تونس/أ ف ب –
أعلن الحزب الاشتراكي اليساري التونسي عزمه على تشكيل “جبهة سياسية” تجمع مختلف القوى الديمقراطية والليبرالية من أجل “إنقاذ النظام الجمهوري” الذي لا يعترف به السلفيون ويطالبون باستبداله بدولة دينية.
وقال زعيم الحزب محمد الكيلاني إنه بصدد إجراء اتصالات ولقاءات جادة وبناءة مع عدد من قادة الأحزاب التي تؤمن بـ “مدنية الدولة” بهدف تشكيل “جبهة متحدة لإنقاذ الجمهورية”.
وجاءت مبادرة الكيلاني بعد يومين من تصريحات حزب التحرير السلفي التونسي وصف فيها النظام الجمهوري بـ “الكافر” لأنه “يكرس فكرة سيادة الشعب الضالة والم◌ْضللة” مشددا على أن “دولة الخلافة الراشدة التي تطبق الشريعة الإسلامية هي النظام الوحيد المناسب لتونس”.
وقال الكيلاني إن بناء “جبهة متحدة لإنقاذ الجمهورية” أصبحت مسألة ملحة بل ضرورية على مختلف القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية في المحافظة على قيم الجمهورية ومدنية الدولة والوقوف حصنا منيعا أمام التهديدات الخطيرة التي ينفذها السلفيون.
وأضاف “أن الحزب الاشتراكي اليساري الذي يعقد مؤتمره الوطني الثاني منذ حصوله على الترخيص القانوني في 17 (يناير) 2011م يومي 25 و26 (أغسطس) اختار شعار (الانتصار للجمهورية) وعيا منه بأن عملية الانتقال الديمقراطي لن تنجح في تونس إلا إذا التزم الفاعلون السياسيون بمبادئ النظام الجمهوري الذي يحترم الحريات الفردية والعامة”.
ولاحظ الكيلاني أن الجبهة ستكون مفتوحة لكل الأحزاب الوطنية¡ و”إن اختلفت توجهاتها” دون أن يستبعد من بينها “حركة نداء تونس” التي يتزعمها.