كتب/ عبدالله سيف –
– مشروع تعزيز المواطنة حاز على المرتبة الأولى بين ثمان دول عربية
– نعمل على بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل
> قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة تنمية القيادات الشابة الاخت نوال دبيس أن أكثر من 38 ألف شاب وفتاة استفادوا من البرامج التدريبية والتأهيلية التي نفذتها المؤسسة خلال عامي 2011-2012م منهم حوالي 4500 شاب وفتاة استفادوا بطريقة مباشرة من خلال التدريب والتأهيل المباشر في المؤسسة وحوالي 33800 شاب وفتاة استفادوا بطريقة غير مباشرة أي أنه تم تدريبهم من قبل شباب وفتيات تدربوا في المؤسسة.
وأضافت أن المؤسسة تعمل في مختلف المحافظات ونفذت العديد من الدورات التدريبية والمشاريع والبرامج في مجال بناء القدرات للشباب بهدف تأهيلهم لسوق العمل مشيرة إلى أن المؤسسة تهدف إلى مساعدة الشباب والفتيات في تكوين مشاريعهم الخاصة بهم حتى لا يظلوا عالة.
وقالت إن الشباب في ضيقة الحال يعانون من صعوبة في دخول سوق العمل عن طريق التوظيف سواء في القطاع العام أو الخاص وهناك ارتفاع في نسبة البطالة ونحن كمؤسسة طوعية غير حكومية نعمل بالشراكة مع الفئات المستهدفة ونحاول جاهزين المساهمة في حل هذه المشكلة ولو بالشيء البسيط وذلك عن طريق تأهيل الشباب ومساعدتهم ودعمهم لفتح مشاريعهم الصغيرة.
وأشارت دبيس إلى أن مؤسسة تنمية القيادات الشابة بدأت نشاطها منذ عام 2005م وذلك من خلال مركز اللغات العالمية للفتيات الذي أسس عام 1998م الذي كان خاصاٍ بالفتيات ثم توسع النشاط وتم إنشاء مركز آخر هو مركز تطوير الشباب اقتصاديا وفي العام 2005م أسست المؤسسة كمظلة جامعة للمركزين والتي تعمل منذ ذلك الوقت مع الشباب ومن أجل الشباب.
وبينت أن المؤسسة تعمل على خمسة أهداف رئيسية تتمثل في بناء القدرات في المدارس من خلال المدرسين والمدرسات والقيادات المدرسية واستهداف خريجي الثانوية العامة والجامعات وتدريبهم وتأهيلهم وصقلهم بالخبرات اللازمة لسوق العمل إضافة إلى استهداف المبادرات الشبابية والجمعيات والمؤسسات الخيرية وعمل شراكة مع القطاع الخاص والحكومي ومنظمات المجتمع المدني وكذا استهداف الشباب والفتيات في سوق العمل منوهة بأن المؤسسة تفكر في مراجعة الاستراتيجية الحالية التي تعمل بها نظرا للمجريات والمتغيرات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة باليمن ونظرا لأن توجه الشباب تغير عن السابق مما يستدعي استراتيجية تتواءم مع تلك الأحداث والمتغيرات.
وذكرت أن المؤسسة تنفذ العديد من البرامج والمشاريع التي تستهدف الشباب والفتيات ومن أهم وأنجح المشاريع خلال الفترة الماضية برنامج تطوير القيادات الشابة لخريجي الثانوية العامة حيث بدأ هذا البرنامج مع مركز اللغات العالمية للفتيات استفاد منه حوالي 12 دفعة وفي مركز تطوير الشباب اقتصاديا حوالي 6 دفع وأيضا برامج حقوق الإنسان الذي ينفذ للسنة الثامنة على التوالي في مختلف محافظات الجمهورية والذي يكون فيه ممثلين «شاب وفتاة» من كل محافظة إضافة إلى برامج اللغة الانجليزية والكمبيوتر التي تنفذ باستمرار من قبل المؤسسة وهناك مشاريع أخرى نفذها مركز تطوير الشباب اقتصاديا منها مشروع خديجة الذي يعتبر أهم المشاريع الاستراتيجية وقد نفذ في صنعاء بمشاركة 150 شابا وفتاة يعملون حاليا في مرحلة تنفيذ المشاريع الخاصة بهم وفي عدن أيضا ينفذ بمشاركة 150 شابا وفتاة انتهوا في الوقت الحالي من مرحلة التدريب والدخول في مرحلة تنفيذ المشاريع وهناك أيضا مشروع شابة لهذا المشروع يهتم بفتح المشاريع الخاصة للباب وهو برنامج يتم تنفيذه وهو «برنامج رجال وسيدات الأعمال الشباب» حيث يتم التركيز في هذا البرنامج إلى جانب فتح المشاريع الصغيرة أن تكون هناك مشاركة مجتمعية لأصحاب هذه المشاريع من الشباب .
واختتمت المديرة التنفيذية لمؤسسة تنمية القيادات الشابة حديثها بالقول إن مشروع تعزيز المواطنة الذي ينفذ منذ سنتين حاز على المرتبة الأولى في التحكيم الاقليمي الذي تم في الاردن بين ثمان دول عربية.
موضحة أن مشروع تعزيز المواطنة هو أحد المشاريع الإقليمية التي يتم تنفيذها على مستوى عربي في ثمان دول (مصر الأردن فلسطين اليمن السودان لبنان المغرب العراق) بالشراكة مع الشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة/ انهر ومركز إبداع المعلم ومؤسسة المستقبل. ومشروع تعزيز المواطنة هو منهاج متعدد الاختصاصات يستخدم وسائل تعليمية تفاعلية واستراتيجيات تعليمية تعاونية ويركز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وصنع القرارات.
بالتعاون مع أمانة العاصمة ووزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب التربية والتعليم بالأمانة قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة/مركز اللغات العالمية للفتيات بتدريب 40 مدرسا ومدرسة على مبادئ ومفاهيم المواطنة على مستوى ثلاث مناطق تعليمية (منطقة معين – منطقة الوحدة – منطقة صنعاء القديمة) حيث تم تقسيمهم على مجموعتين. المجموعة الأولى تلقت التدريب في منتصف شهر نوفمبر 2011م والمجموعة الثانية في منتصف شهر ديسمبر 2011م.
قام كل مدرس ومدرسة بعد ذلك بتدريب الطلاب المستهدفين -أي طلاب المراحل الأساسية (الصف السابع والثامن) والمرحلة الثانوية (الأول ثانوي وثاني ثانوي)- على مشروع تعزيز المواطنة من خلال اختيارهم لمشكلة معينة كـ (الفقر- البطالة عمالة الاطفال التسول التدخين تدني مستوى التعليم العنف الأسري حمل السلاح جنوح الأحداث أوقات الفراغ- أضرار القات) وتمثيلها بأربع لوحات منفصلة. اللوحة الاولى تقوم بتحديد المشكلة وأهميتها وأسبابها وآثارها على المجتمع واللوحة الثانية تناقش السياسات العامة للدستور اليمني ومدى فعاليته في معالجة المشكلة عن طريق ذكر السلبيات والايجابيات وتحديد الفئة المؤيدة والفئة المعارضة للسياسة واللوحة الثالثة تضع الحلول والسياسات البديلة والمقترحات التي اقترحها الطلاب بأنفسهم واللوحة الرابعة تتضمن خطة العمل التي تشرح كيفية حل المشكلة وتطبيق كل الحلول المقترحة. مع العلم أن الأربع اللوحات تسمى (مشروع). ما يزيد عن 25 طالبا وطالبة تدربوا من كل مدرسة على تطبيق مشروع المواطنة باستثناء بعض المدارس التي واجهت بعض المعوقات أثناء التنفيذ.
تم التحكيم المحلي لـ40 مدرسة المشاركة في الفترة 23 – 25 مايو 2012 وحصلت مدرسة الكويت على المرتبة الأولى في هذا التحكيم الذي تم من خلال مؤسسة تنمية القيادات الشابة/ مركز اللغات العالمية للفتيات ووزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة. وبدورها مثلت مدرسة الكويت اليمن في التحكيم الإقليمي الذي عقد في الأردن وتم اليوم الاثنين 2 يوليو 2012 عقد التحكيم الإقليمي الذي شمل الثمان دول العربية وحازت مدرسة الكويت على المرتبة الأولى في التحكيم الإقليمي أيضاٍ وقد كانت المشكلة الذي تناولتها مدرسة الكويت في مشروعها “عمالة الأطفال”.