رؤية للأشول لإعادة صياغة أهداف التعليم في اليمن


لا يزال التعليم في اليمن مرتعا◌ٍ خصبا◌ٍ للأمية والبطالة لرداءته وتواضع مناهجه التي ليس لها أية صلة بالتطورات العلمية الحاصلة في شتى مناحي الحياة بالإضافة إلى المستوى المتدني للكادر التعليمي سواء المسئولين وصناع القرار أو المعلميaن والتربويين والموجهين ومدراء المدارس والمؤسسات التعليمية بشتى أنواعها ومستوياتها.
ولم يستطع التعليم في اليمن الذي يعتبر الركيزة الأساسية للتطوير والنهوض والارتقاء بالإنسان اليمني وخلق مجتمع◌ُ واع◌ُ ومنتج◌ُ¡ تجاوز مرحلة الكتابة والقراءة وقال أحمد قالت أروى.
ويرى خبراء أن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار للتعليم في اليمن تطويره وتحديثه والاهتمام به وربطه بالمجتمع والمؤسسات والقطاعات الإنتاجية وبسوق العمل والتطورات الحديثة المتلاحقة في كل المجالات وكذا للمساهمة في خلق وعي مجتمعي يساهم في البناء والنهوض الاجتماعي والاقتصادي والتنموي .
وطبقا◌ٍ للخبير اليمني المهاجر الدكتور شاكر الأشول أستاذ التكنولوجيا التعليمية ويعمل موجها◌ٍ عاما◌ٍ في إدارة التربية والتعليم في مدينة نيويورك فأن الضرورة تقتضي إعادة صياغة أهداف التعليم في اليمن حتى تتعدى الكتابة والحساب¡ ويصبح الهدف من العملية التعليمية هو إعداد الطلاب في اليمن ليكونوا قادرين على القيام بالعديد من الأشياء التي تجعلهم قادرين على مواكبة التغييرات الحاصلة في المجتمع والارتقاء بدور الفرد ليكون الركيزة الأساسية في البناء والتطوير.
وتتضمن رؤية الدكتور شاكر مجموعة من المقترحات تتمثل في القدرة على التفكير الناقد وتحليل المعلومات وتقييم مصداقيتها خاصة مع توافر الكم الهائل من المعلومات حولنا من مصادر مختلفة هذه الأيام.
وكذا القدرة على حل المشاكل المعقدة والمفتوحة التي تعطي الإنسان القدرة على التعامل مع متطلبات وتحديات العمل في المستقبل أينما كانوا¡ والتواصل والتعاون والعمل مع الآخرين لإنجاز الأعمال والمهام وهو التحدي الذي يواجهه الإنسان في مجالات وسوق العمل.
وتشمل الرؤية كذلك والتي يجب الأخذ بها والتعامل معها بجدية من قبل الجهات المختصة التفكير الإبداعي غير التقليدي¡ وتشجيع التفكير بطرق مختلفة تدفع بهم إلى ريادة الأعمال¡ والتواصل والتخاطب بالأساليب الشفهية¡ والكتابية التي تضمن إيصال الأفكار بطرق سلسة وواضحة¡ واستخدام التقنيات العصرية والاستفادة الإنتاجية منها.
ويشدد على أن تحديات التعليم في اليمن كثيرة¡ لكن مواجهتها تبدأ بتقييم ما يحدث الآن والتفكير في إعادة صياغة أهداف التعليم بما يتناسب مع تحديات ومتطلبات العصر¡ والحسابات المجتمعية والاقتصادية لدولة مثل اليمن.

قد يعجبك ايضا