الثورة ت/..
شهدت العاصمة صنعاء وبعض محافظات الجمهورية اليوم الخميس مسيرات جماهيرية حاشدة لحزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني “مؤيدة” واخرى لاحزاب اللقاء المشترك “معارضة” شارك فيها مئات الآلاف من منظمات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات الاجتماعية والمرأة .
وقد تم خلال هذه المسيرات ترديد هتافات وشعارات ورفع لافتات توضح مواقف كل طرف من المتظاهرين الذين اكتظ بهم ميدان التحرير والشوارع المجاورة له وشارع الشهيد الزبيري وميدان الشهداء بمنطقة باب اليمن.
وعبر المتظاهرون من خلال هذه الهتافات واللافتات والشعارات عن أرائهم في الإطار السلمي الديمقراطي الذي كفله الدستور ونظمه القانون لكافة أبناء الوطن.
وقد بينت اللافتات التي رفعت في المسيرات الحاشدة التي نظمها المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمرأة والتي شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين بأمانة العاصمة عن الحرص على الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكتسبات الحرية والديمقراطية باعتبار ذلك مسؤولية الجميع.
وردد المشاركون الهتافات المعبرة عن تمسكهم بكافة الحقوق الدستورية والديمقراطية, وبأمن الوطن وسلامة المجتمع… مؤكدين ان الحوار الجاد كفيل بمعالجة كافة القضايا والتباينات والحفاظ على وحدة الصف الوطني وإشاعة المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن.
وعبر المتظاهرون عن تأييدهم ومباركتهم لدعوة فخامة رئيس الجمهورية التي أطلقها يوم أمس في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى لاستئناف الحوار وما تضمنته دعوته من حزمه من الخطوات الإصلاحية المحققة للتفاهم والوفاق والتلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية.
وطالب المشاركون في المسيرات أحزاب اللقاء المشترك بالاستجابة لهذه المبادرة وتغليب مصلحة اليمن ووضعها فوق كل الاعتبارات الحزبية والشخصية الضيقة… مؤكدين وقوفهم خلف القيادة السياسية من أجل حماية أمن واستقرارالوطن وحماية الدستور والحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي.
وشدد المتظاهرون على أن أبناء الشعب اليمني سيقفون صفاٍ واحداٍ خلف المؤسسات الدستورية لحماية الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة… معتبرين خروج هذه المظاهرات والمسيرات الملتزمة بحسن سيرها والتي عبر من خلالها المشاركون فيها سواء المؤيدين أو المعارضين عن أرائهم بطرق سلمية وديمقراطية تجسيدا للواقع الديمقراطي الذي يعيشه الوطن .
ونوه المشاركون بالسلوك الحضاري الرفيع الذي أبدته الأجهزة الأمنية في حفاظها على الأمن والاستقرار..وحماية المتظاهرين وعدم السماح لأي مندس أو مخرب بالتسلل إلى صفوف المتظاهرين أداءٍ لواجباتها الوطنية بحرص وانتظام .
وأشاروا إلى أن مظاهرات ومسيرات هذا اليوم عكست الوعي الجماهيري الكبير والسلوك الحضاري الديمقراطي الذي تحلى به الجميع الأمر الذي جسد الحكمة اليمانية والتي تتجلى صورها الرائعة في الظروف واللحظات الصعبة وفي مواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن والتي يدركها كل أبناء اليمن.
وفي نفس الاتجاه لظاهرة التعبير عن الرأي وممارسة حق التظاهر السلمي وتنظيم المسيرات, نظمت أحزاب اللقاء المشترك مسيرات مماثلة في العاصمة صنعاء و بعض محافظات الجمهورية .
ورفع المشاركون في هذه التظاهرات شعارات ولافتات منددة بما اسموه انه “احتكار للسلطة” مطالبين بتوزيع الثروة مرددين هتافات وعبارات أخرى نابية وغير مسؤولة ومستفزة لمشاعر المواطنين.
وعبر المشاركون من خلال اللافتات والشعارات التي حملوها عن مواقف سلبية لبعض القيادات المحرضة التي استهدفت تضليل الرأي العام وتزييف وعيه واستهدفت تعكير صفو السلم الاجتماعي ومحاولة زعزعة الصفوف الوطنية التي ظهرت متراصة في اتجاه الحفاظ على الأمن والاستقرار ورفض كل دعوات الفوضى والتخريب وتجنيب الوطن الفتن وحماية الممتلكات العامة والخاصة والسلم الاجتماعي ومنجزات الشعب التي حققها في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة.
كما عبروا من خلال بعض اللافتات والشعارات عن مطالب أحزاب اللقاء المشترك في تحقيق الإصلاح الشامل وأكدت الحرص على السير نحو يمن ديمقراطي والرفض للمساس بالثوابت الوطنية… مشددين على ضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل وبما يحقق الغايات المنشودة ولما من شأنه إخراج الوطن من أية أزمة وتحقيق المعالجات الجذرية الصائبة لأية تحديات.
وتحدث المتظاهرون عما أسموه “عدم السير الانفرادي نحو الانتخابات أو التوريث والتمديد” على الرغم مما أوضحته كلمة فخامة رئيس الجمهورية يوم أمس والتي دحضت كل هذه الادعاءات ووضعت الوطن أمام أعتاب مرحلة جديدة ترتكز على تحقيق المصلحة الوطنية العليا وصيانة الحرية والديمقراطية.
وعلى صعيد متصل اقيم مهرجانا نسائيا حاشدا اليوم في امانة العاصمة نظمه المؤتمر الشعبي العام وحلفائه تاييدا لمبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي أعلنها أمس أمام الإجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى .
وحملت آلاف المشاركات في المهرجان لافتات كتب عليها عبارات تؤكد تأييدهن ومباركتهن لهذه المبادرة التاريخية لفخامة الرئيس وماتضمنته من نقاط ودعوة لمواصلة الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك عبر اللجنة الرباعية تمهيدا للحوار الوطني الشامل.
واعلنت المشاركات في المسيرة عن رفضهن للعنف والفوضى و المزايدات والمكايدات الحزبية ووقوفهن الى جانب القيادة السياسية لما فيه المصلحة الوطنية العليا و بما يحقق الامن و الامان و الاستقرار ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة في الوطن .