ممثل مؤسسة فريدريش: القضية الجنوبية اقتصادية بالدرجة الأولى


الثورة نت/ نورالدين القعاري –
أكد تم بتشولات مدير مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية باليمن ¡ أن الصحافة الدولية والوطنية تمتلئ بالمقالات السياسية والقضايا الأمنية حول اليمن¡ مبديا◌ٍ استغرابه عن تغييب المسائل الاقتصادية في الحوارات والنقاشات العامة¡ مشيرا◌ٍ الى ان تحقيق أي نجاح سياسي يعتمد إلى حد كبير على نجاح التنمية الاقتصادية لتأثيراتها المباشرة على التنمية والرفاهية والأمن والاستقرار والاستقلال.
وفي تصريح لـ”الثورة نت” قال بتشولات ان هناك الكثير من الأسباب الهامة للتفكير في الأولويات الاقتصادية لليمن وبدون تحسين الاقتصاد اليمني¡ سيكون من الصعب جدا النجاح في عملية التحول السياسي في اليمن وذلك يحتاج الآن إلى اتخاذ مجموعة من القرارات الحكيمة بشأن الأولويات الاقتصادية.
واستعرض الدكتور عامر عبد الحافظ رئيس فريق الدراسة منهجية تحديد الاولويات الاقتصادية والتي استندت الى النظرية الاقتصادية ونظرية التنمية البشرية ونظرية التنمية الاقتصادية وبالتحديد نظرية حلقة الفقر المفرغة التي تتميز بالبساطة وقوة الاقناع.
واشار الى ان هناك بعد اقتصادي اساسي في القضية الجنوبية يغفل عنه الكثير وانه كان في الشمال نظام اقتصادي حر وتوجد الملكية الخاصة والمشروع الفردي, في حين ان الجنوب اممت كل ممتلكات الشعب الجنوبي وجعلت القطاع العام هو القطاع الوحيد المالك والمشغل لكل الموارد والمسئول عن انتاج وتوزيع السلع والخدمات¡ وما حدث في اليمن هو أن دولة الوحدة استولت على القطاع العام ورمت المواطن الجنوبي وتركته ليتدبر اموره بنفسه دون حماية ودون موارد ودون وظيفة لقطاعات واسعة منهم ولذا فإن حل يكمن في المعالجة الاقتصادية بالدرجة الأولى.
وقدم تم ورقة حول هذا الجانب في ندوة تحديد الأولويات الاقتصادية التي تواجه اليمن في المرحلة الراهنة.

قد يعجبك ايضا