مقابل رسوم رمزية تساهم في تغطية العجز بالميزانية التشغيلية ولدينا الآن بعض الكوادر لم يستلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر متواصلة نتيجة العجز الحاصل في الميزانية التشغيلية.
دور جمعية إعانة مرضى الفشل الكلوي
> أين دور جمعية إعانة مرضى الفشل الكلوي في هذا الجانب¿
– جمعية إعانة مرضى الفشل الكلوي تتكفل بكافة العلاجات التي يحتاجها مريض الفشل الكلوي إلى جانب الغسيل بالكامل سواء للمرضى المترددين على المركز أو الذين يتم ترقيدهم بالمركز حيث ومريض الفشل الكلوي يتناول ما لا يقل عن أربعة أنواع من الأدوية إلى جانب الغسيل وهي علاج العظام والآلام والضغط وغيرها التي تكلف ما بين 4 الآف إلى 12 ألف ريال شهريا لكل مريض تتكفل بها الجمعية وعندما نضرب هذا المبلغ في عدد المرضى سيصل إلى أكثر من مليوني ريال شهريا هذا بالإضافة إلى أن الجمعية تساهم في أي توسعات تحصل داخل المركز وتتحمل لجزء من تكاليف العمليات الجراحية التي تجرى لبعض مرضى الفشل الكلوي خارج المركز ويصل ما تنفقه الجمعية على مرضى الفشل الكلوي سنويا إلى أكثر من 60 مليون ريال ومن الصعب تحميلها أعباء إضافية كتوفير الديزل أو غيره كون ذلك فوق طاقتها أو قدراتها كذلك تنفذ حاليا الجمعية مشروع سكن مؤقت للمرضى الذين يحضرون من مناطق بعيدة للغسيل وينتظرون دورهم من يوم إلى ثلاثة أيام لإجراء الغسيل وهذا السكن سيكون البديل عن جلوسهم في طواريد وممرات المركز وأرصفة الشارع المجاور للمركز.
خطط مستقبلية
< هل لدى المركز أي خطط توسعية مستقبلية¿
> سيتم إن شاء الله قريبا ترميم وصيانة صالة الغسيل الكلوي وتوسعة المختبر وتزويده بعدد من الأجهزة التشخيصية الجديدة وافتتاح بنك الدم من خلال ربط المركز بشبكة الشباب المتبرعين بالدم للمرضى الذين يصلون من المناطق الريفية البعيدة ويكونون بحاجة إلى نقل دم وسيتم أيضا إعادة تأهيل العيادات التعاونية وجلب أخصائيين لها في مجال النساء والولادة والأطفال وإعادة تأهيل وتوسعة محطة الغسيل الكلوي وغيرها من التوسعات التي ستساهم في تحسين الخدمات الطبية القادمة للمرضى وتخفيف الضغط على المركز.
لا توجد دراسات
< ما هي الأسباب الرئيسية للإصابة بالفشل الكلوي وما النصيحة التي يمكنك أن توجهها لقراء «الثورة» لتجنب الإصابة بهذا المرض الخطير¿
> هناك العديد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي منها السكر والضغط والإسهال الشديد والحاد والحصوات والأخطاء الطبية والعلاجات العشوائية التي تعطى للمريض وعدم توفر الرعاية الصحية في المناطق الريفية والنائية وتأخر المريض في الذهاب إلى الطبيب للعلاج وهناك أسباب رئيسية أخرى لا نعلمها نظرا لأنه لا توجد دراسات علميه في بلادنا تحدد أسباب الإصابة بالفشل الكلوي في الحديدة أو اليمن بشكل عام كذلك عدم وجود نظام صحي يقوم بمتابعة حالة المريض الصحية العلاجية وأنصح المواطنين بمراجعة الأطباء فور ظهور أي أعراض للمرض حتى يتم السيطرة عليه ومعالجته مبكرا.
عوامل وأسباب رئيسية
< وهل للماء والقات دور في الاصابة بالفشل الكلوي¿
> بالتأكيد للماء غير الصالح للشرب وغير الخاضع للمعايير الصحية دور بالفشل الكلوي وكذلك القات ولكن نحن في اليمن نفتقر إلى الدراسات العلمية التي تؤكد ذلك كما أن الوضع الصحي السيئ في البلاد له دور في الإصابة بالفشل الكلوي هذا بالإضافة إلى أن جميع مستشفيات المحافظة وعلى مستوى محافظات الجمهورية تعاني من عدم وجود أرشفة الكترونية لتستطيع من خلالها متابعة المريض وحالته الصحية ومعرفة أسباب إصابته بالمرض.
< أي من مناطق المحافظة أكثر عرضة أو إصابة بمرض الفشل الكلوي¿
> مختلف المناطق الأكثر فقرا يكون أبناؤها أكثر عرضة للإصابة بمرض الفشل الكلوي وغيره من الأمراض الوبائية كونهم لا يتلقون خدمات ورعاية صحية واجتماعية واقتصادية كافية سواء في محافظة الحديدة أو في غيرها من محافظات الجمهورية وهناك مواطنون في قرى بالحديدة لا توجد لديهم مياه صالحة للشرب ويقومون بجلب مياه غير صالحة للشرب على ظهور الحمير من مناطق بعيدة عن قراهم وكل هذه العوامل من المسببات الرئيسية للإصابة بالفشل الكلوي.

قد يعجبك ايضا