القاهرة –
استقبل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الاحد في الدوحة وزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي شارك في الاجتماع الوزاري الطارئ الذي تعقده الجامعة العربية في العاصمة القطرية.
وحسب بيان للخارجية المصرية¡ صرح عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عمرو قد نقل إلى أمير قطر تحيات الرئيس محمد مرسي ودعوته لزيارة مصر¡ حيث تم الاتفاق على إتمام الزيارة في أقرب وقت ممكن.
وأكد أمير قطر خلال المقابلة¡ على استعداد بلاده لتعزيز استثماراتها في مصر من خلال تقديم حزمة ضخمة من تلك الاستثمارات في الفترة القريبة المقبلة.
وطلب من وزير الخارجية نقل دعوته للشركات المصرية للمشاركة في عمليات البناء والإنشاءات الضخمة التي تقيمها قطر استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022م.
وسبق وان أثارت زيارة الرئيس المصري محمد مرسي الى السعودية قلق اطراف عديدة في المنطقة¡ حيث انها أول زيارة له خارج مصر بصفته رئيسا¡ كما اثارت امتعاض اطراف مدعومة من ايران.
وتسائلت اوساط محسوبة على الإخوان المسلمين عن عدم زيارة مرسي لقطر بصفتها الراعي الاعلامي والممول لنشاطات المجموعات الاسلامية.
وعبرت اطراف داخل جماعة الاخوان المسلمين في الخليج العربي عن غضبها من الزيارة¡ وتحدثت عن ان الزيارة في غير محلها¡ حيث ان السعودية وقفت ضد الثورة منذ بدايتها لتحالفها مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وتساءلت الاطراف نفسها عما اذا كان قد انحصر الدور القطري في دعم الثورات¡ بينما تقطف السعودية ثمارها.
وبدا الاعلام الايراني منزعجا من هذا التقارب الجديد¡ حيث شن حملات اعلامية محاولا استرجاع قضية الجيزاوي وهو محام مصري تم القبض عليه في مطار سعودي بتهمة تهريب ادوية ممنوعة للسعودية.
في غضون ذلك أكد الرئيس المصري أن استقرار المنطقة “يستلزم استقرار مصر واستقرار الخليج¡ وعلى رأس دول الخليج المملكة العربية السعودية”.
وقال مرسي عقب لقائه مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة (غرب المملكة) “ندعم استقرار المنطقة ونمضي عليه تحت ظل الأخوة والمحبة والمستقبل بمشيئة الله تعالى بين البلدين.. ما دار بيني وبين الملك عبدالله من حديث وجرى بيننا من حوار كله لصالح المنطقة واستقرارها ولصالح الشعبين”.
وتابع “ما تحدث به خادم الحرمين الشريفين كله لصالح المستقبل ولصالح المنطقة ولصالح مصر ورأيت فيه الحكمة والعقل والمعرفة والحب لأهل مصر”.
وأوضح “أنه كان حريصا على أن تكون أول زيارة له خارج مصر للمملكة العربية السعودية مهبط الوحي وجامعة القلوب لما تتمتع به العلاقات المشتركة بين البلدين من عمق تاريخي ممتد الجذور”.
وحول اجتماعه بالأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع¡ قال الرئيس المصري ان “الاجتماع يأتي استكمالا لبعض النقاط الكثيرة الطيبة التي كانت مستمرة والتي نريد لها تقوية أكثر في المستقبل”.
من جانبه¡ قال الأمير سلمان بن عبدالعزيز ردا على سؤال عن مستقبل العلاقات السعودية-المصرية: “أقول إن ما قاله فخامة الرئيس محمد مرسي يعبر عن رأي خادم الحرمين الشريفين والمملكة وشعب المملكة”.
قد يعجبك ايضا