تحذيرات من تقسيم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين


الثورة نت/ محمد السيد –
يعد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين¡ أولى المؤسسات الرائدة التي ناضلت طويلا◌ٍ من أجل تحقيق حلم اليمنيين¡ المتمثل في الوحدة اليمنية. حيث يحسب له السبق في النجاح في تحقيق وحدة المثقفين في شطري البلاد¡ قبل قيام الجمهورية اليمنية بسنوات.
انجاز من ذهب حققه هذا الكيان الثقافي التنويري في وقت كانت فيه الأزمة تشتعل بين صنعاء وعدن . إلا أن دوام الحال من المحال¡ فقد ظهرت مؤخرا◌ٍ بعض الأصوات من داخل الإتحاد التي تنادي إلى التقسيم والتمزق¡ داعمة الأصوات النشاز التي تهدف إلى الانفصال.
فقد قال الأديب والشاعر محمد القعود عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين¡ رئيس فرع اتحاد أدباء صنعا¡ أن هناك مجموعة من أعضاء المجلس التنفيذي تسعى إلى تعطيل الاتحاد الذي أصبح يعاني الشلل التام¡ نتيجة الصراعات بين أعضاء الأمانة العامة¡ وخاصة بعد تعالي العديد من الأصوات التي تدعو إلى تقسيم وتشطير الاتحاد .وأوضح القعود ¡ بأن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أصبح لا ي◌ْعبر عن طموحات وتطلعات الشعراء والأدباء والمثقفين.
وقال” لقد كان الاتحاد قبل الوحدة اليمنية¡ يضم المثقفين في شمال وجنوب اليمن¡ ويواجه النظامين في الشطرين¡ أما اليوم فإن دوره تراجع بشكل مخيف¡ حيث الركود العام يسيطر على مختلف جوانب نشاطه¡ فيما يعاني من الأصوات التي تهدف إلى دعم المشاريع الإنفصالية”.
الشاعرة هدى ابلان أمين عام اتحاد الادباء والكتاب كانت قد علقت على دعوات إنشاء كيان خاص باتحاد أدباء وكتاب جنوب اليمن مستقلا◌ٍ عن اتحاد الشمال¡ حيث وصفت في تصريحات اعلامية لها¡ مثل هذه الدعوات بـ”الانفعالات السياسية” أكثر منها انفعالات ثقافية¡ مشيرة بأن المثقفين والمبدعين هم م◌ْترفعون عن الأشياء الصغيرة. وأكدت بأن مثل هذه المشاريع والدعوات فاشلة لن يكتب لها الحياة مطلقا◌ٍ¡ طالما وأن اتحاد الأدباء والكتاب هو ضمير الوطن اليمني. لافتة بأن جميع الأعضاء في الاتحاد م◌ْتفقون على لغة واحدة.

قد يعجبك ايضا