جنون يرقص على التقاعس

تحقيقصفوان الفائشي


تحقيق/صفوان الفائشي –
الحلقة الثانية
بلاغ إلى الرأي العام:
 مسئولو المحطة: نعمل في حالة استنفار دائمة واستمرار الاعتداءات كارثي على المحطة وعلى البلد
احتراق محولات وتوقف أخرى في ذهبان بصنعاء ورأس كتنيب والمخا

المحطة الغازية معرضة للانهيار

.. تناولنا في الحلقة الأولى من التحقيق الاعتداءات التخريبية التي تطال خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية على خط مارب – صنعاء والدور المنتظر من الحكومة ومن كافة الأجهزة الأمنية لمواجهة تلك الاعتداءات وفي هذه الحلقة نسلط الضوء على المحطة الغازية بمارب والتي كانت قد أنشئت بهدف تعزيز القدرة التوليدية الكهربائية بقدرة اجمالية تصل إلى 341 ميجاوات من أجل القضاء على العجز الحاصل في قدرة منظومة الشبكة الوطنية لنقل قدرات أعلى ولمسافات أطول «صافر – بني حشيش وصافر – معبر» إلا أن هذه المحطة والتي لم يمضö على دخولها الخدمة سوى (3) اعوام أصبحت اليوم مهددة بالانهيار والخروج عن الخدمة نهائيا نتيجة الأعمال العدوانية وباتت مدن اليمن مهددة باستمرار الظلام جراء كل ذلك ناهيك عن ملايين اليمنيين الذين يعانون يوميا من آثار تلك الهجمات المتكررة والتي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 18 ساعة يوميا وأكثر عن الآثار المادية والفنية المترتبة على قطاع الكهرباء وعلى محطة مارب الغازية من جراء تلك الاعتداءات وحجم خسائر الاقتصاد الوطني بشكل عام غير بسيطة كما يقول المختصون:

< يحدثنا م. خالد راشد مدير عام مؤسسة الكهرباء عن الآثار المترتبة على تلك الاعتداءات بقوله: إن تلك الاعتداءات لا تتوقف تأثيراتها عند إخراج محطة مارب الغازية وكامل المنظومة الوطنية عن الخدمة بل تخلف أضرارا كبيرة جدا تتكبدها مؤسسة الكهرباء إضافة إلى ما تتعرض له المعدات والآلات في محطات التوليد ومحطات التحويل وانعكاسه السلبي على العمر الافتراضي للمعدات ويرفع معدلات برامج الصيانة مما يكلف الكثير من الإمكانيات إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تتكبدها المؤسسة في سبيل إعادة وإصلاح الخطوط المتضررة والتي وصلت إلى أكثر من (33) مليار ريال.
وبحسب راشد فقد وفرت لهم الشركة الكورية المنفذة لمشروع خطوط نقل الطاقة الكهربائية مارب ـ صنعاء قطع غيار ومعدات تكفي لــ(10) سنوات لكنه ونتيجة الاعتداءات المتكررة على خطوط النقل تم استهلاكها خلال ثمانية أشهر فقط كما نفدت كمية أخرى من قطع الغيار تم شراؤها بسبب الاعتداءات المستمرة.
وأضاف: لقد كان لهذه الاعتداءات آثار سلبية كبيرة على مؤسسة الكهرباء وعلى المنظومة الكهربائية وعلى المعدات والآليات المختلفة وأدت إلى احتراق بعض المحولات في منطقة ذهبان وتوقف بعض المولدات في محطتي التوليد في رأس كثيب والمخا.

المحطة
< أنشئت محطة مارب الغازية بمنطقة صافر في العام 2003م واستمرت عملية الإنشاء قرابة 6 سنوات مع أن مثل هذه المحطات لا تستغرق عملية إنشائها أكثر من (11 - 14) شهرا تبعد المحطة عن حقول النفط قرابة (3) كم وتبعد عن منطقة الجدعان أكثر المناطق في محافظة مارب (شرق صنعاء) التي تعرضت فيها خطوط وأبراج نقل الطاقة للاعتداءات قرابة (145) كم فيما تبعد المحطة عن صنعاء العاصمة قرابة (270) كم.
وتتكون المحطة من ثلاث وحدات تربينات غازية بقدرة إجمالية 341 ميجاوات بالإضافة إلى ثلاثة محولات رفع 17.5/400 كيلو فولت قدرة كل محول 140 ميجافولت/ أمبير مع محولي حفظ 400/33 كيلوفولت قدرة كل محول 20ميجا فولت/ أمبير من اجل التغطية الداخلية للمحطة مع قضبان ضغط 33 ك. ف ومحولي حفظ 33- 6.6 كيلو فولت/ أمبير قدرة كل محول حوالي 16 ميجافولت/ أمبير لتغذية المعدات والآلات المساعدة مع محطة قضبان ضغط 6.6 ك.ف ومجموعة محولات مساعدة لتغذية القضبان الخاصة بالوحدات وأنظمة المحطة العمومية وخزاني ديزل سعة كل واحد منهما عشرة آلاف متر مكعب مع وحدات المعالجة والتوزيع وخزان ماء من أجل السلامة سعة 750 مترا مكعبا ووحدة لمعالجة المياه والغاز ووحدة لمعالجة الضغط ومعالجة غاز الوقود وتوزيعه على الوحدات ومولدين ديزل قدرة كل مولد 2.4 ميجا وكذلك ورشة صيانة للمعدات الخاصة بالمحطة ووحدة التكييف والتدفئة.

تقليل العمر الافتراضي
< الأضرار الفنية التي تتعرض لها محطة مارب الغازية جراء استمرار تلك الاعتداءات يوضحها المهندس عبدالرحمن سيف مدير عام محطة مارب الغازية بقوله : تعرضت المحطة لأضرار كبيرة بالرغم أنها مازالت جديدة لم يمر عليها سوى ثلاث سنوات تقريبا ورغم أن الاعتداءات في الأساس هي ضد خطوط الضغط لكن ونتيجة للفصل والإعادة فإن ذلك يؤدي إلى تقليل العمر الافتراضي للمحطة لأن ساعات التشغيل أثناء عملية الفصل والإعادة بمائة ساعة تقريبا وبالتالي

قد يعجبك ايضا