نعمل على مساعدة الشباب لتنفيذ مشاريعهم الخاصة وكيفية إدارتها

كتب/ عبدالله سيف –
نفذ مركز تطوير الشباب اقتصادياٍ العديد من المشاريع والبرامج في مجال بناء القدرات للشباب والتي استفاد منها آلاف الشباب والفتيات في مختلف المجالات سواء من خلال التدريب والتأهيل أو من خلال الخدمات والتسهيلات الأخرى التي يقدمها المركز كدعم للشباب والفتيات لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة ومساعدتهم في كيفية إدارتها.
وقالت منسقة البرامج في المركز الأخت غادة المتوكل إن مركز تطوير الشباب اقتصادياٍ الذي أسس عام 2005م كان عبارة عن مبادرة تستهدف تدريب 5000 شاب وفتاة وتأهيلهم إلى سوق العمل وذلك بالشراكة مع مؤسسة الإسكان التعاونية وهي مؤسسة أمريكية تعمل مع ذوي الدخل المحدود والتي دعمت هذا المشروع أو المبادرة التي تطورت بعد ذلك وصارت مركزاٍ لتطوير الشباب يهتم بقضايا الشباب اليمني ويعمل على تأهيلهم لدخول سوق العمل سواء عن طريق الحصول على وظائف أو من خلال فتح مشاريع خاصة بهم.
وأوضحت المتوكل أن مركز تطوير الشباب اقتصادياٍ يعمل مع الشباب ومن أجل الشباب وهناك العديد من البرامج التي نفذها المركز جميعها تصب باتجاه تأهيل الشباب والفتيات وتدريبهم على المهارات التي يستفيدون منها في سوق العمل إضافة إلى البرامج الأخرى التي تستهدف فتح المشاريع الخاصة للشباب والتي تخدم الاقتصاد اليمني كمشاريع صغيرة ومتوسطة وأضافت أن المركز يسعى جاهداٍ في مساعدة الشباب على تغيير تفكيرهم بحيث تكون لهم مشاريعهم الخاصة ولهم مشاركتهم المجتمعية وحتى لا يظلوا عالة وينتظرون الحكومة لتوظيفهم عليهم البحث عن العمل وفتح مشاريعهم الخاصة بهم ونحن نساعدهم في ذلك ونقدم لهم التسهيلات.

برنامج خديجة
وأشارت المتوكل إلى أن مركز تطوير الشباب اقتصادياٍ نفذ العديد من البرامج في الفترة الماضية والتي من أهمها برنامج خديجة الذي يتم من خلاله خلق قيادات نسائية قادرة على الدخول إلى سوق العمل وفتح مشاريعهن الخاصة وذلك كما كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تمارس التجارة.. موضحة أن البرنامج خاص بالسيدات ومع ذلك يشارك فيه الشباب لأن سوق العمل لا يختص بجنس دون الآخر والفتاة لا يمكن دخولها سوق العمل قوية دون مشاركة أخيها الرجل.
وذكرت إن برنامج خديجة هو أحد المشاريع الاستراتيجية الذي بدأ تنفيذه في صنعاء بمشاركة (150) شاباٍ وفتاة ثم انتقل إلى عدن وشارك فيه أيضاٍ حوالي (150) شاباٍ وفتاة وجميعهم تقريباٍ انتهوا من مراحل التدريب ويعملون حالياٍ في مرحلة التنفيذ للمشاريع.

مشاريع صغيرة
وأضافت إن هناك برامج أخرى تستهدف فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة للشباب مثل برنامج رجال وسيدات الأعمال الشباب الذي ينفذه مركز تطوير الشباب اقتصادياٍ والذي يسعى من خلاله إضافة إلى فتح المشاريع الصغيرة للشباب والفتيات أن نوجد مشاركة مجتمعية لهؤلاء الشباب كأصحاب مشاريع حيث تم في هذا البرنامج إشراك القطاع الخاص في دعم ومساعدة الشباب في حالة وجود مشاريع مشابهة يقوم أصحاب القطاع الخاص بدعم الشباب في الجانب التقني وهذا ما يحتاجه الشباب كي ينجحوا في مشاريعهم الخاصة.
وقالت أن برنامج خديجة وبرنامج سيدات ورجال الأعمال الشباب مهتم بأشياء مميزة عن بقية البرامج التدريبية لن ينفذها المركز حيث يتم إعطاء الشباب خدمات إضافية إلى جانب التدريب مثل حاضنات الأعمال التي يتم تقديمها للشباب حتى يستطيعوا تنفيذ مشاريعهم التي تصل بعضها إلى فترة سيئة يتم خلالها تقديم التسهيلات مثل المكتب وجهاز الكمبيوتر وجهاز تلفون والقرطاسية وغيرها من الأشياء التي يبدأ الشاب أو الفتيات تنفيذ مشاريعهم الخاصة وفي برنامج خديجة يتم إعطاؤهم جزء مالي بسيط تشغيلي لفترة ثلاثة أشهر لكل مشروع ونعمل على متابعة هذه المشاريع وأين وصلت ومعرفة أين صرفت المبالغ التي أعطت لهم إضافة إلى تقديم الاستشارات المختلفة التي تقدم لهم بداية تنفيذهم للمشاريع.

مشاريع ناجحة
موضحة أنه في برنامج رجال وسيدات الأعمال الشباب الذي ينفذ في صنعاء ومارب يتم تقديم جوائز مالية للمشاريع الناجحة وخلال الفترة الماضية تم اختيار ثلاثة مشاريع في صنعاء الأول مشروع الاستشارات الهندسية خاص بأحد الشباب والثاني مشروع يهتم بالحرف اليدوية تساهم فيه أربع فتيات والثالث مشروع يهتم بتنسيق المناسبات والأعراس تعمل فيه فتاتان حيث وهذه المشاريع يتم إعطاؤهم مبلغ (2000) دولار لكل مشروع كجوائز لنجاحهم وستقدم لهم استشارات لمدة ثلاثة أشهر وسيتم متابعتهم لمعرفة استمرار المشروع من عدمه.
وفي محافظة مارب هناك سبعة مشاريع ضمن هذا البرنامج سيتم تقييمها من قبل الفريق الذي سيزور المحافظة وسيتم اختيار ثلاثة مشاريع ناجحة وسيدعم كل مشروع منها بـ(2000) دولار.

وحدة التوظيف
واختتمت الأخت غادة المتوكل حديثها بالقول إن لدى المركز أيضاٍ وحدة التوظيف التي تساعد كثيراٍ في إيجاد فرص عمل للشباب وكذا فرص للتدريب في شركات ومنظمات وجمعيات وذلك بهدف مساعدة الشباب والفتيات في التدريب وأخذ الخبرات الكافية التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل في أماكن أخرى إضافة إلى وحدة المهارات وبرنامج الكاميرا وصوت الشباب الذي يتم من خلاله تدريب الشباب على استخدام الكاميرا وتساعده في التعبير عن قضية معينة وقد تم تنفيذ هذا البرنامج خمس مرات في محافظة عدن عن موضوع البطالة والتوظيف وعن الإرهاب وعن النوع الاجتماعي وعن الصحة الإنجابية حيث وهذا البرنامج يمكن بعض الشباب من العمل واستخدام الكاميرا وإعداد برامج وأفلام وثائقية.

قد يعجبك ايضا