مغتربون ينتظرون استقرار الوطن للاستثمار
عبدالله بجاش –
ليس أمام المغتربين الراغبين للاستثمار في الوطن سوى الانتظار حتى تستكمل اللجنة العسكرية مهامها خاصة وقد قطعت شوطا كبيرا في إعادة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها تنفيذا للمبادرة الخليجية¡ فقد فتحت بعض الطرق وأزالت الحواجز والمتاريس التي أقيمت على خلفية الأزمة السياسية بين النخب السياسية والتي كتمت أنفاس اليمنيين داخل الوطن وخارجه .. لكننا اليوم بحاجة إلى جانب جهد اللجنة العسكرية جهد لجنة الاتصال للترتيب الجيد للحوار الوطني الشامل والجاد يلبي ماعبرت عنه رغبات الأحزاب السياسية وتطلعات اليمنيين إلى المصالحة الوطنية وأن لايكون من أجل اجترار الماضي لتقسيم الوطن والسلطة وإنما حوارا يهدف إلى الخروج باليمن لمواجهة صعوباتها الاقتصادية وأجندة الاحتقان السياسي دون المساس بالوحدة الوطنية والديمقراطية والتعددية السياسية .. وما أحوجنا إلى كلمة سواء يتفق عليها جميع المتحاورين ويتحمل كل طرف مسئولية تنفيذها بشراكة تنطلق من الحرص على أمن واستقرار اليمن الحديث ليتمكن من بناء مؤسسات الدولة التي تقوم بدورها في التنمية وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد وفتح آفاق الإبداع أمام الشباب والاستثمار أمام اليمنيين مغتربين أو أجانب .. فالشراكة يجب أن تنطلق من وضع مصلحة اليمن قبل كل شيء وفوق كل اعتبار حزبي وشخصي ..فالاستقرار لن يستتب والتنمية لن تتحقق إلا إذا عدنا النظر في أسلوب العمل الصحيح وتوجهه لمصلحة الوطن والتعامل المسئول مع النفس وتجنب الخطاب السياسي الذي ينطلق من تصفية حسابات قديمه لن تحقق سوى احتقان تراكمي يؤدي إلى تأخر وإعاقة تقدم وازدهار اليمن.