الرد على إخواني متطرöف
فايز البخاري
فايز البخاري
فايز البخاري
أرسل لي أحدهم على الفيسبوك يقول: Badr Yamani 29 مارس الساعة 06:07 مساء إبلاغ كم تذكرني مقالتك بمقالات بعض المأجورين من كتاب نظام مبارك البوليسي فقد حاولوا – كما تحاول أنت – أن يضعفوا ثورة التغيير بإلصاق الثورة بالإخوان المسلمين ولكن الثورة انتصرت في مصر وستنتصر في اليمن رغم الأقلام المأجورة وها أنت ورئيسك تمشون على نفس الخطى التي مشى عليها حسني مبارك وأقلامه المأجورة وترتكبون نفس الحماقات ولا تستفيدون من دروس مصر وتونس فأنصحك بالانضمام إلى ثورة الشباب فإن سقوط الذي يدعي أنه كاتب أو مثقف تكون مدوية لأن كلمته مكتوبة ومسجلة عليه.
فأجبته قائلا:
Faiz Mohyaddeen Al-bokharei 29 مارس الساعة 09:22 مساء وأنت ياعزيزي تذكöرني بالكثيرö من الجبناء الذين لا يجرؤون على الإفصاح عن أسمائهم, لأن الجبن والخوف يسري في عظامöهم.. ومنú يكنú هكذا طبعه وحاله يستحيل أنú يقود ثورة أو يكون في مقدöمةö الصفوف حين يحين الحساب العسير..
هذا مöن جهة, ومöن جهة أخرى أنا أول من كتب عن النظام الفاسد وقاد حملة شعواء ضده وعراه بمقالات يعجز كöبار كتابö المشترöك عن قولöها أو التطرق لها, وما زلت على يقين بفساد النظام وضرورة تغييره, ولكن عبر الطرق السلمية التي رفع الشباب رايتها وشöعارها وليس المشترك والإخوان الذين يبدو أنك منهم, لأني لا أريد تغيير السيئ بأسوأ, ووهذا رأيي, ولو كنت ممن يحترم الرأي والرأي الآخر لما سارعت لتصفني بتلك الصفات, ولدققت في كلö كتاباتي لترى أني لم أوافق النظام على فسادöهö حتى اللحظة, ولم أكتب أبرöئه من أية تهمة التصقتú بهö, لأني لا أخشى أحدا, فقط أنا أحترم قلمي وأراعي الله في ما أقول.. وبعد ذلك لا يهمني رأي من يوافق أو يعارöض, فالمنصفون كثر, والمتعصöبون قöلة.
ياعزيزي أنت وأمثالك من منتسبي حركة الإخوان أو المتعاطفين معها تقوم أفكاركم على نظرية الإقصاء للآخر في الوقت الذي تدعون أنكم ضد النظام الديكتاتوري الذي كمم الأفواه وصادر الحريات.. وهذا لعمري تناقض واضح يكشف تعصبكم وانغلاقكم وانكفاءكم على ذاتكم, ويعرöي ادعاءاتكم تجاه الحزب الحاكم, وفي الوقت نفسه هذا التعصب والمصادرة لرأي الآخر هو الذي وقف حائلا أمام وصولكم إلى السلطة.. تدري لماذا¿ لأن الشعب اليمني بطبيعتöهö بسيط ويحب البساطة, ويكره الأحزاب التي تقوم على السöرية والتخوين وإقصاء الآخرين. وهذا ما جعل شعبية الإخوان في تراجع دائم, ولنا في ولايتكم للقمح والتربية والتعليم إبان الائتلاف مع المؤتمر أكبر دليل, حين أصبح مدراء المدارس بين عشية أو ضحاها من الإصلاح, وكانت أكياس القمح توزع بحسب القرب أو البعد من حزب الإصلاح, وهذا ما قلب الموازين على الإخوان وأدى إلى فقدانöهم العديد من شعبيتهم التي كانت في تنام مستمöر قبل دخولöهم في الائتلاف الحكومي الذي أحرقهم تماما, وهو السبب الذي جعل قيادات الإصلاح فيما بعد يفضöلون الانسحاب من الائتلاف بعد انتخابات 1997م, وذلك من أجل العودة للمعارضة ومحاولة تحسين الصورة لدى المواطنين الذين كانوا قد فقدوا المصداقية بهذا الحزب تماما.
ياعزيزي إن كراهيتي للإخوان نابعة مöن كراهيتي للتطرف والكذب والإقصاء للآخر الذي يمارسونه حتى في ساحات التغيير التي بدأت شبابية نقية بمطالب محدودة, وانتهتú بمطالب إخوانية تدعو لإسقاط النظام من أجل حلö الحزب الحاكم فيما بعد والوصول إلى السلطة بسهولة ويسر بعد أن فقدوا الأمل في الوصول لها عبر الطرقö السلمية والقنوات الديمقراطية المشروعة.
ياعزيزي إن حزبا يتخلى عن ثوابتöهö الدينية من السهل عليه التفريط بالثوابت الوطنية وغيرها, وبالتالي لا يمكننا أن نأمنه مطلقا.. أو ليس تحريم الغناء في قاموسكم ثابت ديني¿! فكيف استحليتموه الآن عبر ميادين التغيير وقناة سهيل¿!
والكذب والتدليس الذي تمارسه قياداتكم وإعلامكم والاختلاط بين النساء والرجال حتى منتصف الليل والتراجع عن (صوت المرأةö عورة) أليس في كل ذلك ما يدعو المرء إلى مجافاتöكم والابتعاد عنكم مائة كيلو على طريقة (ابتعدú عن الناقلة مئة قدم) وكلاكما في خطورة الاشتعال والتفجير بمقام واحد..
إن تعرية مظاهر الخلل أو الفساد في النظام وتعرية الذين يحاولون التسلق على أكتاف الشباب للوصول للسلطة عندي على حد سواء, ومثلما أعرöي المتورطين في مظاهر الفساد أنا أعرöي المتسلöقين والمتساقطين كالذبابö والبعوض من الذين انسلخوا عن الحزب الحاكم حين أيقنوا – جهلا منهم- أنه آيل للسقوط..وهذا سلوك مفضوح يجب على الشباب