
استطلاع/اسماء حيدر البزاز –
المتابعون: هو المسلسل الوحيد الذي جمع ما بين الفكاهة ومعاناة الواقع بتمازج يمني مصري جذاب
> كان وما يزال يلقى متابعة لا مثيل لها مقارنة بالمسلسلات المحلية المعروضة على مختلف القنوات الفضائية .. “همي همك” بجزئه الرابع يحاول أن يحتفظ بالتميز والتألق حتى جاء هذا العام بنكهة تهامية مصرية على الوجه الأدق وتطرق في حلقاته للعديد من القضايا المتضاربة إن صح التعبير فكان طارئاٍ مختلفاٍ وله وقعه الخاص على الناس الذين تعددت آراؤهم حوله فمنهم من رآه قالباٍ رائعاٍ من الفكاهة والمتعة ومنهم من وجده قالباٍ من الإذلال والإهانة..!
رائع وجذاب
> في الحقيقة تنتظر وقت الإفطار بفارغ الصبر والذي يجمعنا مع متابعة المسلسل الوحيد المفضل لدى الأسرة “همي همك”.. هكذا استهل محمد الغابري موظف حديثه معنا موضحاٍ: فقد نجح هذا المسلسل والقائمون عليه في تلمس واقع المواطنين وقضاياهم وعرضها بأسلوب رائع وجذاب يجمع مام بين المعالجة والفكاهة وبالمقابل فهو لا يمثل منطقة تهامة بالحديدة فحسب وإنما اليمن بأكمله بل العرب قاطبة”.
مضيفاٍ: ولقد أزال هذا المسلسل الستار عن نجوم ومبدعين كانوا مهمشين في ساحتنا اليمنية وفعلاٍ أبهرونا بتألقهم سواءٍ أكان ذلك على المستوى المحلي أو المستوى العربي!!
تمازج يمني مصري
> أما الكاتب والمؤلف حزام الشميري فهو يقول: استطاع هذا المسلسل أن يستحوذ على قلوب وعقول الكثيرين بما يحتويه من بساطة ممتعة ولهجات متعددة تحمل معاني جميلة لبيئات اليمن الثقافية والفلكلور الشعبي لكل منطقة ثم استخدام ذلك بطريقة سهلة وأسلوب لين في طرح قضايا وطنية وتجسيدها بأشخاص لنقل التصور والفكرة والمعاناة المشتركة ما بين النص والمشهد التمثيلي والواقع لاستخدام حلقة الوصل والفعالية والنجاح بين أوساط المشاهدين والمتابعين.
وأضاف الشميري: ومن هذا المنطلق أحيي أفراد طاقم المسلسل والقائمين عليه بهذه النقلة النوعية في إشراكهم نجوم الدراما المصرية في بطولة هذا المسلسل والذين بحق أضافوا إليه رونقاٍ وبعداٍ جمالياٍ وفكاهياٍ رائعاٍ أضف إلى كونه سيشكل تمازجاٍ فنياٍ ودرامياٍ رائعاٍ بين الدراما المصرية المتربعة على عرش القوة والاستحواذ عربياٍ وعالمياٍ والدراما اليمنية الأخذة في التطور.
مع نجوم الدراما الشامية
اليمن – مصر – السعودية والعراق حقاٍ هو أول مسلسل يمني أفراده وطاقمه الفني من مختلف تلك الدول يجتمعون تحت سقفه المتميز والناجح.. هكذا استهلت أحلام الكبسي حديثها حول هذا الموضوع مبينة: شوتر – زنبقة – المعلمة فتون بحق هم ثلاثي متميز وكوميدي رائع على مستوى الوطن العربي حيث أني من أشد المعجبين بهم شخصياٍ ونتابع هذا المسلسل باليوم الواحد ثلاث مرات ولا نمل من ذلك أبداٍ مع أملي أن يتوسع هذا المسلسل بأجزائه القادمة بالاشتراك مع نجوم الدراما السورية واللبنانية وهكذا ليكون مستوى عربي مائة في المائة ولتثبت الدراما اليمنية قوة حضورها وتواجدها فما دمنا نمتلك الموهبة والقدرة لما لا ننطلق!!
طيبة إلى حد السذاجة!!
> ومن زاوية أخرى ونظرة مخالفة يقول الأديب عبدالرقيب الصلوي: نحن لا ننكر أن هناك أشياء جيدة بهذا المسلسل وما يحاول توظيفه من عكس صورة الواقع على المشاهد والحلقات المعروضة منه ولكن وبصورة أوضح أن مسلسل همي همك عرض صورة سيئة عن اليمنيين بشكل عام وأهل تهامة بشكل خاص بكون اليمنيين أناساٍ جهلة تسيطر عليهم العشوائية والهمجية طيبتهم ماهي إلا سذاجة وتصرفاتهم ما هي إلا حماقة ولهذا فقد خلطوا ما بين الفكاهة الهادفة والفكاهة الباعثة للاستهزاء والاشئمزاز فالشعب اليمني مثقف أصل له مكانته الحضارية والثقافية ولهذا يجب أن يْراعى ذلك في كل ما ينشر ويْعرض لأنك تعكس صورة شعب بأكمله فيكفينا ما تحاول بعض القنوات تشويه صورة اليمنيين وكأنهم أناس غجر إرهابيون متطرفون جهلة كما قامت به قناة الـmbc مؤخراٍ في عدة حلقات من شهر رمضان الكريم لا أن نكون نحن والآخرين على شعبنا!!
العمل الناجح يْنتقد
> ومن جهتها تقول الأكاديمية منال شجاع الدين: ما نمر من شارع ولا حارة إلا ونرى أطفالاٍ يتقمصون شخصية لهجة هذا المسلسل التهامية… نبوقو .. عشاء و.. أمر بوع وهكذا تراهم وتسععهم في كل مكان فله تأثيره البالغ على مختلف الشرائح المجتمعية..
وأوضحت شجاع الدين: ولكننا وبعين النقد البناء نجد السيناريو والأحداث المتضاربة والمكررة الطرح متواجدة بكثرة في هذا المسلسل وكأنهم يحاولون تغطية أي مشهد بأي حدث ليس له صلة أو ليس هناك أي حاجة لتمثيله حتى يتمكنوا من إتمام 30 حلقة وهذا مادلت عليه المشاهد المتكررة والمطلوبة قبل سفرهم إلى مصر أو ما قبل إجراء العملية فأحياناٍ تنتهي الحلقة من دون أي معنى لها أو أي تطور جديد لأحداثها.
وأضافت شجاع الدين: ومع ذلك يظل هذا المسلسل الأكثر تميزاٍ لأنه إن لم يكن ناجحاٍ لن ينتقده أحد ولن تكتب عنه الصحافة شيئاٍ!!