حسين محمد بازياد –
لم يكن مفاجئا◌ٍ الخروج المبكر للبطل الأولمبي اليمني في الجودو «علي خصروف» وبعده العداءان «نبيل الحربي» و«فاطمة دهمان» بالنظر إلى التقصير الذي رافق عملية الإعداد والتدريب¡ وهو ما كشفته العداءة اليمنية¡ التي أكدت أن الفوارق الزمنية بينها وبين أقرانها في السباق كانت بسيطة جدا◌ٍ¡ وكان يمكن تعويضها والمنافسة¡ لو كان هناك إعداد أفضل.
> ما حدث لا يحتاج إلى مكابرة من الوفد الإداري الكبير الذي رافق بطلا◌ٍ واحدا◌ٍ تأهل مباشرة إلى الأولمبياد¡ وثلاثة شاركوا بالبطاقة البيضاء الأولمبي¡ ولن تتمكن المكابرة والعناد من هذا الوفد¡ من تحقيق لي عنق الحقيقة التي هي ساطعة كالشمس في رابعة النهار.
> لذلك فالواجب يقتضي الاعتراف بالتقصير والأهمال¡ ومراجعة الذات¡ والاستفادة من السلبيات التي سبقت المشاركة في الأولمبياد¡ بل ومحاسبة المقصرين¡ إن أرونا – فعلا◌ٍ لا قولا◌ٍ – بدء مرحلة جديدة قائمة على الشفافية الكاملة على الصعد كافة¡ وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب¡ وضخ المزيد من الأموال لإعداد أبطال الألعاب الفردية وليست الجماعية التي تهدر الكثير من المال ولا تحقق شيئا◌ٍ إلا فيما ندر!!
> نحن هنا لا نتجنى على أحد¡ ولكننا نقول بملئ أفواهنا وأصواتنا: «إلى هنا وكفى» ويجب أن ننتصر لشبابنا دعما◌ٍ وإعدادا◌ٍ وتكريما◌ٍ¡ وكلنا ثقة من أنه لو خلصت النوايا لإعلاء راية البلاد في المحافل الخارجية¡ فالنتائج ستكون رائعة¡ أما إذا استمرت سياسة «السخاء للإداريين¡ والتقتير على أبطال الألعاب¡ والإعداد المتأخر» فسنظل في مواقعنا «محلك سر»!!
> لذلك أتمنى أن نستفيد من سلسلة الاخفاقات والانكسارات¡ ونتركها خلف ظهورنا¡ شريطة وجود إرادة جادة¡ في تثوير الواقع الرياضي لصالح الرياضة اليمنية بألعابها المختلفة وعلى رأسها الألعاب الفردية التي تحتاج مالا◌ٍ أقل مما ينفق على الألعاب الجماعية¡ والنتيجة تحقيق الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والبطولات والألعاب¡ في حين أننا ننفق الكثير من المال لألعاب جماعية¡ عدد لاعبيها كثيرون¡ ويعودون في الغالب بـ «خفي حنين»!!
قد يعجبك ايضا