أوباما يستهل سباق الرئاسة بفروض الطاعة لإسرائيل


واشنطن –

قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما ترشيح الحزب الديمقراطي له لانتخابات الرئاسة الأميركية¡ معلنا أنه أوفى بالكثير من التزاماته¡ مجددا الالتزام الأميركي الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل وبالسعي وراء السلام¡ فيما وجه بعض الانتقادات لخصومه الجمهوريين.
وكان أوباما قد أضاف الى برنامجه الانتخابي عبارة “القدس عاصمة لاسرائيل” بعد ان لوحظ غيابها مقارنة ببرنامجه في حملته الاولى خلال الانتخابات الماضية.
ومعلوم أن استرضاء اللوبي اليهودي القوي والمناصر لاسرائيل يعد من الورقات الانتخابية الأساسية في الرئاسيات الأمريكية. وقد بدأ هذا التنافس عمليا منذ زيارة ميت رومني لإسرائيل ووقوفه عند حائط البراق.
وألقى أوباما كلمة أمام المؤتمر الوطني الديمقراطي في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية فقال انه يقبل ترشيح الحزب الديمقراطي له كي يخوض معركة الرئاسة الأميركية.
وذكر أوباما بشعار “الأمل” الذي فاز بموجبه بالانتخابات الرئاسية في العام 2008¡ وأشار إلى ان “هذا الأمل كان موضع اختبار” بسبب تكلفة الحرب والأزمات الاقتصادية والسياسية¡ لكنه شدد على انه ما زال من الممكن معالجة التحديات.
وقال أوباما ان أميركا تسير قدما◌ٍ¡ وأوضح “لن أدعي ان الطريق الذي أقترحه سيكون سريعا◌ٍ أو سهلا◌ٍ.. فقد انتخبتموني لأقول الحقيقة.. والحقيقة هي ان حل التحديات التي تراكمت خلال عقود سيتطلب أكثر من عدة سنوات”.
وشدد على انه “لا يمكن علاج كل مشكلة ببرنامج حكومي آخر أو فرض الأمر من واشنطن”¡ لكنه أكد انه “من الممكن حل مشاكلنا¡ ومعالجة تحدياتنا والطريق الذي نقترحه قد يكون أصعب لكنه يقود إلى مكان أفضل”.
وتوقف عند ما أنجزه داخليا◌ٍ مثل الاقتطاع الضريبي وخلق الوظائف وتقليص استيراد النفط وغيرها¡ فاعتبر ان “معركتنا هي لاستعادة القيم التي بنت أكبر طبقة اقتصادية وأقوى اقتصاد عرفه العالم يوما◌ٍ”.
كما تحدث عن الأمور الخارجية فقال الرئيس الأميركي إنه “قبل 4 سنوات وعدت بإنهاء الحرب في العراق وفعلنا ذلك”.
وأضاف “وعدت بإعادة التركيز على الإرهابيين الذين هاجمونا في 11 أيلول-سبتمبر وقد أوقفنا تقدم طالبان في أفغانستان وفي العام 2014 ستنتهي حربنا الطويلة الأمد”.
وتابع “برج جديد يرتفع في سماء نيويورك والقاعدة على طريق الهزيمة وأسامة بن لادن ميت”.
وحيا أوباما الجنود مؤكدا ان أميركا مدينة لهم لأنهم زادوا من أمنها ومن احترامها.
وأشار إلى انه تم تعزيز التحالفات القديمة في العالم وأقيمت ائتلافات جديدة لوقف انتشار الأسلحة النووية¡ لكن بالرغم من كل ما تحقق لا تزال التحديات موجودة “ولا بد من إعاقة المخططات الإرهابية ولا بد من احتواء أزمة أوروبا”.
وشدد على أن التزام أميركا “بأمن إسرائيل لا يجب أن يتزعزع ولا السعي وراء السلام أيضا◌ٍ”.
وقال أن “على الحكومة الإيرانية أن تواجه عالما◌ٍ يبقى موحدا◌ٍ ضد طموحاتها النووية¡ والتغيرات التاريخية التي يشهدها العالم العربي يجب أن تحدد ليست بقبضة ديكتاتور أو كره المتطرفين وإنما بآمال وتطلعات الشعب العادي الذي يسعى وراء الحقوق نفسها التي نحتفل بها اليوم”.
وانتقد خصومه الجمهوريين ووصفهم أنهم “جدد على السياسة الخارجية¡ ومن كل ما سمعناه ورأيناه يريدون إعادتنا إلى حقبة.. تكلف أميركا كثيرا◌ٍ”.

قد يعجبك ايضا