واشنطن/أ. ف. ب. –
من وزيرة خارجية سابقة سوداء الى سناتور من اصول لاتينية مرورا بحاكم هندي¡ ينوي الجمهوريون الراغبون في ترميم صورتهم كحزب أمريكا البيضاء¡ ابراز ممثلين عن الاقليات خلال مؤتمرهم العام.
وقد ارجأ الحزب الجمهوري الأمريكي الى اليوم افتتاح مؤتمره الوطني العام الذي كان مقررا أمس في تامبا بولاية فلوريدا بسبب العاصفة الاستوائية اسحق التي يتوقع أن تضرب المنطقة.
ومن المقرر أن يكرس المؤتمر العام للحزب المحافظ رسميا الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني مرشحا الى البيت الابيض في مواجهة باراك اوباما¡ اول رئيس اسود للبلاد¡ في انتخابات 6 نوفمبر الرئاسية.
وبحسب سيلفيا مانزانو الاختصاصية في العلوم السياسية في جامعة ايه اند ام في تكساس فإنه على الرغم من كون الثنائي الجمهوري المنافس في الانتخابات الرئاسية والذي يضم اضافة الى رومني¡ ممثل ويسكنسن بول ريان كمرشح لنيابة الرئاسة¡ هو 100% ابيض¡ إلا أن المحافظين يسعون الى جذب جزء من الاقليات بينهم المتحدرون من اصول لاتينية.
وقالت لصحيفة يو اس ايه توداي الأمريكية: إن حضور الاقليات في المؤتمر العام “سيساعد من دون شك في جذب مزيد من المشاهدين ذوي الاصول اللاتينية¡ ويقلص خطر تفويتهم للمشاهدة”.
وتم تكليف السناتور الشاب من فلوريدا ماركو روبيو¡ من رموز الأمريكيين اللاتينيين في الحزب الجمهوري¡ القاء خطاب التعريف برومني.
ومن بين المتحدثين أمام المؤتمر أيضا◌ٍ سوزانا مارتينيز وبريان ساندوفال وهما على التوالي الحاكمان الجمهوريان لولايتي نيومكسيكو ونيفادا اللتين فاز بهما اوباما عام 2008م.
كما سيدلي الحاكمان المولودان لدى عائلات مهاجرين قادمين من الهند¡ بوبي جندال (لويزيانا) ونيكي هالي (كارولينا الجنوبية) بمداخلات في المؤتمر.
السود ايضا¡ وهم اقلية واجه الجمهوريون صعوبة في جذبها حتى قبل وصول اوباما الى سدة الرئاسة¡ يشكلون محط اهتمام كذلك. ومن المقرر أن تلقي كوندوليزا رايس¡ وزيرة الخارجية السابقة في عهد جورج بوش¡ خطابا في المؤتمر اضافة الى نواب ومرشحين سود محافظين.
وفي هذا المجال¡ يسجل رومني تخلفا كبيرا عن منافسه¡ اذ كشف استطلاع للراي نشرته هذا الاسبوع صحيفة وول ستريت جورنال وقناة أن بي سي حصول اوباما على 94% من نوايا التصويت لدى السود و0% للمرشح الجمهوري مع 6% لم يحسموا قرارهم بعد.
اما بالنسبة للمتحدرين من اصول لاتينية¡ وهي الاقلية الاكثر دينامية في الولايات المتحدة¡ فيفضلون باكثرية 63% منهم الرئيس المنتهية ولايته على منافسه (28%)¡ وهو رقم منسجم مع نسبة الـ67% من الأمريكيين اللاتينيين الذين صوتوا لاوباما عام 2008م.
إلا أن الرغبة المعلنة للجمهوريين في منح امتيازات للاقليات لا تقنع ديفيد بوسيتيس¡ الخبير في مجموعة الابحاث حول السود الأمريكيين “جوينت سنتر اون ايكونوميك ستاديز”. ويندد بما اعتبره محاولة الجمهوريين “التشبه بشيء لا يشبههم. انهم حزب ابيض”.
ويضيف متسائلا: “لماذا يدعم السود الجمهوريين في وقت يحاول هؤلاء منعهم من التصويت¿”¡ في اشارة الى محاولات الجمهوريين تبني قوانين اكثر تشددا حول تحديد هوية الناخبين¡ وهو ما تم النظر اليه كافتئات على حقوق الاقليات والفئات الاشد فقرا.
كما يشكو الجمهوريون لدى اوساط المتحدرين من اصول لاتينية بسبب موقفهم الحازم من الهجرة¡ خصوصا معارضتهم في الكونجرس لقانون يدافع عنه الرئيس اوباما ويمنح الجنسية الأمريكية من دون شروط للمهاجرين غير الشرعيين الآتين الى الولايات المتحدة عندما كانوا قاصرين ملتحقين باهاليهم.
ومذاك¡ في ما وصفه الجمهوريون بالمناورة الانتخابية¡ وعد اوباما بعدم طرد هؤلاء الشبان.
وفي هذا السياق¡ قال بوسيتيس أنه يشك في أن ينجح وجود السود والمتحدرين من اصول لاتينية على منصة المؤتمر العام للجمهوريين في تغيير نظرة الناخبين حول برنامج الجمهوريينن مضيفا “الفارق الوحيد سيتجلى في الصور”.
قد يعجبك ايضا