–
نأمل من حكومة الوفاق الوطني توظيف الأموال في تعزيز البنى التحتية والاستعانة بالخبرات ذات الكفاءة
أشاد عدد من أبناء الجالية اليمنية في السعودية بالنجاح الكبير والمثمر لمؤتمر « الرياض» الذي شارك فيه 35دولة ومؤسسة دولية وإقليمية وتعهداتهم بدعم التنمية في اليمن من خلال تقديم حوالي 6,4 مليارات دولار والذي عقد يوم الثلاثاء الماضي في مدينة الرياض
وثمنوا في أحاديثهم لـ « صفحة المغتربين « الدعم السخي من مجتمع المانحين لبلادنا لتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني والتي تتمثل في ثلاث مشكلات اقتصادية رئيسية تعاني منها بلادنا هي البطالة والفقر وعجز الموازنة العامة للدولة
متمنين من حكومة الوفاق أن تستعين بالخبرات الوطنية والإقليمية والعالمية لمساعدتها في بلورة رؤية واستراتيجية وطنية تساعد على إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة وتساهم في تذليل الإشكاليات التي تعيق وصول المعونات وإعادة تشغيل المشروعات العامة و فتح الأسواق الإقليمية للعمالة اليمنية وتطوير شبكة الأمان الاجتماعي ووضع برامج تدريبية للعمال العاطلين لأن المسؤولية مشتركة وهي بحاجة إلى دور المجتمع كله .
البداية مع الأخ أمين المجيدي رئيس الجالية اليمنية في منطقة تبوك الذي تحدث قائلاٍ: بادئ ذي بدء نتقدم من.خلال صحيفة « الثورة» الموقرة بجزيل الشكر باسم أبناء الجمهورية اليمنية المغتربين في المملكة العربية السعودية إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز وإلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وحكوماتهم وشعوبهم على مواقفهم التي ظلت على الدوام مستعدة لمد يد العون لأشقائهم اليمنيين وكذلك لحكومات الدول الأخرى الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة المشاركة في دعم مسيرة اليمن الهادفة إلى التغيير الشامل المنشود وتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض الاقتصادي والازدهار.
مشاركة واسعة
ويضيف المجيدي قائلاٍ :إن انعقاد مؤتمر المانحين بمشاركة إقليمية ودولية واسعة في العاصمة السعودية الرياض قد خرج بنتائج إيجابية ستساهم بشكل ايجابي في الإيفاء بمتطلبات إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تأثرت بفعل تخريب المنشآت الاقتصادية والاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء ما جعل البلاد تفقد الكثير من مواردها وتكبدت خزينة الدولة جراء ذلك خسائر باهظة توقفت بسببها المؤسسات الاقتصادية والانتاجية في الوطن
وعن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر رجال المال والأعمال والكفاءات المهاجرة وبمشاركة بعض رؤساء الجاليات اليمنية في العالم قال رئيس جالية تبوك :
لاشك أن انعقاد مثل هكذا مؤتمرات ستعزز ارتباط رجال المال والأعمال والكفاءات المهاجرة بوطنهم الأم لأن الانتماء للوطن يعني حب الوطن وهو غريزة متأصلة في قلوب وعقول اليمنيين الذين يؤمنون باتحاد مصالحهم الشخصية ورسالتهم الإنسانية مع المصلحة الوطنية العليا ليمن الإيمان والحكمة
خصوصاٍ أن المرحلة الراهنة تتطلب من كافة أبناء الوطن توحيد الجهود والطاقات لما فيه خير واستقرار اليمن الذي يبعث على الفخر والاعتزاز لجميع أبنائه بالمساهمة الجادة في النهضة التنموية التي إن تم توظيفها توظيفاٍ صحيحاٍ سيلمس المواطنون خيرها وآثارها الايجابية على مختلف الجوانب في حياتهم
نتائج مثمرة
من جهته اعتبر الأخ عبد الكريم الضبيبي رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير أن مؤتمر الرياض للمانحين ليس اجتماعاٍ عادياٍ بل استثنائياٍ وهو ما يمثل فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي لتقديم الدعم كون اليمن يمر بظروف عملية انتقال سياسي ويواجه عقباتها بشجاعة وهو في أمس الحاجة إلى دعم استثنائي.
لقد نجح مؤتمر الرياض للمانحين أكثر مما كنا نتوقعه هذا النجاح الذي كان حصيلة تضافر مجموعة من الجهود الاقليمية والدولية الجديرة بالإشادة والتي أسفرت عن هذه النتائج المثمرة لأن اليمنيين لن ينسوا كل من يساهم في دعم الاقتصاد الوطني ونحن بحاجة أن نظهر ما يمكن أن نقدمه من دعم استثنائي لليمن وأحث المانحين على تقديم الدعم للحكومة اليمنية التي أظهرت أن لديها خطط طموحة من اجل استكمال الانتقال السلمي للسلطة وفقاٍ لصيغة جديدة تؤسس لبناء يمن حديث قائم على العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وبما يلبي تطلعات وطموحات جماهير أبناء شعبنا الكريم
ولا أبالغ إذا ماقلت أن الحكومة الحالية لديها استعدادات كاملة لتوفير الظروف الملائمة لنجاح المعالجات والإجراءات الاقتصادية التي يمكن التوصل إليها مع مجتمع المانحين خصوصاٍ في مجال العمل على استكمال تنفيذ المشاريع الاستثمارية العامة التي توقفت خلال الفترة المنصرمة بسبب الأحداث التي شهدتها البلادلأن التحسن التدريجي في الأوضاع السياسية والأمنية سيمكنها من إعداد برنامج استثماري طموح يمثل الترجمة العملية للخطة الاقتصادية والتنموية وترتيب البرامج والمشاريع الاستثمارية وفق الأولويات الاقتصادية والاجتماعية وبما يلبي الاحتياجات الأساسي
موقف تاريخي
أما الأخ إسماعيل حاتم النهاري عضو النشاط الثقافي في الجالية اليمنية بجدة فيقول :
الحقيقة أن مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض لم يكن ترفاٍ فكرياٍ أوتظاهرة إعلامية ولكنه استجابة لمعطيات المرحلة التي يقودها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني وتجسيداٍ لشراكة المجتمع الدولي مع اليمن الجديد المتمثل في مد يد العون والمساعدة وبما من شأنه الوصول بالوطن نحو بر الأمان ولأن التحديات التي تواجه بلادنا دقيقة ومعقدة فإننا نعول على الدول الراعية للمبادرة الخليجية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والصناديق الإقليمية والدولية في دعمنا ومؤازرتنا كي نتمكن من الخروج من شرنقة أوضاعنا الصعبة التي يحاول البعض أخذنا إليهاغير مدركين أنهم أول الضحايا لتلك المشاريع الصغيرة التي لم يستوعبوا خطورتها
ملمح مهم آخر نتريث عنده ونحن بصدد الحديث عن ما خرج به مؤتمر المانحين الذي اختتم أعماله يوم الثلاثاء الماضي في « الرياض « هو الموقف الاقليمي والدولي الداعم والمؤيد لأمن واستقرار الوطن واخراجه من أوضاعه السياسية والاقتصادية وهذا موقف تأريخي يستحق الإلتفات إليه من كافة أبناء الشعب اليمني العظيم.
وانطلاقاٍ من هذه الأهمية لابد من الإشادة بالمشاركة الواسعة للدول المانحة والتي برهنت بشكل قاطع وقوف الأشقاء والأصدقاء إلى جانب أشقائهم اليمنيين لاسيما الموقف التاريخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز
توظيف صحيح
وبدوره يقول الأخ إبراهيم محمد قايد :ما من شك أن هذا الاجتماع الذي خصص لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الأمن والاستقرار في الوطن سيساهم في بناء مستقبل أفضل للشعب اليمني إن تم توظيف هذه الأموال توظيفاٍ صحيحاٍ في مجال التنمية فإنها ستطلق فصلاٍ جديداٍ في حياة اليمنيين. مؤكدا أن المساعدات التي تقدم لبلادنا في هذا الوقت ضرورة لتحقيق التنفيذ السريع للمبادرة الخليجية وترجمة التسوية السياسية التي تضمنتها تلك المبادرة ولمواجهة القوى التي تعمل لتقويض أمن اليمن واستقراره وتعرقل محاولاته الجادة لاستئناف مسيرة التنمية والرخاءإذ يحتل الاقتصاد موقعاٍ محورياٍ في التسريع بما تم الاتفاق عليه مع المجتمع الدولي
مشيراٍ إلى أن دعم دول مجلس التعاون للقرارات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحوار الوطني واستكمال الخطوات اللازمة للتحضير لمرحلة الحوار الوطني وإنجاح العملية السياسية واستعادة القدرة على التنمية الاقتصادية للمواطنيين سيؤدي إلى العبور الآمن بوطننا من هذه الفترة التاريخية العصيبة
ناجح بكل المقاييس
إلى ذلك يقول الأخ عادل محمد منصور الجبرني – أحد المغتربين في العاصمة السعودية الرياض -
من وجهة نظري فإن مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض وخصص لمساعدة بلادنا كان ناجحاٍ بكل المقاييس نظراٍ لما سبقه من تحضيرات وأوراق عمل ومداخلات شكلت محطة هامة جداٍ على طريق تنفيذ مشروعات مهمة وبناء وتأهيل عدد من المستشفيات وبناء وتعزيز محطات الكهرباء وبرنامج الطرق الريفية وتطوير عدد من الموانئ وبناء وتجهيز المعاهد الفنية وتمويل مشاريع في برنا مج الأشغال العامة إلى جانب إعلان دول المجلس عن استعدادها لتقديم مساعدات إضافية لتمويل مشاريع البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية ..ونحن نتطلع كمغتربين إلى أن تستفيد بلادنا من هذه الأموال بحيث تستعيد قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية ومواجهة الاحتياجات التنموية والإنسانية التي أصبحت أكثر إلحاحاٍ بعد الأزمة التي أثرت على المواطنين في شتى مناحي الحياة .