المخترع وليد.. صلاح إرادة صلبة قهرت جبروت الإعاقة


حوار/ أمل عبده الجندي –
هو شخص من ذوي الإعاقة الحركية ولكن هيهات أن يعيق ذلك إرادة أبت إلا أن تصنع لخطاها أثرا يجوب الورى نفعا وللمستقبل ضياء بخير ما ابتكر فكان أنموذجا في الإرادة الصلبة وفي صدق الطموح وشموخ الطموح.. فبارك الله بعلمه وأعطاه من الإصرار ما مكنه لمواجهة الصعوبات والعوائق التي واجهته.. إنه الشاب المخترع وليد عبده أحمد صلاح من محافظة ريمة.

* متى بدأت بالاختراع¿
– منذ عام 2007م وأنا أطمح في هذا المجال¡ عملت في هندسة الالكترونيات والجوالات ثم بدأت أطور من نفسي فحاولت التفكير في الاختراع.
وأول اختراع كان عبارة عن جهاز يسمى بـ”دور أمني” وهو حماية للشخصيات البارزة من أي استهداف قد يتعرضون له ووظائف الجهاز تغنيك عن الحراسة إضافة إلى أنه لا يمكن لأي سيارة أن تقتحم باب المنزل إلا السيارة الشخصية¡ كما أنه مخصص للسفارات من أي استهداف.
* من الذي ساعدك في الاختراع¿
– لم يساعدني أي شخص فهذه كانت فكرتي وهذا هو تطبيقي ولا أحد له الفضل في اختراعي.
براءة الاختراع
* هل تم توثيق اختراعاتك¿
– بعض الاختراعات تم توثيقها وبعضها بصدد عمل البحث عليه كي أتقدم لاتحاد المخترعين والمبدعين وأسجل براءة الاختراع.
أنا الآن أدرس في جامعة صنعاء دورات تدريبية في الاحتياطات والأمان وبعض التسميات والتعارف حتى أتمكن من معرفة معنى ووظيفة كل جهاز.
فعندما بدأت تراودني أفكار حاولت تحويلها إلى تجربة ملموسة على أرض الواقع كي أثبت نجاحي في التطبيق وطلب مني الأستاذ عبدالحكيم الحمادي في جامعة صنعاء أن اخترع له جهاز تريمونت للتلفاز حتى يمكنه تشغيل التلفاز وإن كان في محافظة أخرى ولكن رئيس قسم الفيزياء الأستاذ عبده أحمد الكليبي لم يوافق على ذلك خوفا من أن يتم استخدام هذا الجهاز لأغراض عسكرية لا تخدم الوطن¡ وفي المقابل أسفر اختراعي لجهاز (الدور الأمني) الذي يعتبر أول مشروع لي وكان هو المشرف المباشر عليه وتم تطبقه خلال أسبوع وكذلك تجربته في القسم.
دعم رمزي واختراعات كثيرة
* عند تحويلك الفكرة إلى واقع ملموس هل لقيت الدعم المناسب لمساندة هذا الاختراع¿
– حصلت على بعض الدعم الرمزي من اتحاد المعاقين ومن اتحاد شباب ريمة ومن بعض الشخصيات البارزة في المجتمع ولكن هذا الدعم لا يكفي للعديد من المشاريع التي أريد تنفيذها في المستقبل.
* ما هي هذه المشاريع¿
– لدي العديد من المشاريع التي أتمنى تنفيذها منها مولد كهربائي يعمل بالقرع الكهربائي وبمجرد أن يتم توصيل التيار الكهربائي لدقيقة واحدة باستطاعته أن يولد طاقة كهربائية بحسب كبر وحجم المولد بالإضافة إلى جهاز 10 سم * 5 سم يولد بيتا◌ٍ بأكمله لمدة 24 ساعة ببطاريتين 3 فولت أو ببطارية شحن وتفريغ كما في الجوالات¡ وكذلك سيارة تعمل بالماء بدلا من البترول مراعيا لقانون الكثافة الذي كان أحد العلماء الروس قد صنعها ولكن تم إحراق السيارة مع صانعها وقد سميت صناعة عدائية لأنها تحارب الدول الكبرى المصدرة للبترول فحاولت تبني هذه الفكرة حيث تعمل السيارة بعبوة 20 لتر من الماء لمدة شهرين كون الماء معروفا◌ٍ بشقيه أنه يحتوي على ذرتين من الهيدروجين وذرة من الأكسجين قادرة تحولها إلى بخار والبخار يولد طاقة.
استغلال الاختراع
إن كل من حاولنا التوجه إليه بالأفكار فإذا كانت جهات حكومية فهي تطلب أوراق الدراسة وأين تمت وأن هذا مستحيل ولم تقدر على فعله الصين والألمان وأمريكا فكيف بمعاق مثلك¡ ولم يؤمنوا بهذه الأفكار ولكن هناك من حاول عقد صفقة ومنحي مركز تدريب لتدريب الشباب على أن أكون موظفا◌ٍ لديه¡ وللأسف الشديد حاول رجال أعمال إعطائي بعض المبالغ المالية المغرية لشراء الاختراع حتى تكون براءة الاختراع باسمه¡ وكذا محاولة إعطائي راتب شهري يقدر بـ 3000 ألف دولار من بعض الشركات التي توجهت إليها على أن أعمل لديه وليس أنني صاحب الاختراع.
كلمة أخيرة
برغم ظروفي الصعبة إلا أنني أتمنى أن أدرس وأطبق وأكتسب خبرات ومعلومات ومعارف وتكون لي اختراعات أبذلها لمصلحة وخدمة الوطن.

قد يعجبك ايضا